الأسواق الشعبية المتنقلة في قامشلو..إضاءات

82

تشتهر المدن الكبيرة بأسواقها الشعبية المتنقلة بين بلداتها, لتحلّ كل يوم في بلدة ويقصدها الناس للتبضّع بسبب رخص الأسعار في هذه الأسواق عن أسعار الأسواق المركزية بنسبة تتراوح ما بين 20%الى – 30% . وبوسع زائر هذه الأسواق التجوّل بين مختلف البضائع من “الأقمشة- الخضروات والفواكه – المواد الغذائية – الألبسة – الأدوات المنزلية – المنظفات – التوابل وغيرها” .

موقع صحيفة “Bûyerpress” قصد سوق الخميس في حيّ “قناة السويس بمدينة قامشلو في فترة الصباح وحي “محمقية” في فترة المساء ليلتقي بالعم “محمد أبو مازن” الذي يعمل في هذه الاسواق منذ أكثر من عقدين ونصف, وعن تأسيس هذه الأسواق وتاريخها يقول العم أبو مازن: ” تأسست هذه الأسواق على أيدي تجار الرقة منذ 30عاماً, كانوا يأتون ببضائعهم من الرقة ويبيعونها هنا, وأغلبية بضائعهم كانت عبارة عن أقمشة وخضروات, استقروا في البداية بسوقهم في مدينة “تربه سبيه” ثم نقلوها من مدينة إلى أخرى حتى شاعت هذه الأسواق في المدن التابعة لمحافظة الحسكة وعرفت بأسعارها الرخيصة, ومع مرور الوقت أصبح سكان القامشلي يعملون في هذه الاسواق وباتوا يتجولون بين مدن وبلدات المنطقة”.

وعن وضع الأسعار أوضح العم “أبو مازن ” بأنه فيما مضى من الزمن, وقبل خمس وعشرين عاماً بالتحديد ” كانت أرباحنا أكثر من اليوم في ظل ما تشهده الأسواق من ارتفاع فاحش للأسعار”. وذهب إلى القول: “استقرت هذه الأسواق وباتت أغلبها داخل المدينة الواحدة, ففي يوم الخميس نحن في قناة السويس, ويوم الجمعة في حي طي في قامشلو, أما السبت في عامودا ودرباسيه, والأحد في سوق حطين ؛حي الهلالية, والإثنين في تربه سبيه, والثلاثاء في جل آغا, أما الأربعاء في حي الاربوية في القامشلي, والسبب في ذلك أننا لم نعد نستطيع الذهاب الى أسواق مثل تل حميس ورأس العين وتل كوجر وديريك نظراً لتكلفة الذهاب والمشاكل التي تدور هناك”.

وأضاف العم “أبو مازن” البيع في الأسواق الخارجية كان تدرّ فوائد أكبر, لأن سكان مدينة القامشلي يتجهون إلى الأسواق المركزية لشراء حاجاتهم, أما في المدن الأخرى لا تتوفر فيها أغلبية المواد وهناك فرق في الأسعار أيضاً, وأغلب التجار هم من الكرد, أما المقبلين على أسواقنا المتنقلة فأغلبيتهم من النازحين”.

وبنبرة يشوبها نوع ُ من الحزن ختم أبو مازن كلامه: ” الأسواق المتجولة جيّدة لنا وللسكان نظرا لأسعارها, فنحن لا نستطيع شراء دكاكين ومحلات تجارية لنعمل بها, في الماضي كنت أبيع الأقمشة, ومع بداية الأحداث وانقطاع البضاعة من حلب اتجهت الى الأدوات المنزلية, ثم اتجهت الى بيع المنظفات لكسب قوت أسرتي”.

محمد ابو مازن
العم محمد أبو مازن

DSC06672 DSC06680 DSC06686 DSC06688 DSC06697

 

التعليقات مغلقة.