الفنان محمد أحمد هرو, ابن قامشلو, ظهرت لديه موهبة الرسم وبخطوط ناعمة كأنامله الصغيرة وهو في سنٍّ مبكرة, مضى يرسم لوحات بحجم ألوان طفولته, لتنمو هذه الموهبة وتكبر مع أحلامه التي لم تنل منها تلك الإعاقة التي فاجأته وهو في العاشرة من حياته, وبعزيمة قوية استمر محمد هرو في ممارسة موهبة في الرسم وتصميم الأزياء, إذ بدأ يطـّلع على أعمال فنانين محليين ليقتبس – في رسمه- مواضيعاً تناولوها في رسوماتهم، لتتطور أدوات الرسم لديه وتتعدى قلم الرصاص والألوان الخشبية إلى قلم الفحم والألوان الزيتية.
عُرضت أعمال هرو في عدة معارض أقامتها له بعض الجمعيات في محاولة لدعم إمكانياته الرائعة في الرسم والتصميم فزادت من معنوياته, ومن هذه الجمعيات “جمعية روني, مركز زلال, جمعية هيلين, جمعية جومرد, مركز المجتمع المدني الديمقراطي”.
وكان آخرها المعرض المشترك الذي أقامتها جمعية جومرد , حيث غلب على لوحاته طابع الحزن كمحاكاة لصورة الواقع المعاش, وكان اعتماده بالمجمل على اللون الأسود, والذي حظي بإعجاب الكثيرين .
ولم تبخل عائلته في تشجيعه بل حرصت على تنمية موهبته وصقلها, فطموحه هو بلوغ الشهرة ليثبت للجميع أن هناك فنان مبدع اسمه “محمد هرو” يحب الحياة والرسم ولن تقف إعاقته في وجه طموحه, لإيمانه بأنها في الجسد وليست في العقل ,لذا بإمكانه وإمكان من يشابهه في الإعاقة –حسب رأيه – أن يصنعوا المعجزات, وقد اتخذ “هرو” في ذلك من العالم البريطاني ستيفن هوكينز- أبرز علماء الفيزياء النظرية, الذي أذهل العالم – مثلاً له.
يذكر أن الفنان محمد هرو يعاني من ضمور عضلي شديد يتطور مع مرور الزمن وهو الرابع بين أخوته في “الإصابة”..
نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 26 يتاريخ 2015/9/1
التعليقات مغلقة.