حزب الوحدة “يكيتي” يحتفل بيوم الصحافة الكردية بمدينة قامشلو

احتفل حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي) في مقره بقامشلو وبحضور العديد من الشخصيات السياسيّة والاعلامية والمهتمين بالشأن الثقافي والسياسي بعيد الصحافة الكرديّة السابع عشر بعد المائة.

وقد بدأت الاحتفالية بدقيقة صمت على أرواح الشهداء وعلى روح الأمير مقداد مدحت بدرخان مؤسس أول صحيفة كردية.

ثم ألقى السيد حسين بدر كلمة حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي) بارك فيها جميع العاملين بالحقل الصحافي والإعلامي وتحدث عن قداسة هذا اليوم في تاريخ الكرد وعن تأسيس أول صحيفة كرديّة باسم كردستان في 22 نيسان 1898و عن الدور الكبير الذي لعبه الأمير مقداد مدحت بدرخان في نشر الوعي القومي الكردي عبر صحيفة كردستان، و الصعوبات التي مرّت بها الصحيفة من خلال منع توزيعها في الأراضي العثمانية ومحاربتها من قبل العثمانيين مثل “أبو الهدى” و”السلطان عبد الحميد العثماني” لكن رغم ذلك  استمرت في عملها ووقفت ضد جميع المخططات. واختتم كلمته بتهنئة جميع الصحفيين والمثقفين، وبالحرية لجميع المعتقلين الصحفيين أصحاب الكلمة الحرة.

ثم ألقى الأستاذ نواف بافي دارا كلمة ألقى  فيها الضوء على أدق التفاصيل بالنسبة لصدور صحيفة “كوردستان” وقال:” أنني في هذه الذكرى لا أريد أن أكتب عن تاريخ الصحافة الكردية في كوردستان لأن تاريخ الصحافة الكردية دائماً تعيد نفسها، لكن حتى أنْ أغنيكم بأهداف ومواضيع تلك الصحيفة سوف أذكر لكم بعض المواضيع من العدد الأول لتلك الصحيفة” حيث ذكر بأن في العدد الأول من الصحيفة التي تأسست في 22 نيسان من عام 1898 في مدينة القاهرة الأمير ما كتبه  مقداد مدحت بدرخان في العدد الأول:

” بسم الله الرحمن الرحيم أشكر الله تعالى لأنه خلقنا – نحن الكرد- مسلمين وزودنا بالذكاء والمعرفة وبخصوص الذكاء والمعرفة هناك الكثير من الآيات والأحاديث وفي جميع العالم أين ما وجد المسلمين يوجد في قراهم وبلداتهم ومدنهم؛ مدارس ومكاتب وصحف، والأكراد أغنى من أغلب القوميات بالثقافة والعلم والمعرفة والذكاء لكنهم لا يعرفون ماذا يحصل في العالم لهذا السبب قمت بتأسيس هذه الصحيفة، والصحيفة سوف تكون نصف شهرية وباسم كردستان, وفي هذه الصحيفة سوف أذكر فيها كيف يتعلم الإنسان وأين يوجد المدارس والمكاتب التي تفيد الإنسان, وسوف أذكر فيها أيضاً ماذا يحصل في العالم، وماذا تفعل الدول الكبرى وكيف تحارب وكيف تعمل في التجارة، وحتى الآن لم أرَ أحد يعمل جريدة بهذا الشكل وأعرف حق المعرفة بأن الصحيفة سوف تكون فيها بعض النقص لأنها صحيفتي الأولى وأرجو كتابة تلك النواقص لكي نقوم بتعبئة ذلك النقص”

بعدها ألقى كلاً من، أمل عطي -عضو في مؤسسة وتعليم اللغة الكردية – والشاعر دلير كرد، والشاعر محفوظ رشيد قصائد شعرية بهذه المناسبة.

كما قرأ الأستاذ عدنان سليمان كلمة مؤسسة حماية وتعليم اللغة الكردية حيث جاء في كلمته: “أن مؤسسة تعليم وحماية اللّغة الكرديّة تأسست في 2006  وهي موجودة  بجميع المناطق الكردية، وعبر هذه المؤسسة الطلاب الكرد يتعلمون اللّغة الكرديّة وقواعدها، وأيضاً تشارك المؤسسة في بعض النشاطات مثل يوم الصحافة. حقيقة الإعلام له دور كبير في تطوير المجتمعات. وذكر أيضاً  مقولة شهيرة للصحفي الامريكي الشهير” أوسكار وايلد” بأنه في أمريكا الرئيس الأمريكي يحكم لمدة 4 سنوات لكن الصحافة تحكم للأبد”.

وقبل نهاية  الاحتفالية عاد الشعر إلى المنصة وألقى كل من الشاعرين يوسف يعقوب و سردار قصائدهم، وكما تم تكريم الراحل كمال حنان -مؤسس جريدة “نوروز”- بجائزة الحزب للصحافة، تسلّمها السيد مصطفى مشايخ نيابة عن عائلة الفقيد.

واختتمت الاحتفالية بأنغام  وموسيقى فرقة الفنان سعد فرسو.

تقرير: محمد حسي