حوار مع يلماز سعيد القيادي في حركة الشباب الكرد ونائب رئيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية سابقاً

60

يلمازخاص “Bûyerpress”

– قدمت استقالتي من المجلس الوطني السوري تضامناً مع قرار المجلس الوطني الكوردي إحتجاجاً على عدم قبول المعارضة للمطالب الكردية.

– تم إبعادي وإبعاد ثمانية آخرين من قيادات المعارضة من تركيا وكان سبب قيام تركيا بهذا التصرف نابعاً من رغبتها في الضغط على المعارضة للرضوخ لبعض أجندتها السياسية.

– حقيقية لم يعد هناك قيادة عسكرية تدير الكتائب لأن كل فصيل أصبح لديه تنظيم خاص به ودعم خاص من جهة معينة فالإئتلاف لا يملك القدرة على إدارة هذه الكتائب.

– الكتلة الكردية في المعارضة تعلم تماماً من هم الذين ساندوا مطالبنا والأصوات التي بلغت 82 صوتاً لصالح الكرد مقيدة لدينا وستظهر يوماً ما.

– معظم الكتل تعرضت للإنشقاق والخلاف حتى كتلة الإخوان المسلمون التي كانت تعتبر من الكتل المنظمة والمنسجمة تعرضت للإنشقاق والخلافات.

– ولو كنت أسعى وراء مصلحتي لما أخرجتني الحكومة التركية من أراضيها ونحن في حركة الشباب الكرد لا توجد أية خلافات فيما بيننا.

– قرار تدريب الجيش الحر مسألة فارغة وهي مماطلة أخرى من المجتمع الدولي.

– الأحزاب الكردية سعت إلى تشكيل تنسيقيات مماثلة من أعضائها الشباب كي تقلص دور غيرها من الحركات المستقلة وكانت النتيجة كما أرادت تلك الأحزاب من تغييب دور الشباب في المجتمع .

حكومة اقليم كردستان هي نفسها تعترف بتقصيرها بالنسبة للوضع في غرب كردستان .

– بالنسبة للشجار الذي حصل فأنا أدين هذا التصرف الذي لا يمثل أخلاق الشباب الكرد ولا يمثل الحركة أيضاً وهو تصرف شخصي نابع استفزاز جرى بين الأطراف التي قامت بالمشكلة.

 

أجرى الحوار: حمزة همكى

 

 

 

يقول يلماز سعيد:” شاركت في الحراك الشبابي ببدايات الثورة في دمشق إلى أن تم إعتقالي في ساحة المرجة بدمشق من قبل الأمن السياسي حيث تم اقتيادي إلى فرع الفيحاء و أطلق سراحي فيما بعد بموجب عفوٍ بتاريخ 31/5/2011 وكان قد أطلق سراح الشهيد مشعل تمو والقيادي في حزب يكيتي حسن صالح وغيرهم من السياسيين بموجب هذا العفو ، توجهت بعد ذلك إلى تركيا فكنت من مؤسسي المجلس الأعلى لقيادة الثورة حيث شغلت فيه منصب نائب لرئيس المجلس الأعلى في دورته الثالثة كما كانت لي مساهمة في تأسيس المجلس الوطني السوري ومن المؤسسين الأوائل له، و كنتُ من مؤسسي هيئة الأركان العامة للجيش الحر إلا أنني قدمت استقالتي من المجلس الوطني السوري تضامناً مع قرار المجلس الوطني الكوردي إحتجاجاً على عدم قبول المعارضة للمطالب الكردية كما قدمت في وقت لاحق استقالتي من المجلس العسكري كرد على التدخلات الإقليمية في شؤون المجلس. كنت الشخص الكردي الوحيد في أعلى سلطة عسكرية داخل المعارضة السورية ، وكما شاركت في معظم المؤتمرات التي قامت بها المعارضة السورية ، والآن أنا عضو هيئة المتابعة في حركة الشباب الكرد وأحد قياداتها الحركة” .

 

 

 

بداية نرحب بكم في هذا اللقاء

أهلاً وسهلاً بكم

في العام الماضي عند وصولك إلى مطار أتاتورك قادماً من كردستان العراق أبلغتك الحكومة التركية بأنك غير مرغوب بك في الأراضي التركية ما السبب؟

صحيح، تم إبعادي وإبعاد ثمانية آخرين من قيادات المعارضة من تركيا وكان سبب قيام تركيا بهذا التصرف نابعاً من رغبتها في الضغط على المعارضة للرضوخ لبعض أجندتها السياسية ، كما كانت لا ترغب بإسقاط حكومة طعمة وكنا من الرافضين لهذه الحكومة ، كذلك كان استبعادي لسبب ربما يكون مباشراً هو وصفي من قبل بعض الشخصيات المعارضة بالمتطرف القومي الكردي .

إلى ماذا تستند حركة حزم في خلفيتها الفكرية، وما علاقتك بهذه الحركة؟

المرجعية الفكرية لحركة حزم إسلامية مدنية وهي حركة معتدلة كانت مدعومة من أطراف دولية كأمريكا والدول الغربية وكنت من مؤسسيها وعضو في المكتب السياسي للحركة إلا أن الحركة أعلنت عن حلها قبل فترة .

خرجت كتائب الفاروق ببيان إقالتك من تمثيلها لدى هيئة الأركان ثم ردت عليها حركة حزم متمسكة بتمثيلك لها ماالسبب في ذلك؟

في البداية قمنا بتأسيس كتائب الفاروق وكانت موزعة في كل المناطق السورية تقريباً، بعد ذلك لم نستطع السيطرة على تصرفات البعض منها كما ألتحقت بعضها بالنصرة وغيرها لذا قررنا تشكيل حركة حزم وقد كانت خطوة لتمييزنا عن الكتائب التي تقاتل باسم الفاروق فخرج أحد قياديي هذه الكتائب إلى تركيا ولم نقبله في التنظيم الجديد (حزم ) فخرج هو وعدد من رفاقه بهذا البيان، والحقيقة كنت عضو للمكتب السياسي لأننا قد غيرنا الاسم فقط .

ماهي أبرز الخلافات الداخلية للإئتلاف وما هي ابرز نقاط ضعفه ؟

يتكون الإئتلاف من قوى واتجاهات متعددة ومن الطبيعي أن تكون هناك خلافات فكرية ورؤى متباينة فهناك الإسلامي والعروبي والليبرالي والمتعصب والمعتدل فهناك إلى الآن من يؤيد جبهة النصرة مثلاً، والوثيقة التي وقع عليها الإئتلاف لا ترضي 40% من مكوناته وهذه تعتبر نقطة الضعف الأبرز فيه ، بالإضافة إلى وجود أجندات إقليمية ودولية تأثر على عمل الإئتلاف فالخلافات بين القوى الإقليمية تلقي بظلالها على داخل الإئتلاف بشكل مباشر، كما أن السعي وراء المصلحة الشخصية والجهوية غالباً ما تكون منغص رئيسي يؤثر على عمل المعارضة .

الكتائب الموجودة على الأرض من يديرها وهل هناك فعلاً قيادة عسكرية ؟

حقيقية لم يعد هناك قيادة عسكرية تدير الكتائب لأن كل فصيل أصبح لديه تنظيم خاص به ودعم خاص من جهة معينة فالإئتلاف لا يملك القدرة على إدارة هذه الكتائب ، في الأعوام الثلاثة الماضية كانت الأمور أفضل من الآن حتى نهاية 2014 تقريباً حيث كان المجلس الأعلى وهيئة الأركان تقوم بإدارة الكثير من المناطق والفصائل المعتدلة إلا أن تلك الكتائب المعتدلة في الوقت الراهن تعاني من الضعف نتيجة الدعم اللامحدود للنظام من قبل محوره وحلفائه، بخلاف محور المعارضة الذي تراجعت جديته في دعم حليفه المعارض على الأرض .

كان يلماز سعيد مصدر قلق وشغب بالنسبة لبعض الشخصيات الكردية الموجودة في المعارضة ؟

أنا مصدر شغب وقلق إذا كان هناك مساس بالحقوق الكردية ضمن المعارضة والذين يقولون ذلك هم أنفسهم يثبتون أنهم يعملون في المعارضة ضد المصالح الكردية .

من هم أبرز الشخصيات المعارضة الأكثر تقبلاً للمطالب الكردية ؟

حقيقة لا أريد الدخول في المسائل الشخصية ، لكن الكتلة الكردية تعلم تماماً من هم الذين ساندوا مطالبنا والأصوات التي بلغت 82 صوتاً لصالح الكرد مقيدة لدينا وستظهر يوماً ما ، فالكتلة الديمقراطية كانت الأكثر تضامناً معنا أمثال أحمد الجربا وفايز سارة .

ماهي أبرز الخلافات ضمن الكتلة الكردية في الإئتلاف ؟

المسائل التنظيمية تكون عائقاً أحياناً داخل الكتلة كما أن خلافات أحزاب المجلس الوطني الكردي تنتقل إلى الكتلة الكردية الموجودة في المعارضة لكن بشكل عام تعتبر الكتلة الكردية أكثر إنسجاماً وتوافقاً من غيرها من كتل المعارضة ، لأن معظم الكتل تعرضت للإنشقاق والخلاف حتى كتلة الإخوان المسلمون التي كانت تعتبر من الكتل المنظمة والمنسجمة تعرضت للإنشقاق والخلافات .

كان من المقرر من قبل الدول الغربية وتركيا تدريب بعض الفصائل المعتدلة (بحسب اختيارهم)، ترى ما السبب في تأخير تطبيق هذا القرار؟

قرار تدريب الجيش الحر مسألة فارغة وهي مماطلة أخرى من المجتمع الدولي وقد عملت بعض الأطراف بإعطاء هذا القرار أهمية كبيرة مع العلم أنه في مضمونه ليس إلا تلاعباً على الوقت وإعطاء النظام مزيداً من الوقت للقيام بجرائمه ضد المدنيين .

يلماز سعيد متهم من قبل بعض الأطراف في حركة الشباب الكرد بأنه يسعى وراء مصلحته الشخصية ويستخدم علاقاته الواسعة كورقة ضغط على الحركة كي تقبل ما يمليه عليها ؟

لو كنت أسعى وراء مصلحتي الشخصية لما أنسحبت من المجلس الوطني السوري بناءً على قرار المجلس الكردي في حين كانت الدول الإقليمية تتصارع على عضوٍ في المجلس كي يكون من طرفها في ذلك الوقت ، ولو كنت أسعى وراء مصلحتي لما أخرجتني الحكومة التركية من أراضيها ونحن في حركة الشباب الكرد لا توجد أية خلافات فيما بيننا .

تتهم حركة الشباب الكرد بالفساد ومسألة إختلاس الأموال وقد ظهرت بعض الوثائق في بعض وسائل الإعلام ؟

نعم كان هناك فساد مالي في الحركة ولكن الأمر تم تداركه وعلى إثره تم فصل بعض الأعضاء وإثنين من قيادات الحركة.

هل الحركة السياسية الكردية تتحمل مسؤولية تراجع التنسيقيات والحركات الشبابية عن دورها في المجتمع ؟

تراجع دور الشباب يقع على عاتقهم أولاً لأن الكثير منهم سعى إلى المنصب والقيادة وتتحمل الأحزاب جزءاً مهماً من تراجع دور الحركات الشبابية لأنها سعت إلى تشكيل تنسيقيات مماثلة من أعضائها الشباب كي تقلص دور غيرها من الحركات المستقلة وكانت النتيجة كما أرادت تلك الأحزاب من تغييب دور الشباب في المجتمع .

هل نجحت قراءة حكومة كردستان العراق للوضع في غرب كردستان ؟

ربما الظروف التي تمر بها حكومة الإقليم حالت دون قيامها بما تصبوا إليه ، وقراءتها للوضع في سوريا بشكل عام كان صحيحاً لأنهم في البداية قالوا إن النظام السوري لن يسقط بسهولة وهو ليس غيره من الأنظمة التي سقطت خلال أشهر ومن جانب آخر فإن حكومة الإقليم هي نفسها تعترف بتقصيرها بالنسبة للوضع في غرب كردستان .

حدث شجار في مكتب جل آغا لحركة الشباب الكرد بين طرفي الحركة ما توضيحك ؟

حركة الشباب الكرد حركة واحدة ولا يوجد طرفي صراع فيها وإذا كان الذين تم فصلهم يعتبرون أنفسهم طرفاً فهذا شأنهم وبالنسبة للشجار فإني أدين هذا التصرف الذي لا يمثل أخلاق الشباب الكرد ولا يمثل الحركة أيضاً وهو تصرف شخصي نابع استفزاز جرى بين الأطراف التي قامت بالمشكلة .

حركة الشباب الكرد على أبواب مؤتمرها الثالث هل من شيء جديد ستقدمونه كحركة ؟

إن شاء الله سيكون المؤتمر نقطة تحول ومنعطف مهم في مسيرة الحراك الشبابي الثوري وخدمة الشعب الكردي وقضيته القومية ونيل حقوقه كشعب يعيش على أرضه التاريخية ضمن سوريا إتحادية وذلك بجهود جميع أبناء وبنات الشعب الكردي .

كلمة أخيرة:

أشكر موقع صحيفة Bûyerpress على هذا الحوار متمنياً لكم النجاح والتوفيق وأناشد من هذا المنبر الكريم الشعب في غرب كردستان على الوحدة والتضامن لأننا في خندق واحد أمام هجمات القوى التي تعادي حقوقنا وأرضنا .

 

 

 

التعليقات مغلقة.