يعتبر قطاع الالبسة أحد القطاعات التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الاسعار, نتيجة ظروف الحرب والحصار التي تعيشها المناطق الكردية منذ ثلاث سنوات وأكثر, حيث انعكست على الحالة العامة لمعظم أسواق مدن مقاطعة الجزيرة وبات التذمر واضحاً من قبل قاصدي هذه الاسواق .
في هذا السياق و للوقوف على حالة ارتفاع الأسعار التي تشهدها اليوم قصدت صحيفة”Buyerpress” سوق الالبسة في مدينة عامودا. يقول محمود حني “صاحب محل ألبسة رجالية”:
“أسباب ارتفاع الأسعار عديدة وأهمها الحصار وانقطاع الطرق المؤدية إلى دمشق وحلب وعفرين, حيث يضطر بعض التجار للاستيراد من تركيا وبسعر الليرة التركية لتنعكس بدورها على ارتفاع سعر مبيع البضائع, ناهيك عن ارتفاع سعر العملة الأجنبية التي تنعكس هي الأخرى على سعر بيع المنتجات والبضائع. و يكون حل هذه المشكلة التي باتت تثقل كاهل المواطن العادي وكذلك التجار إيجاد حل بإنشاء معامل ومنشئات لصناعات الالبسة”.
أما تاجر الألبسة عمار علي فعبر عن تعاطفه مع الأهالي, معللاً تعاطفه بأن دخل الفرد محدود منخفض جداً, فهو يقبض بالليرة السورية في حين يضطر إلى اقتناء حاجياته بسعر الدولار, سابقاً القطعة التي كان ثمنها 10 دولار كانت تباع بـ 500 ل.س أما اليوم الوضع تغير فذات القطعة تباع 3700ل.س , وهنا فيغان عثمان” متسوق” يقول: أن بعض التجار وأصحاب المحلات التجارية والألبسة يتحدثون مع المتسوقين بلهجة استفزازية ومتعالية, حين يعرضون سعر بضائعهم, والجملة الأولى التي يسمعها للمشتري حين يستفسر عن سعر القطعة ” سعر الدولار ارتفع اليوم” وحقيقة الموضوع أن تلك البضاعة يكون التاجر قد استوردها قبل ارتفاع سعر الدولار أو الليرة التركية, وهنا يتضرر المواطن العادي وهو وحده يتحمل ارتفاع اسعار البضائع وجشع ذوي النفوس الضعيفة.
فيما يقول المواطن محمد الملقب بـ عربو المسألة باتت تحتاج إلى حل والوقوف عليها من قبل الجهات المعنية للتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار التي أنهكت المواطنين ذو الدخل المنخفض,
بات الوقوف على هذا الموضوع ملحاً وضرورياً, من قبل الجهات المعنية, وأن أفضى ذلك إلى طرح حلول نسبية, ولكنها قد تخفف من وطأة ارتفاع الاسعار التي أثقلت كاهل المواطنين ذوو الدخل المحدود.
تحرير: فنصة تمو
تقرير: محمد حسن / عامودا
التعليقات مغلقة.