بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الوطني الحر في سوريا

214

11739591_1102156229799222_1185386418_nعقدت اللجنة المركزية لحزبنا حزب الاتحاد الوطني الحر في سوريا اجتماعها في بداية تموز 2015, تناول العديد من القضايا الهامة, بروح عال من المسؤولية حيال الوضع الراهن والأحداث, التي تتوالى بوتائر متسارعة جدا, ورأت أن النظام السوري ماض في سياساته الدموية بحق الشعب السوري, وبمشاركة بعض الدول الإقليمية والمنظمات الإرهابية التي تعيث في البلاد دمارا وقتلاً وتنكيلاً, ولا يبدو في الأفق تباشير أي تسوية سياسية، في ظل تعنت النظام وكذلك في ظل عدم وجود إرادة دولية حقيقية لإنهاء مأساة الشعب السوري ،وبهذا الخصوص أكدت اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الوطني الحر على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته القانونية والإنسانية والأخلاقية, للحد من آلام ومعاناة السوريين, من خلال تأمين الحماية اللازمة للشعب السوري وفق قواعد ومبادئ القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان .

كما استعرض الاجتماع واقع المعارضة السياسية السورية بكافة توجهاتها وتياراتها، حيث يتضح جليا إنها لا تزال تعاني من الإرباك والانقسام والتباين في الرؤى والمواقف حيال ما يجري في البلاد, وهذه المعارضة لم تدرك حتى الآن أهمية وحدة صفوفها , وإنهاء حالة الترهل والانقسام والتشرذم في بنيانها السياسي والتنظيمي، وذلك لكسب التأييد والمساندة من الرأي العام العالمي والدعم الدولي, كما طالب الاجتماع قوى المعارضة, إلى ضرورة توحيد الموقف فيما يتعلق بقضية الشعب الكردي في كردستان روجافا, وضرورة توحيد رؤيتها حيال الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي, كما ندد الاجتماع بالحملة الإعلامية والتصريحات التي خرجت على لسان كبار مسؤولي الدولة التركية, والعديد من الشخصيات السورية المعارضة, ممن كانوا يدعون إلى الديمقراطية والتعددية واحترام الآخر, في إطار حملة إعلامية ظالمة وشعواء, اشترك فيها العديد من الجهات, بمحاولة إلصاق تهمة التطهير والتهجير العرقي ضد العرب والتركمان بمقاتلي وحدات حماية الشعب الذين استطاعوا دحر تنظيم داعش الارهابي وتحرير مدينة كري سبي (تل أبيض), بغية تشويه صورتهم, وتأليب الرأي العام السوري والإسلامي ضد الكرد, واستنكر الاجتماع المجزرة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بحق المواطنين الكرد المدنيين في مدينة كوباني في 25\6\2015 بعد ما نفذ عملية تسلل غادرة إلى قلب مدينة كوباني,  إن هذه العملية  توحي بتورط أجهزة استخباراتية في رسمها, نفذها تنظيم داعش الظلامي ضد المدنيين, في جريمة وحشية راح ضحيتها ما يفوق الخمسمائة بين شهيد وجريح, معظمهم من النساء والأطفال.

ووقف الاجتماع مطولا عند الخطر المتنامي للإرهاب المتمثل بمشروع تنظيم الدولة وباقي أخواتها من التنظيمات الجهادية التي لا تتوانى عن ارتكاب الجرائم الوحشية واللاإنسانية وتوجيه القدر الأكبر من إرهابها وعدوانها تجاه الشعب الكردي وكردستان روجافا .

كما تناول الاجتماع الوضع الكردي وأكد بهذا الخصوص ضرورة العمل على توحيد الصف والموقف الكرديين و تحلي الجميع بروح المسؤولية, داعيا بهذا الخصوص جميع القوى السياسية الكردية الى نبذ الخلافات الحزبية الضيقة, والوقوف يداً بيد, من خلال إعادة العمل بالمرجعية السياسية الكردية, وتوسيع الإدارة الذاتية وتطويرها بما يخدم شعبنا الكردي وكافة مكونات المنطقة وذلك من أجل تضافر جهود الجميع لمواجهة خطر التنظيمات الارهابية التكفيرية وحروبها على الكرد والمكونات الأخرى, كما أكد الاجتماع على أهمية وضرورة العيش المشترك والسلم الأهلي بين مختلف مكونات كردستان روج آفا, رغم محاولات الشوفينيين وألاعيب النظام, في بث الفرقة وإثارة النعرات من أجل ضرب هذه المكونات بعضها ببعض كما عرج الاجتماع إلى مؤتمر القاهرة لقوى المعارضة السورية الذي عقد في الفترة الأخيرة والذي يمكن على مستوى الطموح ولم يكن بحجم المسؤولية تجاه قضية الشعب الكردي في سوريا وكان بيانه الختامي مبهما وغامضا , ,وعبر الاجتماع عن سروره وارتياحه لفوز حزب الشعوب الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة آملا أن يكون هذا الانتصار عنوانا لنيل الكورد في تركيا حقوقهم التي حرموا منها على مدى مئات السنين ،ويكون مدخلا لإنجاز الديمقراطية الحقيقية في تركيا • وفي الختام تناول الاجتماع وبشفافية كبيرة وبروح من المسؤولية العالية، مختلف الجوانب المتعلقة بحياة الحزب الداخلية والتنظيمية والإعلامية وكيفية تحسين وتفعيل مكاتبه المتخصصة, واتخذ في هذا الصدد جملة من القرارات والتوصيات المتعلقة وتطور الحزب وتفعيل أداءه النضالي, في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية من تاريخ شعبنا ووطننا .

 اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الوطني الحر في سوريا

قامشلو –13\7\2015

التعليقات مغلقة.