ذاك الصبي “آلان” قتله الغرب.. الأسد: أنا لست سوبرمان

25

8e24c667-c72a-4091-8a07-91806d63a956_16x9_600x338قلّل رئيس النظام السوري من شأن الصورة التي تناقلتها كل وسائل الإعلام في حينها، للطفل السوري الغريق “آلان” الذي وجدت جثته على أحد الشواطئ التركية، في وقت سابق. بقوله: “في الواقع رأيت تلك الصورة، لكننا رأينا العديد من الصور الأخرى”.

وأضاف الأسد في حواره مع تلفزيون “فينيكس” الصيني، والذي نشرته وكالة “سانا” اليوم الأحد، موجهاً كلامه إلى الصحافية الصينية التي سألته عن صورة “آلان” غريقاً، بقوله “لا تستطيعين اختزال الأزمة برمتها بصورة واحدة”.

وكانت الصحافية الصينية التي أجرت الحوار مع الأسد، قد سألته معربةً عن تأثرها الشديد بصورة الطفل السوري الغريق “آلان” قائلة: “سيادة الرئيس، رأينا هذا الصيف صورة تحطم الأفئدة لجثة طفل سوري وجد ميتاً على شاطئ”. ومن دون أن تشير وكالة الأنباء الرسمية، ما إذا كانت الصحافية قد أشارت إلى “آلان” بالاسم. فقال الأسد: “تلك الصورة استخدمت كأداة دعائية من قبل الغرب بطريقة مروّعة”.

وعوضاً من أن تكون صورة “آلان” الغريق هي “المروّعة” بل استخدامها “الدعائي” هو المروّع كما أشار رئيس النظام، يُكمل إجابته ويتهم الغرب، أيضاً، بقتله فيقول: “وقد عانى أولئك الناس وذاك الصبي (أي آلان) وأطفال كثر آخرون وقتلوا بسبب السياسات الغربية في العالم”.

وكان الأسد قد نفى في حواره أن يكون لديه “عيادة خاصة” قبل أن يصبح رئيساً، بصفته خريج كلية طب. وعبّر عن “سعادته” بعمله “كرئيس” إنما ليس كمهنة، بل كخدمة: “أنا الآن أستمتع أكثر بكثير عندما أقدم المساعدة لشريحة أوسع من المجتمع السوري مما لو كنت طبيباً”. مضيفاً “لا أعتقد أن عمل الرئيس هو مهنة، إنه خدمة عامة”.

وكشف الأسد أنه سافر إلى روسيا، في زيارته الأخيرة، “وقبل مؤتمر فيينا” من أجل “معرفة آفاق الناحية السياسية في ما يتعلق بهذه الأزمة (السورية)”.

ليست المسألة مسألة سوبرمان

ولدى سؤاله عن ما الذي جعله يعتقد بأنه سيستمر رئيساً طيلة مدة الأزمة السورية وقول الصحافية للأسد “لقد بقيت في منصبك لفترة أطول بكثير مما توقع أعداؤك وخصومك”، قال: “ليست المسألة مسألة سوبرمان، بل مسألة شخص طبيعي يتمتع بتأييد الرأي العام” ذلك أن الغرب “لم يفهم الشعب السوري” بل إنهم “لا يفهمون هذه المنطقة” وتبعاً لذلك “أخطأوا في حساباتهم”.

وكانت المحطة الصينية “فينيكس” قد أجرت الحوار مع رئيس النظام السوري، في “القصر الرئاسي السابق” كما أوردته الصحافية الصينية التي أجرت الحوار.

ولم يعلم أي قصر من قصوره أصبح سابقاً، أو إن كانت الإشارة إلى “قصر جمهوري” ما لم يعد كذلك، أو إن كان القصد عن قصر جمهوري قديم. إلا أن الصيغة الحرفية التي نقلتها وكالة النظام الرسمية “سانا” هي بقول الصحافية الصينية: “شكراً لاستقبالكم لنا في هذا القصر الرئاسي السابق”..

 

العربية نت

التعليقات مغلقة.