التقرير البيئي السنوي يناقش تلوث الهواء واللحوم المجمدة والنفايات الطبية والريّ من نهر “جقجق”
أقام مركز ” روج لحماية البيئة ” بالتعاون مع بيت مانديلا ومجموعة مع المختصين والأكاديميين مؤتمر صحفياً يوم أمس الاثنين 5 تشرين الثاني / أكتوبر وفي مركز بيت مانيلا بقامشلو حضره لفيف من المختصّين في مجال البيئة, حيث تم قراءة التقرير البيئي السنوي لعامي 2014-2015 والذي شرح الكثير من المواضيع المهمة بخصوص تلوث البيئة ومنها:
تلوث الهواء:مصادرها المواقع والأنشطة والعوامل المختلفة المسؤولة عن تسرب الملوثات الى الغلاف الجوي والتي تنقسم الى المصادر البشرية والمصادر الثابتة والمصادر المتحركة
أنواع ملوثات الهواء حسب طبيعة تأثيرها على الأنسان
الملوثات السامة : وهي التي تتلف أنسجة الجسم التي تصل إليها عن طريق الدم مثل : مركبات الزرنيخ والزئبق والرصاص
الملوثات الخانقة : وهي التي تعطل تحقيق عملية التنفس أهمها : غاو أول أوكسيد الكربون
الملوثات المهيجة : وهي التي تحدث التهاب في الأسطح المخاطية الرطبة من الجسم
الملوثات المخدرة : وهي التي تخفض ضغط الدم ونشاط الجهاز العصبي عن طريق الرئتين وخاصة غاز كبريت الهدروجين
الملوثات الحرارية : يحدث هذا التلوث نتيجة الحرائق ودخان المصانع
ملوثات الروائح الكريهة : خاصة النفايات المنزلية وتحلل المواد العضوية
تلوث الهواء في مدينة القامشلي
معظم التلوث الهوائي في القامشلي ناتج عن احتراق أنواع مختلفة من الوقود المكرر بالطرق البدائية ولقرب المدينة من مناطق استخراج النفط حيث بلغ عدد الحراقات المرخصة لدى الإدارة الذاتية 541 حراقة منها 248 كانت مخالفة لشروط الترخيص لذا فقد سحب منها الترخيص
حيث يستخدم هذا الوقود في
أ- سيارات النقل العام
حيث يوجد في قامشلو عدد هائل من السيارات يفوق عددها استيعاب المدينة
1- خط الكورنيش 437سيارة
2- خط الهلالية 263 سيارة
3- خط العنترية + قناة السويس 350 سيارة
4- خط الكراجات 156 سيارة
5- خط القنواتي 143سيارة
6- مشفى – حزام فوكسات تعمل على الديزل عددها 80 فوكس
7- حي الطي حزام فوكسات تعمل على الديزل عددها 18 فوكس
8- السيارات الجوالة
9- سيارات قادمة من الأرياف والمدن الأخرى
10- السيارات الخاصة
ب- محركات الديزل التي تستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية :
يوجد في قامشلو ما يزيد عن 100 محرك ديزل
ج- مدافئ المنازل
د- الأفران والمخابز
أهم الانبعاثات الناتجة عن استخدام الوقود الخام هي غاز كبريت الهدروجين وغاز أول اوكسيد الكربون
البيئة والزراعة :
المساحات الخضراء في قامشلو وريفها
الزراعة المروية 11708 هكتار
الزراعة البعلية 48810 هكتار
المساحة المشجرة 163 هكتار حراجي
الخضار الصيفية والشتوية 250 هكتار
هذه المساحات المزروعة ترش سنويا بآلاف اللترات من الأدوية الزراعية لمكافحة الأعشاب الرفيعة والعريضة ومكافحة الحشرات والقوارض وغيرها
تعتبر هذه المواد خطيرة جدا على البيئة لم لها من آثار تبقى في التربة والنبات وحاليا توجد العشرات من الأدوية الزراعية في صيدليات قامشلو غير معروف مصدرها وكذلك لا تعرف درجة سميتها ويعتبر التعامل بها مخاطرة من هذه المبيدات ( إكسبرس – غرانستار –كولدستار – توبيك – سوبر فرديكت – توبيك 80 – فوسفيد الزنك )
بالنسبة للري بالمياه الآسنة (نهرجقجق ) في قامشلو فلها مخاطر على العاملين في الحقل وفي مراحل متقدمة على صحة الناس الذين يعيشون في المنطقة القريبة من الري حيث كل واحد ليتر من هذه المياه فيها 100000 وحدة فيروسية تبقى حية في هذه البيئة لعدة أشهر وتبقى حية في التربة مدة 170 يوم وفي المحاصيل مدة 23 يوم
البيئة والثروة الحيوانية :
تأثر واقع الثروة الحيوانية بشكل كبير في الجزيرة كغيرها من القطاعات نتيجة ظروف الصراع حيث ان عمليات التهريب والتصدير الغير منظمة للمواشي الى دول الجوار أدت هي الأخرى إلى تناقص كبير في أعداد الثروة الحيوانية وبالتالي ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية بشكل كبير
غياب الرقابة أدى لدخول أدوية بيطرية وزراعية غير مرخصة ومهربة ومزورة وتعرض المزارعين والمربين للخسائر وايضا ممارسة بيع وتجارة الادوية البيطرية والزراعية من قبل غير مختصين وعدم معرفتهم بخطورة التأثير البيئي لهذه الأدوية تسبب في الضرر للمواطنين لعدم المعرفة والخبرة
اللحوم المجمدة
ارتفاع أسعار اللحوم المحلية كان مشجعا لإدخال اللحوم المجمدة المستوردة من دول الجوار عن طريق التهريب إلى الجزيرة وتعمد التاجر إلى إدخال اللحوم قريبة من انتهاء الصلاحية ونقلها بسيارات لاتطابق شروط التبريد وبالتالي فإن استهلاك هذه اللحوم يكون سببا للكثير من حالات التسمم وأحيانا تكون سببا في وفاة بعض الأشخاص حيث تستهلك مدينة قامشلو ما يقارب الطن الواحد في اليوم الواحد
البيئة والصحة :
تم رصد بعض أوجه المعاناة في قامشلو
يوجد حوالي 50 مستودع لتوزيع الأدوية نصفها غير مرخص أصولا حسب القوانين والأنظمة وكل هذه المستودعات تفتقر إلى الشروط الصحية المناسبة من الرطوبة وتهوية تناسب تخزين الدواء وايضا يوجد في قامشلو 200 صيدلية منها حوالي 35 يدرها مستثمرون غير مختصين مع غياب الصيدلاني اساسا خارج البلاد ازدهار تجارة مايسمى تهريب الأدوية من الدول المجاورة والتي من ضمنها الأدوية الهرمونية والأنسولين وغيرها من أدوية الحقن المباشر في الدم كما ان هوية هذه الأدوية المهربة وبلد المنشأ والمصدر معلومات تبقى في ذمة المطابع التي طبعت أغلفة هذه الأدوية
ابتعاد الجزيرة عن المراكز الطبية الكبيرة التي تعني بأمراض السرطان وماشابه وصعوبة التنقل جعلت أدوية السرطان مادة ممتازة للاحتكار وافتقار المراكز الحكومية إلى أدوية غسيل الكلى أودت بحياة الكثيرين من مرضى الفشل الكلوي
افتقار المراكز الطبية الحكومية منها والأهلية إلى الترقيات واللقاحات اللازمة ضد لسعات الأفاعي ولدغات العقارب وقد نتج عن ذلك الكثير من حالات الوفاة لانعدام الاسعاف المناسب
بعض الأمراض التي ظهرت على المواطنين في السنوات الأخيرة التهاب الأنف التحسسي والربو انتشار الأمراض الجلدية من أكز يمات وتحسسات جلدية وانتشار جدري الماء والجرب وحالات كثيرة من التهاب الكبد A وسرطان الطرق التنفسية
وفي إحصائية للمناطقة الصحية في الجزيرة عن الأشهر الستة الأولى من العام الجاري تم رصد :
12 حالة للحصبة
10 حصبة ألمانية
11 التهاب سحايا قيحي
3 شلل أطفال
26 سوء تغذية متوسط الشدة
4 سوء التغذية الشديدة
53 حالة سل منها 30 سل رئوي وكل حالة من الممكن أن تتسبب 500 حالة عدوى سنويا
200 سرطان ثدي
من50الى 70 حالة لليشمانيا
النفايات الطبية :
منها المعدية والحادة والكيميائية والصيدلانية المنتهية الصلاحية والمشعة والملوثة بالمواد المشعة والغازية وعبوات الغاز المضغوطة
يمكن حصر المخاطر الصحية للإنسان من النفايات الطبية في الاصابة بمرض (الأيدز والتهاب الكبد الوبائي والتيتانوس والالتهابات الموضعية أو العامة الجسم )
التعليقات مغلقة.