أهم الملاحظات عن المعركة الحامية بين الطواحين ومنتخب الأزتيكا
في مباراة درامية، نجح المنتخب الهولندي في قلب الطاولة على منتخب المكسيك والتأهل إلى ربع النهائي بعد أن حول تأخره بهدف نظيف حتى الدقيقة 88 إلى فوز بهدفين لهدف قبل صافرة الحكم النهائية.
خطف منتخب هولندا بطاقة التأهل إلى ربع نهائي المونديال في آخر اللحظات رغم عدم ظهوره بمستوى جيد أمام المكسيك، فقد لعب كلا المنتخبان بخطة 5-3-2 لكن بتعاليم مختلفة، حيث اعتمد الهولنديون على الأطراف، بينما رأى المكسيكيون قوتهم باللعب في العمق.
واضطر فان خال لتغيير الخطة إلى 4-3-3 في الدقائق الأولى لممارسة ضغط أكبر على دفاع المكسيك، لكن خروج دي يونج للإصابة أثر على اختياراته ودفعه للعودة للتكتيك المعتاد 5-3-1، والذي يتحوّل في أحيان إلى خطة 5-1-4 بقيام بليند بدور المحور والموزع.
ورغم ظهوره بمستوى متواضع مقارنةً مع المباريات الثلاثة الماضية في الدور الأول، إلا أن المنتخب الهولندي دائماً ما حافظ على خطورته في الهجوم بوجود الثلاثي شنايدر وروبين وفان بيرسي.. لكنه فريق عوّدنا على عدم المغامرة في الأمام والتحلي بالصبر لانتظار هدية ثمينة من الخصم.
تلك الهدية التي انتظرها روبين وكان من المفترض أن يحصل عليها قبل نهاية الشوط الأول بقليل إلا أن الحكم رفض احتساب ركلة الجزاء الواضحة، لكن لم يستسلم وحصل عليها في الوقت الضائع من الشوط الثاني، بإصرار خاطئ من ماركيز على ارتباك نفس الخطأ مجدداً!
فكما قلنا في تحليل سابق، منتخب هولندا ليس فريقاًَ فنياً ولا بدنياً، بل تكتيكي إلى أبعد الحدود ورغم تأخره في النتيجة إلا أنه لم يتخل عن الدفاع بـ5 لاعبين، لكنه وضع كل الثقل على بليند في الوسط مع مساندة من الأطراف للسيطرة نسبياً على الإيقاع وامتلاك الكرة لأطول فترة ممكنة.
فقد لُوحظ تحسن كبير للطواحين البرتقالية في آخر نصف ساعة من المباراة بعد التغييرات التي قام بها فان خال، لاسيما من الجوانب التكتيكية بإفراغ خط الوسط وملء الأطراف، حتى ظل بليند وحيداً في دائرة المنتصف، وهو الرائع من جانب هولندا نظراً للأدوار الكبيرة التي قام بها.
التعليقات مغلقة.