القيادة العامة لـ (YPG) ترد على بيان الائتلاف

54

logo fermandariإلى الإعلام والرأي العام

 

الائتلاف السوري ينتهج خطابا يهتك بعرض الثورة السورية ويحرفها عن مسارها الحقيقي

في كل نصر تحققه وحدات حماية الشعب على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وبمساندة جوية من قبل قوى التحالف العربي – الدولي ضد داعش، يخرج الائتلاف السوري ببيانات (آخرها في 30/ أيار/2015) من تهم ملفقة وأكاذيب لتشويه منجزات YPG وتضليل الرأي العام، خدمة لتنظيم داعش الإرهابي، وما يرتكبه من مجازر مروعة بحق الشعب السوري بكل أطيافه.

إن الائتلاف بتصرفاته اللامسؤولة هذه إنما يتعمد إلى خلط الأوراق وقلب الحقائق، للتغطية على هزائم داعش وإرهابه، محاولا النفخ في النار لتأجيج وتحفيز الحقد والكراهية بين مكونات الشعب السوري. فالائتلاف ينتهج خطابا يهتك بعرض الثورة السورية ويحرفها عن مسارها الحقيقي، ببث روح الطائفية والعرقية والمذهبية في سوريا المتعددة الإثنيات والأعراق والمذاهب، خدمة لأجندات خارجية لا تريد للشعب السوري الخير والسلام.

لقد باتت بيانات الائتلاف وخطاباته المقيتة والمشمئزة الوجه الآخر لتنظيم داعش بكل ما يحمله من حقد وضغينة، ولم يعد يفرق عن تنظيم داعش الإرهابي سوى بزيه الرسمي ووجهه الحليق، وهو شريك أساسي لداعش فيما يتعرض له الشعب السوري بكل مكوناته من مظالم.

إن وحدات حماية الشعب بخطابها وممارستها العملية على الأرض هي القوة الوحيدة في سوريا التي تجاوزت الطائفية والعرقية والمذهبية، لتقوم بحماية جميع المكونات، بلا انحياز أو تفرقة، وهذا ما يشهد عليه حجم المشاركة من جميع المكونات بين صفوفه.

في حين الذي يقوم فيه تنظيم داعش الإرهابي باستخدام المدنيين العزل كدروع بشرية، وحينما يرفض المدنيين هذا التعامل يقوم بقتلهم بدم بارد مرتكبا أفظع الجرائم بحق الإنسانية، كما حصل يوم 27 أيار الجاري في قرية نستل جنوب غرب مركز مدينة سري كانيه 54 كم، وقبلها في قرية أبو شاخات. وكذلك فقد حول تنظيم داعش القرى والبلدات التي احتلها إلى مزارع للألغام بكل أنواعها، وفجر العشرات من السيارات المفخخة فيها، وأشعل النيران بكل ما هو قابل للاشتعال للتغطية على هروبه، فتنظيم داعش هو من خيَر السوريين بينه وبين القتل والدمار. وعندما نقوم بطرده يخرج علينا الائتلاف بنغمة جديدة وادعاءات كاذبة، وكأنه يقول لماذا تحاربون داعش؟ ولماذا تنتصرون عليه؟ وليستمر داعش في إرهابه؟!.

نحن في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب نطالب الائتلاف بالعودة إلى الصف الوطني وخدمة الشعب السوري، بعيدا عن أجندات الآخرين، الرامية إلى توسيع الهوة بين شرائح المجتمع، والكف عن خطابه المسموم بالعنصرية. كما نطالب المجلس الوطني الكردي في سوريا بتوضيح موقفه من بيانات الائتلاف واتهاماته وادعاءاته عن وحداتن حماية الشعب كونه شريك معه.

ومرة أخرى نؤكد بأن وحدات حماية الشعب ستستمر بملاحقة إرهابيي داعش وطردهم، وتخليص الشعب السوري بكل مكوناته كردا وعربا وسريان وآشور من شروره وإرهابه، وسنعمل بكل ما لدينا من عزيمة واصرار لحماية المدنيين العزل من الشعب السوري، خدمة لبناء سورية حرة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع وتحفظ كرامتهم.

 

القيادة العامة لوحدات حماية الشعب

30 أيار 2015

 

 

التعليقات مغلقة.