توضيح من الحقوقي محمد عصمت إبراهيم ” عضو لجنة تقصي الحقائق من أجل تل أبيض “

39

1587

بخصوص البيان الصحفي للائتلاف الوطني السوري ” حول أحداث تل أبيض ” ، صدر صباح يوم 27 حزيران 2015 بيان صحفي عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تحت عنوان: ” حول أحداث تل أبيض ”

ومضمون البيان حسب ما سرده الائتلاف لاعلاقة له بما قامت به لجنة التقصي من تحقيقات وشهادات ولقاءات حقوقية مع العلم أن اللجنة لم تعمل إلا بمقدار 10 في المئة من عملها المكلف بها ، وذلك من خلال 16 عشر شهادة حقوقية لا أكثر ولا أقل ، وهذه الشهادات كانت مختصرة على قرى محددة .

وهنا يمكنني توضيح آلية الدعوة التي وجهت لنا كمنظمة حقوقية ( المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا / DAD / ) للمشاركة في لجنة تقصي الحقائق المشكلة من قبّل الائتلاف ، والدعوة كانت على أن اللجنة مؤلفة من أعضاء الائتلاف وهم كإدارة للجنة تقصي الحقائق ، وأن جسم اللجنة سيتألف من المنظمات الحقوقية السورية وهم ( المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD ) , ومركز التوثيق السوري ، والشبكة السورية لحقوق الإنسان بالإضافة لمنظمات المجتمع المدني ) ، وهنا وعلى هذا الأساس وافقت منظمتنا ( المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا / DAD ) على المشاركة في اللجنة وتم تكليفي من المنظمة للمشاركة في اللجنة ، ولكن ما أن أجتمعت اللجنة في مدينة ” أقجقله ” التركية حتى تفاجئنا بعدم وجود أي منظمة حقوقية أو مدنية مشاركة في اللجنة ، و إنما اللجنة مشكلة من الإئتلاف وحكومة الإئتلاف ومنظمتنا .

عندما بدأت اللجنة عملها ، ونتيجة لعدم دخول اللجنة لتل أبيض ” قررنا كمنظمة حقوقية الانسحاب من اللجنة ” ، لأنه من أساسيات عملنا كمنظمة تعمل في مجال التوثيق أن نتواجد في مكان الحدث ، فأعلمت منظمتنا إدارة اللجنة بتاريخ 23 / 6 / 2015 انسحابنا منها ، وتم نشر بيان انسحابنا من اللجنة بالشكل الرسمي وأنه لا علاقة لنا بعمل اللجنة منذ تلك اللحظة ، وذلك على خلفية أن اللجنة لم تدخل تل أبيض وهو من شروط عمل اللجنة واساسياتها ، وثانيا لأن اللجنة لم تكن مشكلة كما تم دعوتنا بوجود منظمات حقوقية ومدنية سورية ، وكما أن اللجنة عملت على أسس سياسية لا أكثر ولا أقل وابتعدت عن مهنية عمل هذه اللجان بحيادية ومهنية حقوقية   .

وأن ما صُدر في بيان الائتلاف بتاريخ 27 / 6 / 2015 من تهجير عرقي بحق العرب والتركمان غير دقيق و غير قانوني ولا يستند إلى أية شهادات وتحقيقات حقوقية و مهنية ، وكما أن اللجنة لم تتأكد من أي شي وذلك لأنها لم تدخل تل أبيض من الاساس ، فهذا وإن دلّ يدل أن الائتلاف بنى بيانه على أسس وهمية وغير قانونية ، مع العلم إن عمل هذه اللجان حسب الأعراف المعمول بها في الوسط الحقوقي والمهني يجب أن تصل اللجنة إلى أماكن الحدث وأن تتأكد من أية معلومة صغيرة كانت أو كبيرة .

وأن ما رأيناه مبدئيا بين اللاجئيين كان إيجابيا جدا وأكبر دليل على ذلك فتح البوابة الحدودية بتاريخ 22 / 6 / 2015 ودخول أكثر من 2000 شخص من المكون العربي إلى تل أبيض خلال يوم واحد ، حيث كنّا متواجدين أثناء ذلك على البوابة الحدودية وألتقينا بالناس وأكدوا لنا بأن القوات المشتركة تستقبل الجميع دون تفريق ، ولا توجد مشاكل هناك .

لذا أؤكد للرأي العام بأن البيان ” غير دقيق وغير حقوقي ومهني ” ، ولا يمت لعمل اللجنة بأية صلة ولا للعمل الحقوقي ، وأن البيان الصادر يدل على مواقف سياسية مسبقة وبدون أدلة من الائتلاف الوطني ، ولذلك فإني أعتبر البيان الصحفي المذكور غير دقيق وأيضاً غير قانوني ، كما إنه لا يعبر عن مهام اللجنة والرسائل التي أرسلها الناس مع اللجنة وذلك من خلال تأكيدهم على التلاحم بين جميع المكونات وأن تاريخهم يشهد على عدم وجود فوارق بين الجميع وأن القوات المشتركة التي حررت تل أبيض تدلّ على النسيج السوري الواحد .

الحقوقي محمد عصمت إبراهيم ” عضو لجنة تقصي الحقائق من أجل تل أبيض ”

27 / 6 / 2015

التعليقات مغلقة.