” منظمة حقوق الإنسان ” في قامشلو.. قراءة ملخّصة لأهم المهام

52


أفين-جمعةمنظمات حقوق الإنسان هي منظمات غير حكومية تأسست عن طريق مبادرة خاصة، ولا تخضع لنفوذ الحكومة ولا تنفذ مهام عامة, تكرّس عملها للدفاع عن حقوق الإنسان وذلك من خلال تحديد الانتهاكات وجمع البيانات حول هذه  الانتهاكات وتحليلها ونشرها، وتعزيز الوعي العام والضغط على الجهات المسؤولة لوقف هذه الانتهاكات.

لا تستخدم العنف ولا تشجع عليه, وليس لها صلات واضحة بالجريمة, لها وجود رسمي ونظام أساسي وهيكل وتمثيل ديمقراطي، ولا تتمتع بالضرورةبشخصية معنويةبموجب القانون الوطني؛ شأنها شأن المنظمات غير الحكومية الأخرى، من خلال خصائصها والقيود القانونيّة التي تعمل بموجبها.

في هذا الشأن كان لموقع صحيفة “Bûyerpress” وقفة عند منظمة حقوق الإنسان في قامشلو لإلقاء الضوء على عملها وما أنجزته منذ تأسيسها.

الآنسة أفين جمعة”  الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الانسان في قامشلو “أوضحت بأن منظمة حقوق الإنسان في قامشلو هي منظمة طوعية مستقلة لا تتبع أي هيئة  في الإدارة الذاتية يعمل فيها جميع المكونات من ” عرب, وكرد, سريان” مركزها مدينة قامشلو والعمل فيها يتم  بشكل طوعي بدون تأثير أي جهة مدنيّة  أو حزبيّة.

وتابعت :عملنا  يتركز في مناهضة كل أشكال التمييز “العرقي, اللغوي, اللون, الدين, الجنس, المذهب, السياسة”  والمنظمة ضد جميع الأفكار التي تدعو إلى الكراهية والتمييز بين جميع مكونات الشعب الواحد, غايتنا الأساسية التعايش المشترك بين الشعب الواحد باعتبار  أن روجآفا خليط منوع , ولكل شخص حرية الاعتقاد والدين والمذهب, ونقف ضد جميع أنواع العنف ضد المرأة والطفل, كما نسعى  إلى مساعدة الأفراد من خلال التعرف على حقوقهم الأساسية ومنها السياسية، الاجتماعية، الثقافية وأيضا ضد تجييش جماعة ضد جماعة أخرى إلا بحق الدفاع المشروع.

وحول الاعمال التي تقوم بها المنظمةأضافت جمعة: “باعتبار إنّ روجآفا في حالة حرب يتركز دورنا  في مراقبة حقوق الإنسان والخروقات التي تحصل في هذه الحرب, حيث نقوم بمتابعة أعمال اللجان الشعبية  والمؤسسات المشكلة؛ المدنيّة والحكوميّة والعسكريّة , بالإضافة إلى متابعة الخروقات التي تحدث ضمن صفوف وحدات حماية الشعب وقوات الآساييش ونقوم بزيارات دورية الى السجون ويوجد تقارير دورية حول أوضاع السجناء والمعاملة التي يعاملون بها في هذه السجون باعتبار أنّ هذه السجون جديدة يوجد فيها بعض النقص ولكن طرق المعاملة  فيها شيء من الإنسانية”.

كما وأشارت إلى أنه يوجد الكثير من الأطفال الذين يـُتّموا بسبب هذه الأوضاع, و تقوم المنظمة بالتواصل مع الجهات المعنية لتأمين حياة كريمة لهؤلاء الأطفال, وفي السياق نوهت أيضاً إلى أن المنظمة  قامت  بإجراء دراسة عن المعاقين المتواجدين في المنطقة و تحددَ عددهم بما يقارب” 2500″ معاق موثقين سوف تقوم  المنظمة برفع هذه الإحصائية للمنظمات الدولية للمطالبة بفتح مركز علاجي فيزيائي لهم ومركز دعم نفسي لأن المضطربين نفسيا ازداد عددهم في ظل هذه الأوضاع.

وأكدت جمعة أن :”أغلب عملنا في هذه الفترة هو الوقوف على عمل المحاكم, محاكمنا الشعبية تأسست على شكل مجالس مصالحة ومن ثم تحولت الى محكمة شعبية ونحن نتابع أي خروقات تحدث فيها ونتدخل للتنبيه ومن ثم يتم إعادة المحاكمة وهناك الكثير من القضايا تم حلّها على هذا الأساس, وبالتحديد قضايا الشرف ضد المرأة, وحاليا يتم النقاش لتعديل بعض القوانين لتكون رادع لمسائلة قتل المرأة بدافع الشرف”.

وحول الهيكل التنظيمي للمنظمةأشارت جمعة إلى أنها تتألف من هيئة إدارية مؤلفة من 13 شخصاً, وهناك عدة لجان تتبع الهيئة الإدارية ومن هذه اللجان:

–  اللجنة المالية تشرف على الشؤون المالية.

– لجنة المتابعة والتحقيق :حيث تقف الأخيرة  على المحاكم, وأيضا على الخروقات التي تحدث في صفوف وحدات حماية الشعب والآساييش والسجون.

– لجنة الأرشيف والإعلام: تقوم بتوثيق عمل المنظمة.

– لجنة العلاقات:  تقوم بتنظيم العلاقات الخارجية.

– لجنة البيئة والآثار.

فيما حصرت جمعة الصعوبات التي تواجه عمل المنظمة بالصعوبات المادية قائلة: “عملنا طوعي, ونحن نواجه صعوبات في الدّعم المادي للمنظمة, نعتم على تبرعات الأعضاء وهو مبلغ رمزي, لا يكفي لمصاريف المنظمة, هناك الكثير من الأماكن يجب علينا أن نصل إليها, ولا يوجد لدينا وسيلة نقل, أحيانا هناك شكاوي تصل إلينا نرفعها إلى المحكمة وتتأخر المحكمة في الرد, نطالب أكثر من مرة حتى يتم الرد, وأحيانا يتم حل القضية ولا يتم الرد وهنا لا تبقى مصداقية للمنظمة”.

 

تقرير: جودي حاج علي

 

التعليقات مغلقة.