قائد عسكري: قواتنا تتجه الآن لتحرير موطن الغمر؛ الرقّة, وحين الانتهاء سنقول لهم: الآن تفضّلوا إلى موطنكم.

56
DSC02808
مسؤول مكتب التنظيم والعلاقات في وحدات حماية الشعب حسين كوجر

في  معرض ردّه على مداخلة السيد محمد عباس سكرتير حزب التجمع الوطني الكردستاني حول الملصقات والمناشير التي وزعها حزب يكيتي الكردي في سوريا قال مسؤول مكتب التنظيم والعلاقات في وحدات حماية الشعب  حسين كوجر وذلك في الجلسة الوديّة التي عقدت صباح اليوم الخميس, الخامس والعشرين من حزيران في مقرّ مكتبه :

” أنا أؤكد أننا جميعنا أخوة, عرباً وكردا, هذه مشكلة وستحلّ, فقط يلزمها تحديد الزمان والمكان, وأن نعالج المشكلة بعقلانيّة.. تصوّروا أن النظام يحاول الآن ضرب عرب السويداء ببعضهم, وإثارة النعرات الطائفيّة بينهم, وفي دير الزور أيضاً لا يوجد كرد, ولكنهم خلقوا بينهم الفتن, وحتى في حلب وغيرها من المدن اتبع النظام السياسة ذاتها معتمداً على الأغلب على مبدأ السنّي, الشيعيّ”.

وأشار كوجر إلى المسألة القائمة وضرورة إيجاد حلّ لها في الوقت المناسب:” المشكلة عينها, تتكرّر هنا, وأنا أقول أن هناك مشكلة قائمة, وهي مسألة العرب ” الغمر”, إذاً مطلوب منّا أن نجد حلاً لهذه المشكلة, وهي حساب الزمان والمكان لمعالجة هذه المشكلة”.

وعن الأخوة الكردية – العربية قال كوجر :” في هذه المرحلة التي تنهال علينا نحن الكرد الهجمات من كل حدب وصوب, لا بدّ أن ننتهي منها أولا, ونرتاح داخلياً.  نحن والعرب أخوة, هذا صحيح, ولكن هذه حصتي وتلك حصتك…! نحن أخوة, ولكنك أتيت, وجلست في بيتي واستوليت على أموالي وأملاكي, إذاً متى بوسعنا حلّ هذه المشكلة؟  بالتأكيد حينما يؤون أوانها”.

وأضاف كوجر:” مثلاً, الحكومة الآن تضم أغلب الأحزاب, وربّما تنضم إليها بقيّة الأحزاب بطريقة واسلوب عقلاني يرضي الطرفين. قوّاتنا تتجه الآن إلى حيث موطن الغمر؛ الرقّة, وحين ننتهي منها, سنقول لهم تفضّلوا الآن إلى موطنكم, وهؤلاء المتضررين الذين عانوا لسنوات من هذه السياسة قد تعوّضهم الحكومة.. لا يتطلّب الأمر منا سوى التحرك بعقلانية”.

وأوضح كوجر لو أنهم لم يتحركوا في هذه الظروف التي مرّت بها سوريّة بعقلانيّة, لما كان أحد منا موجود هنا الآن. منوّهاً :” نحن نجتمع مع الأخوة العرب بين الفينة والأخرى, وأصبح لديهم – أيضاً – شهداء, أما الحق فيبقى حقاً, هناك حق مهضوم, ليست مشكلتنا بيد من هضم هذا  الحق, ولكنها فقط مسألة وقت”.

وحول الحزب الذي أقدم على هذه الخطوة قال كوجر: “نستطيع أن ننتقده, ونقول له أن الوقت لا يسمح لنا بمعالجة هذه الأمور بسبب الهجمات التي نتعرّض لها, و”الغمر” موجودون بيننا من كوباني وحتى عمق ديريك, إذا أثرنا هذه المسألة قد نصل حدّ الاقتتال الداخلي, لأن محرّكو هذه المسائل ماهرون في هذا المجال, لذا أقول أن امكانات وعقول الكرد أكبر من كل هذه الأمور, ولو لم يكن كذلك, لما أقدمت قوى التحالف على مدّ يدها والتحالف معنا, لذا أقترح على كافة الأحزاب ألا تقدم على خطوة ليس فيها مصلحة للكرد”.

وتابع:” نقدم أحياناً على أمور لا يكون التوقيت مناسباً فندفع الحصيلة عشرات الشهداء. أقول إذا التوقيت لم يكن مناسبا بوسع الطرف الآخر إدانتك…صحيح أن الأحزاب كثيرة, لكن كلها تعمل, ثقوا تماماً, ثقتنا بكم عمياء, لأنكم مصدر قوتنا, وكل يعمل حسب اختصاصه, قد لا يعجب أحدنا عمل الآخر, لأن البعض يخطئ أحياناً, ولكن في النهاية العمل للمصلحة العامة”.

واختتم مسؤول مكتب التنظيم والعلاقات في وحدات حماية الشعبحسين كوجر  حديثه بالقول: ” حتى في الائتلاف نفسه توجد مشاكل داخلية, قد ترى كرديا من المعارضة لا يوافق على رأي معارض عربي, ويتناقشان كندّيْن, لذا كلنا, أيّا كان موقعنا, وأياً كانت جبهتنا, يبقى الهدف المشترك المصلحة الكردية, تبقون أنتم قوتنا مهما كانت الاختلافات الفكرية موجودة, لكننا نعمل بروح واحدة, وقوة واحدة تنصبّ في هدف واحد, النصر حليفنا وحليفكم بالتأكيد”.

الجدير بالذكر أن هذه الجلسة الوديّة لم يكن مخططاً لها, وإنما جاءت على خلفيّة تأجيل الجولة الميدانيّة لوفد الإدارة الذاتية الذي وصل حتى مدينة سري كانييه ليتوجه من هناك إلى مدينة تل ابيض(كري سبي) , لكن بسبب التطورات الميدانية التي طرأت صباح اليوم تمّ تأجيل الجولة, وأخذ الوفد استراحة هناك, حيث اجتمعوا مع القياديّ حسين كوجر.

 

ملاحظة: لقراءة مادة:

سكرتير حزب كردي: لا نسعى إلى طرد عرب “الغمر” من المنطقة, ومبادرة “يكيتي” كانت سيئة.

اضغط على الرابط التالي http://buyerpress.com/?p=24668

 

وفي موضوع منفصل قال مسؤول مكتب التنظيم والعلاقات في وحدات حماية الشعبحسن كوجر  أن رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك زار المنطقة واجتمع مع بعض العشائر العربية لـ “بعث الروح فيهم”.

وأضاف:” حينما أحس تنظيم داعش بالخطر المحدق بالرقة, “عاصمة الخلافة” كما يسمونها, أراد أن يلفت عنها الأنظار, لذلك وجّه بعضاً من قواته باتجاه مدينة كوباني, والحسكة, وتل أبيض, في محاولة يائسة منه لخلخلة الوضع الامني في هذه المناطق”.

أؤكد, أن الوضع جيّد من الناحية العسكريّة, و”نحن لا زلنا متمسكين بزمام الأمور”, ربما تحاول داعش خلق بلبلة بين المدنيين, أما من الناحية الأمنية فنحن مسيطرون على الوضع في كافة المناطق التي تتواجد فيها وحدات حماية الشعب. يحاول النظام أن يلعب بعض الألاعيب, ولهذا السبب نحن لا نثق به بتلك السرعة, على سبيل المثال حينما اجتمعنا مع عشيرة البكارة هنا, اتصل أحد الضباط برتبة مقدّم مع أحدهم سرّا وحرّضه ليقفوا في صف “داعش”, وألا يأمن جانبنا, النظام يفكر بهذه الطريقة لأن نواياهم سيئة على حدّ تعبيره.

وكان رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك قد زار المنطقة قبل أيام, واجتمع معهم, ليبعث الروح في هذه العشائر, طالباً منهم التحاق شبابهم بالخدمة الإلزاميّة للدولة السوريّة, وواعدا إياهم بالعفو عن الفارين من الخدمة, وأن تكون خدمتهم هنا في محافظتهم, للحماية فقط.

وقال كوجر أخيرا: ” يقيناً, يلعب النظام لعبة قذرة, ونحن متيّقنون من ذلك”.

 

 

 

التعليقات مغلقة.