الشاب الجامعي شيروان عبدالله بركات يفقد حياته تحت التعذيب
فقد الطالب الجامعي شيروان بركات حياته تحت التعذيب في سجون الافرع الأمنية للنظام السوري، حيث تم إبلاغ ذويه بالخبر، ولم تُسلم جثة الطالب شيروان بركات إلى ذويه والإكتفاء بشهادة وفاته وهويته الشخصية. ونصب ذوو المغدور خيمة العزاء في بلدة عامودا صباح الجمعة27/6/2014
يُذكر إنّ الطالب شيروان بركات كان يدرس هندسة البترول في جامعة البعث بمحافظة حمص واعتقل بتاريخ 20/8/2013 حسب ما ذُكر على لسان أصدقاء الفقيد..
وفقاً لشهادة أصدقاء الطالب الشهيد شيروان بركات :
بتاريخ 20 – 08 – 2013 دخل الطالب شيروان بركات إلى السّكن الجامعي في مدينة حمص وكان قد نسي حمل البطاقة الجامعية معه، فلم يسمح له حارس الأمن الموجود على الباب بالدخول، وحينها أكد له شيروان أنه إذا سمح له الحارس بالدخول فسوف يذهب لإحضار بطاقته من الغرفة وإبرازها للحارس، فقال له الحارس: ما الذي يضمن أنك ستعود إليّ إذا سمحت لك بالدخول إلى السكن الجامعي؟
أجاب شيروان: أضع موبايلي عندك رهينة لحين عودتي.
وافق رجل الأمن وسمح لشيروان بالدخول، وبعد ذلك قام بتصفح موبايل شيروان ورؤية مقاطع فيديو لمظاهرات عامودا ضد نظام بشار الاسد..
أثناء عودة شيروان من غرفته وإحضاره لبطاقته الجامعية تذكر وهو في طريق العودة أن موبايله يحتوي على مقاطع للمظاهرات المناوئة للنظام السوري، وفور وصوله إلى رجل الأمن أعطاه البطاقة وأخذ منه الموبايل، وبينما كان رجل الأمن يتظاهر بالنظر إلى بطاقة شيروان كان يراقب شيروان وهو يقوم بمسح الفيديوهات من الموبايل.
بعد ذلك قال له رجل الأمن: هناك فيديوهات للمظاهرات في هاتفك.. فأنكر شيروان ذلك، وعندما تأكد رجل الأمن من أن شيروان مسح كل شيء، أخذه إلى غرفة الأمن في المدينة، وهناك قاموا باستعادة الملفات المحذوفة من خلال برنامج للكمبيوتر .. وبعد ذلك تم أخذ شيروان إلى جهة غير معروفة..
البعض من أصدقاء شيروان توجهوا إلى رجل الأمن (الحارس) المسؤول عن اعتقال شيروان، وسألوه عن زميلهم، فردّ عليهم الحارس بسرد هذه القصة على عجالة وطلب منهم الرحيل، وقال لهم: إذا عدتم مرة أخرى فسوف تذهبون أنتم أيضاً إلى حيث ذهب زميلكم..
… منذ ذلك الوقت ووالد شيروان لم يوفر وسيلة إلا واستخدمها من أجل إطلاق سراح ولده أو على الأقل رؤيته ولو لمرة واحدة.. ولكن دون جدوى..
بعد العفو الذي أصدره بشار الأسد استبشر أهله خيراً وتوجه والده من جديد للسؤال عنه لكنّ الإجابة كانت كالصّاعقة فقد أخبروه بأن اسم ولده موجود بين أسماء الذين قضوا في المعتقلات الأمنية لنظام بشار الأسد..
عاد والده بثياب ابنه وهويته الشخصية، ودموع تختزل كل ما في القلب من عذاب..
لقد قتل شيروان بركات تحت التعذيب منذ شهر شباط الماضي.. ولا جثة له حتى الآن..
تقام مراسيم العزاء في دار والد الشهيد – عامودا – بجانب ساحة آزادي – قرب مدرسة رابعة العدوية – أيام الجمعة والسبت والأحد (27-28-29) حزيران 2014.
التعليقات مغلقة.