«جيش سورية» تكتل جديد لقتال «داعش» بغطاء أميركي

30

6e807e530c90425297be14f964a15e8cأعلن أمس عن تشكيل تجمع عسكري جديد باسم «جيش سورية الجديد» بهدف محاربة تنظيم «داعش» في شرق سورية، ليكون الثاني بعد «جيش سورية الديموقراطية» الذي يضم مقاتلينكرداًوعرباً.

وأعلنت «جبهة الأصالة والتنمية» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» في فيديو بثته أمس عن انطلاق تحالف جديد ضد «داعش». وتضمن الفيديو صوراً لمقاتلين يلبسون اللباس الموحد ويتدربون على أسلحة أميركية في مكان خارج سورية.

كما تضمن الفيديو مقابلات مع العناصر والقياديين الذين حملوا شارات «علم الاستقلال». وقال أحدهم: “تم تشكيل جيش سورية الجديد الذي سيقضي على داعش ومن يواليهم من جميع الفصائل… وتلقى أفضل أنواع التدريب على كافة أنواع الأسلحة الحديثة والنوعية التي ستجعلنا قادرين على كسر قيود داعش التي كبلت أيدينا وكبلت أيدي الجيش الحر في سورية».

وقالت «جبهة الأصالة والتنمية» في بيان إن الجيش الجديد يسعى إلى «تحرير أكبر المناطق السورية المحتلة وهي المنطقة الشرقية، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش»، لافتة إلى أن التنظيم “خنجر الغدر الذي صنعه النظام وجعله شماعة يشوه من خلالها الإسلام، ويصبغ الثورة بثوب التطرف والإرهاب».

و «جيش سورية الجديد» هو، بحسب البيان، بمثابة «نواة ولبنة للاجتماع حول مشروع سوري واحد ينكر الذات ويرفع العلم السوري، ونؤكد أن هذا الجيش لن يرفع بندقيته إلا في سبيل الله في وجه العدو المتفق عليه وهو داعش ومن عاونه، بل ستكون بندقيته إلى جانب بندقية جميع المجاهدين الصادقين».

وظهر العناصر يصلون قبل التدريبات. وهتف بعضهم «الله أكبر» قبل إطلاق النار أو رمي القذائف.

وكان لافتاً في الفيديو عدم ذكر النظام السوري في التسجيل الذي ركز على أن هدف «هذا التشكيل هو للقضاء على داعش وعلى من يواليها من جميع الفصائل»، كما ركز التسجيل على أن «التدريب الذي تلقوه لم يمس المعتقدات الدينية للمقاتلين كما يدعي التنظيم».

وقال خزعل السرحان قائد «جيش سورية الجديد» أمس أن «الجيش موجود حالياً على شكل خلايا تنتشر في البادية السورية، حيث يفوق عدد عناصره 400 مقاتل موزعين على ما يقارب 40 مجموعة». وأضاف بأن «هناك عمليات نوعية تقوم بها هذه المجموعات ضد عناصر تنظيم داعش في البادية» سيكشف عنها في تسجيلات ستبث خلال الأيام المقبلة.

وسئل إذا كان الجيش يرمي إلى قتال «داعش» وليس النظام السوري، فأجاب السرحان: «تنظيم داعش ونظام الأسد وجهان لعملة واحدة». وأن المقاتلين يعتبرون «داعش» أحد الفصائل التابعة للنظام و» من الممكن لأي متابع للشأن السوري أن يتبين الأمر من خلال تسليم النظام عدة مواقع هامة للتنظيم منذ بداية ظهوره كان آخرها تدمر والسخنة وحقل الهيل والمحطة الثالثة ومطار الرقة». وأضاف بأنهم في «جيش سورية الجديد» يعتبرون «نظام الأسد عدوهم الأول، وأنهم سيقاتلونه بعد القضاء على تنظيم داعش».

ويعتبر خزعل السرحان أحد قادة «الجيش الحر» في محافظة دير الزور، حيث كان قائداً لـ «كتائب الله أكبر» التابعة لـ «جبهة الأصالة والتنمية». وإن «احتلال داعش لدير الزور في تموز (يوليو) من عام 2014 بعد معركة دامت أكثر من ستة أشهر، أجبر كل فصائل الثورة السورية هناك على الانسحاب غرباً باتجاه البادية السورية، ليعلن بعض هذه الفصائل عن تشكيل أسموه جيش أسود الشرقية, وليدخلوا مع تنظيم داعش في عدة معارك من القلمون في ريف دمشق وحتى القريتين في ريف حمص».

ولا يزال تشكيل «أسود الشرقية» قائماً وموجوداً في منطقة القلمون. وقال السرحان: «جيش أسود الشرقية وجيش سورية الجديد تشكيلان يتبعان جسداً واحداً». وأضاف أن «كل أبناء المنطقة الشرقية لديهم هم واحد وهو القضاء على تنظيم داعش الذي صبغ أحلام السوريين بالسواد وأن جيش سورية الجديد ليس لأبناء المنطقة الشرقية فحسب بل هو لكل سورية لإعادة الأمل والنور إليهم».

 

وكالات

التعليقات مغلقة.