تركيا تطلب من إسرائيل أسلحة ومنظومة تجسس لمواجهة الكرد

44

image_1451120434_19316309طالبت تركيا شراء منظومة تجسس متقدمة من إسرائيل، لمواجهة حزب العمال الكردستاني, ضمن صفقات عسكرية أخرى، فضلا عن مطالبتها بالمشاركة في إدارة قطاع غزة.

ونقلت صحيفة «يسرائيل هايوم» الإسرائيلية، القريبة من حزب الليكود والحكومة الإسرائيلية، عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في إسرائيل قولها إن تركيا طلبت أن تشارك في إدارة قطاع غزة، الذي تحكمه حركة حماس، كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، التي رفضت المطلب التركي وطالبت الأتراك بطرد عناصر حماس من الأراضي التركية.

ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا طالبت بإدارة غزة أيضاً عقب الحرب الأخيرة على القطاع عام 2014، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رفض وساطة تركيا لإنهاء الحرب، وأعلن قبول الوساطة المصرية لحل الأزمة.

وكشفت صحيفة «تودايز زمان» التركية عن بدء مباحثات بين تركيا وإسرائيل لإبرام صفقات عسكرية وأمنية، أعرب الأتراك خلالها عن رغبتهم شراء منظومة تجسس إسرائيلية متقدمة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في أنقرة قوله إن الحكومة التركية تخطط لاستئناف التعاون العسكري مع إسرائيل ليكون في واجهة العلاقات بين الجانبين، على غرار ما كان في تسعينات القرن العشرين. ولفتت المصادر إلى أن المباحثات تشمل مطالب تركية بشراء منظومة تجسس متطورة من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية لصالح سلاح الجو التركي في صفقة بـ165 مليون دولار. أما المشروع الثاني فيتعلق بصفقة طائرات بدون طيار إسرائيلية الصنع، اشترتها تركيا في العقد الماضي، وتراجع اعتماد الجيش التركي عليها بسبب غياب الدعم والصيانة الإسرائيلية لها، وتسعى أنقرة لاستخدامها الآن في حربها ضد الكرد في جنوب شرق تركيا.

وأشار موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي إلى أن انتقادات عربية وإسلامية واسعة تم توجيهها إلى تركيا لتعاونها العسكري الجارف مع إسرائيل. ومع تهديدات بفرض حظر على واردات السلاح إلى تركيا بسبب قتالها ضد الكرد، تحولت إسرائيل آنذاك إلى المصدر الأعظم لكل احتياجات القوات التركية من السلاح والتكنولوجيا العسكرية، ونفذت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي العديد من التدريبات المشتركة في سماء تركيا.

وذكر الموقع أن المباحثات الإسرائيلية التركية تبحث استئناف العديد من المشروعات الأمنية المشتركة التي توقفت عقب حادث الاعتداء الإسرائيلي على السفينة «مرمرة»، خلال مشاركتها في محاولة لكسر الحصار على غزة، ومقتل نحو 10 أتراك على متنها.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن تركيا تسعى إلى تحسين علاقتها بإسرائيل الآن في محاولة للخروج من الوضع الشائك الذي أصبحت في تركيا على يد رئيسها رجب طيب أردوغان، سواء من حيث أزمة علاقاتها مع روسيا حول الوضع في سوريا، وتوتر علاقاتها بالاتحاد الأوروبي بسبب أزمة اللاجئين. وقالت المصادر إن إسرائيل تنتظر استغلال الأتراك لعلاقاتهم مع حركة حماس الفلسطينية للضغط عليها ودفعها إلى اتخاذ مواقف «معتدلة» من تل أبيب.

وكالات

التعليقات مغلقة.