ظاظا: اعتقل ابني الشهيد 14 مرة.. وأولها كانت بعمر السنة لأن اسمه “كردستان”.

83

جدي حسن ظاظا أعدمته الدولة العثمانية في دمشق في العام 1914 بسبب مواقفه

يحزّ في النفس أنه لم يزر خيمة العزاء حتى الآن, أية وفود من المجلس الوطني الكرديّ وأحزابه

خاص – Buyerpress

أكّد الإعلامي وعضو المجلس التشريعيّ حسن ظاظا في تصريح خاص لموقع صحيفة Bûyerpress, ومن تحت خيمة عزاء نجله الشهيد هفال ظاظا:” إن الشهيد هفال اعتقل في السنين الأربعة الماضية نتيجة تشابه الأسماء مع ناشط سياسيّ في المظاهرات 14 مرّة, وفي كلّ مرّة كان يطلق سراحه, وكلما مرّ على حاجز للنظام كان يُعتقل مرة أخرى ويبقى أشهراً حتى تظهر الحقيقة.. وفي آخر مرّة اعتقل فيها قيل له أن والدك عضو في المجلس التشريعيّ في الإدارة الذاتيّة في كانتون الجزيرة, فأجابهم بأنه لا يعلم عن الأمر شيئاً..”.

وأضاف أن آخر اعتقال له كان قبل سنة وثلاثة أشهر, وبعد أن أطلق سراحه, حاول الحصول على جواز للسفر, وهناك في الهجرة والجوازات تمّ اعتقاله مرة أخرى, وكان ذلك آخر اعتقال له.

وتابع ظاظا مستنكراً أن الاعتقال الأكثر غرابة كان في العام 1979 وهو بعمر السنة, حينما اعتقله الأمن السياسيّ في فرع االفيحاء, لأن اسمه حينها كان “كردستان” , حيث بقي لأكثر من اسبوع معتقلا في مشفى الأطفال, ثمّ تمّ تبديل الاسم بقرار من المحكمة من “كردستان” إلى “هفال”.

وأوضح ظاظا عدم مشاركة نجله هفال في التظاهرات في دمشق كونه لم يكن مقتنعا بمن يقوم بتحريكها والهدف منها, كون معظمهم اسلاميين, وذو رؤى اسلاميّة بحتة, منوّهاً أن هفال كان يدرك مواقف الكرد من الثورة, وكان ينظر إلى نفسه بعين كرديّة, بينما في الاتجاه الآخر معظمهم اسلاميين.. وكان هفال مؤمنا بأفكار حزب العمال الكردستاني وزعيمه عبدالله اوجلان.

وأشار ظاظا للذين يهمسون أن حسن ظاظا دخيل على الحركة الكرديّة بالقول: ” أن أبواب العائلة كانت مفتوحة تاريخيا لكل الحركة الكرديّة والحركة الوطنية السوريّة, وجدي حسن ظاظا أعدمته الدولة العثمانية في دمشق في العام 1914 بسبب مواقفه ونضاله في سبيل القضية الكرديّة, والحركة الكرديّة تعرف جيّدا من هي عائلة ظاظا, وابني هفال هو شهيد حزب الاتحاد الديمقراطي وحركة المجتمع الديمقراطي والكرد عامّة”.

وقال الإعلامي وعضو المجلس التشريعيّ حسن ظاظا:” يحزّ في النفس أنه لم يزر خيمة عزاء الشهيد هفال ظاظا حتى الآن, أية وفود من المجلس الوطني الكرديّ وأحزابه, رغم أن العبرة ليست بالزيارة.. ولكن مطلوب من المجلس الوطني الكردي والحركة الكرديّة وخاصّة في هذه الظروف الدعوة لوحدة الكرد بكافة انتماءاتهم السياسيّة, وهي وحدة ضرورية, كون الكرد مستهدفون, وخصوصا من قبل الحركات الاسلاميّة”.

 

DSC05302 DSC05308 DSC05326 DSC05327 DSC05332 DSC05336 DSC05344

التعليقات مغلقة.