كارتر: سنبني في العراق وسورية قوة نموذجها «البيشمركة» الكردية

30

Iraq's Kurdistan region's President Massoud Barzani shakes hands with U.S. Defense Secretary Ash Carter in Erbilشكا مسؤولون عراقيون سّنة وشيوخ عشائر إلى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الذي التقاهم، ضعف تسليحهم وتهميشهم وتدمير مدنهم في المعارك، وطالبوا بإعطائهم دوراً أكبر في الحرب على الإرهاب، وبمسك الأرض، في وقت بدأ 500 عنصر من مقاتليهم المشاركة في تحرير الأنبار للمرة الأولى، بعدما أكملوا تدريبهم على يد الجيش الأميركي.

ووصل كارتر أمس إلى أربيل، حيث التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وأشاد بقوات «البيشمركة» واعتبرها «نموذجاً»… وزاد: «نحاول أن نبني قوة (مثلها) على امتداد أراضي العراق، ويوماً ما في سورية، قادرة على القيام»، بما فعلته القوات الكردية. لكنه شدد على أن دعم الكرد «لن يتخطى الحكومة المركزية».

وكان كارتر عقد اجتماعات مع المسؤولين الكرد، بعدما التقى في بغداد رئيس الحكومة حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ووزير الدفاع خالد العبيدي.

وقالت مصادر موثوقة أمس، إن شيوخ عشائر، من الأنبار والموصل، عقدوا اجتماعاً مع كارتر «اتسم بالصراحة»، وشرحوا معاناة المدن الواقعة تحت سيطرة «داعش»، وأبلغوا الوزير استياءهم من عدم اهتمام القوات الأميركية أو الحكومة بتسليحهم، وتهميشهم وإبعادهم من القرار الأمني في مدنهم». وطالبوا بـ «إعطاء أبنائهم دوراً أكبر في المعارك، وبمسك الأرض بعد تحريرها»، مؤكدين أن «الحكومة لا تسلِّح أبناء الأنبار بأسلحة متوسطة وثقيلة، لأنها لا تثق بهم». كما شكوا «التدمير الذي طاول مدنهم بسبب المعارك».

وأكد عبد المجيد الفهداوي، أحد شيوخ الرمادي، انخراط عدد من أبناء العشائر في معارك الأنبار، للمرة الأولى منذ شهور، وهم «يشاركون الجيش والشرطة الاتحادية» في القتال. ولفت إلى أن هناك «توجُّهاً إلى تقسيم الجهد العسكري في الأنبار، حيث يتولى الجيش والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر تحرير الرمادي، بينما يتولى الحشد الشعبي تحرير الفلوجة». وعزا ذلك إلى «عدم رغبة الحشد في مشاركة الجيش، فضلاً عن أنه غير متحمّس للقتال في الرمادي لبُعدها من بغداد».

في أربيل نوّه كارتر بقوات «البيشمركة» معتبراً إياها نموذجاً لقتال «داعش». وقال: «نحاول أن نبني قوة على امتداد أراضي العراق، ويوماً ما في سورية، قادرة على القيام» بما فعلته «البيشمركة».

وجاء كلام كارتر بعد لقائه مسعود بارزاني، وأثنى الوزير «على النجاحات الميدانية التي حقّقتها القوات الكردية على الأرض، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والقوة الجوية للتحالف».

وحضر عدد من القادة العسكريين الكرد اللقاء الذي أتى في إطار زيارة كارتر الأولى للعراق، منذ تسلمه مهماته في شباط (فبراير) الماضي.

 

 

الحياة

 

التعليقات مغلقة.