نيويورك تايمز: أصبح الكرد في سوريا حليفاً شديد الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة

أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) في تقرير لها إلى تكثيف الولايات المتحدة دعمها العسكري للقوات الكردية في سوريا والتي تقاتل تنظيم “داعش” الارهابي، في جهد أثار استياء تركيا ودفعها للنظر في تدابير جديدة من أجل احتواء طموحات الكرد، ومن بينها إنشاء منطقة عازلة داخل حدود سوريا، حيث بدأت تركيا تراقب بقلق متزايد التعاون المكثف بين الوحدات الكردية والجيش الأميركي في الحرب الجارية ضد “داعش”.

وذكرت، ان الولايات المتحدة تجري الآن “عمليات مراقبة واسعة النطاق في شمال سوريا باستخدام الطائرات بلا طيار والطائرات الحربية التقليدية لمساعدة الوحدات الكردية، في حين أنشأت القوات الخاصة الأميركية قنوات اتصال خاصة لتزويد المقاتلين الكرد بمعلومات استخباراتية ومساعدتهم في تحديد أهداف الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ورأت في تقريرها أنه “باعتبارهم إحدى الجماعات المقاتلة القليلة التي يمكن الاعتماد عليها لمحاربة داعش وليس حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، أصبح الكرد في سوريا حليفاً شديد الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة”.

واعتبرت انه بدأ التعاون الوثيق بينهما العام الماضي خلال معركة كوباني، وتنامى وتطور خلال الأشهر القليلة الماضية وبلغ ذروته في الهزيمة التي تلقاها “داعش” في مدينة (تل أبيض) الاستراتيجية الواقعة على الحدود التركية، ولكن مع زحف الكرد إلى الجنوب نحو الرقة، العاصمة المزعومة لدولة الخلافة التي أعلن “داعش” عن قيامها، تزيد انتصاراتهم في ساحة المعركة من توتر العلاقات مع تركيا، ففي خضم موجة من التقارير التي تفيد بأن أنقرة تبحث إمكانية تنفيذ توغل عسكري في سوريا لإقامة منطقة عازلة، حيث عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً مع فريق الأمن القومي مؤخرا  لبحث كيفية مواجهة النفوذ المتزايد للكرد في سوريا. فيما صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن تركيا “ستتخذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر المتعلقة بأمن الحدود”.

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى اتهمت تركيا بتمكين تنظيم “داعش” الارهابي من خلال تبني سياسات حدودية متراخية تسمح بتدفق المقاتلين الأجانب والإمدادات.

خندان