اشتباكات بين ميليشيات النظام باللاذقية تفضي إلى مقتل العديد منهم وحالة حرب يعيشها حي موالٍ

35

اللاذقية_16يسود فلتان أمني في محافظة اللاذقية وسط سورية، تجلت مظاهره في كثرة حالات السرقة والخطف والقتل والاشتباكات بين المتنفذين بالمحافظة التي ينحدر من ريفها رأس النظام بشار الأسد وتحكمها سلطة الميليشيات المدعومة من كبرى عائلات الطائفة العلوية كآل الأسد وآل إسماعيل.

وعاش سكان حي “السابع من نيسان” – أحد الأحياء الموالية في اللاذقية – حالة حرب حقيقية بحسب وصف الصحفي سليم العمر، وذلك على خلفية وقوع اشتباكات عنيفة أول أمس انتهت بمقتل عدد من ميليشيات نظام الأسد، وأوضح العمر أن خلافاً وقع بين أشخاص من عائلة الأسد وآخرين من عائلة إسماعيل، بسبب التنافس بينهما على مناطق نفوذ جديدة داخل أحياء اللاذقية، لا سيما بعد بروز عمليات التنقيب عن النفط في الحي نفسه الذي شهد مواجهات.

ونقل العمر عن سكان في حي “المشاحير” المتاخم لحي السابع من نيسان، أن العديد من المسلحين شنوا هجوماً على أحد المباني بعدما تعالت الأصوات داخل أحد المكاتب العقارية في حي “السابع من نيسان”، وأضاف العمر أن الاشتباكات بدأت بإطلاق رصاص كثيف على الفور، فيما سمع صراخ النساء والأطفال خوفاً من الاشتباكات.

ويؤكد العمر أنه على الرغم من أن حي “السابع من نيسان” غالبية سكانه من العلويين المؤيدين بشدة للنظام إلا أن ذلك لم يكن كفيلاً لتوقف الاشتباكات التي استمرت قرابة 3 ساعات، مشيراً إلى أن من بين القتلى مدنيين، لافتاً إلى أن الطريق المؤدي إلى الحي ظل مغلقاً حتى ساعات الصباح الأولى.

ويشار إلى أن عمليات للتنقيب عن النفط كانت قد بدأت في الحي خلال الشهر الماضي، وأثارت العديد من التساؤلات حيال قيام أجهزة الدولة بالبحث عن النفط والغاز وسط أحياء اللاذقية، بعد أن توقفت عن التنقيب في عام 2010 لتعود مجدداً وفي أكثر من حي.

وأفاد مصدر خاص من جهاز الشرطة  أن المهاجمين هم من “الشبيحة” (كما يسميهم الأهالي) وكانوا يريدون الاستيلاء على عقار جديد نسبت ملكيته إلى عائلة إسماعيل التي تسيطر على العديد من العقارات في الحي نفسه.

وذكر ناشطون من اللاذقية  أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في مدينتهم، متوقعين أن تتكرر خلال الأيام القادمة، خصوصاً في ظل غياب أي تأثير لسلطات النظام، إذ أن حي “السابع من نيسان” يقع بالقرب من المربع الأمني ولكن رغم ذلك لم يكفي ذلك لوقف الاشتباكات، وبحسب الصحفي العمر فإن أحد السكان وصف قدوم أجهزة الأمن إلى الحي بـ “تمثيل الأفلام الأمريكية، حيث تأتي الشرطة في النهاية عندما يكون كل شيء قد انتهى”.

وكانت صفحات مؤيدة للنظام على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أشارت إلى حدوث مواجهات في الحي المذكور، لكنها لم تتطرق إلى أصل الخلاف، وذكرت صفحة شبكة أخبار اللاذقية L.N.N‏. الموالية أنّ “الاشتباكات اندلعت نتيجة خلاف فردي داخل مكتب عقاري تطور لاشتباكات مسلحة استعملت فيها الرشاشات والقنابل اليدوية واستمرت لعدة ساعات وسط غياب لقوى الأمن عن الحادثة ونتج عن ذلك إصابات بينما تحدثت مصادر أخرى عن سقوط قتلى في الاشتباكات”.

لم تصدر أي ردة فعل من السكان القاطنين المؤيدين في الحي جراء الاشتباك المسلح سوى بعض التعليقات على “فيسبوك” حيث قالت إحداهن وتدعى “ميرا الأسد” “زلم على بعض بس”.

السورية نت

التعليقات مغلقة.