البيان الختامي للمؤتمر الأول لحزب الاتحاد الديمقراطي لمقاطعة الجزيرة

37

PYD1 (1)أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD البيان الختامي للمؤتمر الاول للحزب في “مقاطعة الجزيرة” والذي قد عقده في الـثامن من أيار الجاري تحت شعار “من روج آفا حرة نحو سورية ديمقراطية” وبمشاركة 450 مندوباً و150 ضيفاً من مختلف مدن ومناطق مقاطعة الجزيرة.

نص البيان

في الثامن من أيار الحالي عقد حزب الاتحاد الديمقراطي مؤتمره الأول لكانتون الجزيرة وبحضور /450/ مندوباً من كافة آيالات كانتون الجزيرة، و/150/ ضيفاً من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بالإضافة إلى الشخصيات الوطنية، وتحت عنوان من “روج آفا حرة نحو سوريا ديمقراطية”.

وافتتح المؤتمر بكلمة من الرئيسة المشتركة للحزب الرفيقة آسيا عبدالله أكدت فيها الالتزام بالثوابت الوطنية لثورة روج آفا وأن هذه الثورة المجتمعية أتت نتيجة ميراث فلسفة الأمة الديمقراطية التي خطها قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان والمتمثل بمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية التي عبرت قومياً ووطنياً وعالمياً عن جوهر السياسة الديمقراطية والتي مثّلت مقاومة شعبنا وإرادته الحرة وحقه في تقرير مصيره، كما أكدت الإصرار على أن الوحدة الوطنية هي الخيار الاستراتيجي وتمثل مبدأ العيش المشترك الديمقراطي ويتطلب تضافر الجهود في سبيل حمايتها وصونها، وأن الأزمة السورية تحتاج إلى حل سياسي ورؤية سياسية ومشروع سياسي مثل مشروعنا الذي قدمناه في العام 2013 وتؤكد الوقائع أن الخط الثالث الذي انتهجناه يصبح الحل والخروج من نفق التعنيف المجتمعي وتدميره اللذان أصبحا حالة قلقة تعيشها منطقة الشرق الأوسط وسوريا منها على وجه الخصوص.

كما ألقيت كلمة باسم الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة ألقاها افرام اسحق نائب الحاكمية المشتركة أشار فيها أن عقد المؤتمر الأول لحزب الاتحاد الديمقراطي في ظروف دولية واقليمية ومحلية بالغة الدقة وأن الهجمات الارهابية التي تشنها المرتزقة تهدف النيل من المكتسبات الوطنية والديمقراطية التي حققتها ثورة روج آفا ووحدات حماية الشعب والمرأة هي التي تصون هذه المكتسبات، وأن نضال حزب الاتحاد الديمقراطي منذ تأسيسه كان نضالاً قاسياً في ظل الاستبداد والظلم وقدم كوكبة من الشهداء وعلى رأسهم الشهيدة شيلان وعثمان وابو جودي. كما ألقيت كلمة باسم المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية ألقاها أكرم حسو وضح فيها أن حزب الاتحاد الديمقراطي قدم كل امكاناته في خدمة المجتمع وكانت سياساته المتبعة هي التي أوصلت منطقة الجزيرة وروج آفا إلى ما نحن عليه الآن، وتمنى أن يكون هذا المؤتمر أساس بناء المجتمع المشترك بين كافة مكونات الجزيرة. وكلمة باسم حركة المجتمع الديمقراطي تف دم ألقاها شاهوز حسن قال فيها أن حزب الاتحاد الديمقراطي يلعب دوراً هاماً على صعيد روج آفا وسوريا وهو الحزب الأمثل في مشاريعه وأطروحاته وبرامجه البناءة. بالإضافة إلى عشرات البرقيات من الأحزاب والهيئات في المقاطعة. وبارك الجميع على انعقاد المؤتمر متمنيين لإعماله النجاح وعلى الدور الطليعي لحزب الاتحاد الديمقراطي ونجاعة سياساته.

وتمت قراءة التقرير السياسي عن المرحلة السابقة والنقاش مع أعضاء المؤتمر عن الأمور التي توصل إليها الحزب خلال تلك المرحلة والعوائق التي كانت السبب في عدم لتوصل إلى الاهداف المرجوة. وخاصة فيما يتعلق بالوضع السياسي والتنظيمي.

فالأزمة في سوريا ليست وليدة اليوم وإنما متجذرة بالصيغة الاستعمارية التي أوجدت وفق خرائط ودساتير فرضتها على شعوب الشرق الأوسط وفرضت عليها حروب واشكاليات متعددة، وقد نجحت هذه المخططات أكثر عندما وُجِدَت الأنظمة الاستبدادية وكانت خير من مثّلت هذه الخرائط  وحافظت على أجندات تلك الدول، والأزمة السورية بمجملها متعلقة بالسياسات الانكارية التي اعتمدتها تلك الأنظمة على الشعب السوري، وانتفاض هذا الشعب ضده كانت نتيجة مؤكدة. وإن المؤتمر يحمّل النظام الاستبدادي والتنظيمات الإرهابية ذات الأجندة التدميرية وبعض فصائل المعارضة المرتبطة بدول إقليمية كامل المسؤولية عن تخريب الجهود الدولية وفي مقدمتها مبعوث الأمم المتحدة الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

وأكد المؤتمر على ضرورة العمل المشترك بين جميع الأحزاب الكردية وفق المرجعية السياسية التي تم التوافق عليها.

وأكد المؤتمر على أن حزب الاتحاد الديمقراطي يمتلك مشروع قومي ووطني أساسه بناء الانسان والمجتمع الحر الذي من خلالهما يتم بناء المجتمع السياسي والديمقراطي وكذلك تنظيم المجتمع وبالوصول به إلى حالة من الوعي المجتمعي الحر.

وأكد المؤتمر على ضرورة شحذ جميع الجهود كي يستطيع الحزب بكل أعضائه أن يمثل إرادة الشعب ويكون حزباً طليعياً يحقق تطلعاته المشروعة، كما تمنى المؤتمر من الإدارة الذاتية أن تعتمد سياسة اقتصادية تتماشى مع الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها الجزيرة وأن تقدم جميع التسهيلات لإقامة مشاريع انتاجية متوسطة وصغيرة، والعمل على تخفيف الهجرة وتبيان خطورتها على روج آفا.

وحيَّا المؤتمر استمرار واتساع المقاومة البطولية لشعبنا الصامد في روج آفا وخاصة مقاومة الشعب ووحدات حماية الشعب والمرأة في كوباني وأكد على تعزيزها وتوفير كل مقومات نهوضها المتواصل، وإلى الاقتداء بهذه المقاومة التاريخية، كما شدد الحزب على مبدأ الدفاع المشروع والحماية الذاتية في روج آفا والدور العالمي والوطني والقومي الذي أبدته وحدات حماية الشعب والمرأة بهذا الخصوص، كما أكد على أهمية تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين كافة القوى الوطنية والأحزاب السياسية  لتطوير ودعم المقاومة الشعبية الكليّة، وعلى دورها النوعي في نجاح مقاومة كوباني، وفي مقاومة تل تمر والحسكة وسريي كانييه وكافة القرى والبلدات والمدن في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية.

وأكد المؤتمر على ضرورة الأخذ بالعمل المؤسساتي في الحزب، ومن أجل ذلك فقد طرح على المؤتمر مسودة برنامج عمل مؤسسات الحزب في مقاطعة الجزيرة، وتم النقاش حول هذه المسودة وبعد أخذ جميع المداخلات والاقتراحات التنظيمية بخصوص المسودة تم اقرارها في المؤتمر ليصبح برنامج تنظيمي يؤخذ به، وفي الشأن التنظيمي رأى المؤتمرون ضرورة الأخذ بالنموذج التنظيمي الجديد المقدم إلى المؤتمر مما يضمن المرونة التنظيمية التي تنبذ البيروقراطية وكل الصيغ التي تعالج مثل هذه الآفة التنظيمية، كما أبدى المؤتمر بالالتزام على ضرورة تطوير العمل التنظيمي وخاصة المتعلق بتنظيم المرأة وتنظيم الشباب وتنظيم الإعلام ولجنة العلاقات، وتطوير النضال الجماهيري لأنه أساس بناء المجتمع السياسي الأخلاقي.

واختتمت أعمال المؤتمر بانتخاب 35 عضو حزبي كإدارة للحزب في المقاطعة وسوف يتم ترشيح 5+2 إلى منسقية الحزب في المقاطعة، وتم الأخذ بعين الاعتبار نسبة الكوتا التمثيلية للجنسين وللشبيبة.

وفي الختام توجه المؤتمر بالتحية والتقدير إلى شهداء الحرية وفي طليعتهم شهداء وحدات حماية الشعب والمرأة، معاهدا على أن رسالتهم التي استشهدوا في سبيلها سيكون طريق حزبنا الذي نسير به ونهتدي بقيمهم العظيمة حتى تحقيق الحرية، كما توجه المؤتمر بالتحية والتقدير إلى قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان مؤكدين الالتزام بنهجه الفلسفي وبنظرية الأمة الديمقراطية حتى الوصول إلى سورية ديمقراطية تعددية لا مركزية  وشرق أوسط  ديمقراطي.

التعليقات مغلقة.