خاص”Buyerpress”
عقدت القيادة العامة لقوات الآساييش في روجآفا بقيادة قائدها العام جوان إبراهيم مؤتمر اً صحفياً عن آخر المستجدات والتحقيقات الجارية في تفجيريْ الحسكة اللذان استهدفا تجمعاً جماهيرا للاحتفال عشية عيد النوروز 20/3/2015, في مركز آساييش روجآفا بقامشلو. وقد قرأ محمد خلو الناطق الإعلامي باسم قوات الآساييش في روجآفا البيان الموجّه إلى ” شعبنا والرأي العام ” والذي أوضح أنه بعد الانتهاء من الاحصائيات النهائية لضحايا تفجيريْ الحسكة فقد وصل عدد الشهداء إلى 45شهيداً والجرحى 130. وأضاف البيان: ” إننا نعزي شعبنا وعوائل شهداءنا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى, كما نناشد شعبنا للتعاون مع قوات الآساييش والإبلاغ عن تحركات مشبوهة في المنطقة، والالتزام بعدم الاحتشاد والتجمع دون علم قوات الآساييش” . ثم تحدث القائد العام لقوّات الآساييش جوان ابراهيم عن النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق ومكتب المتابعة حول تفجيري الحسكة / حي المفتي إذ أوضح أن التفجير الأول حصل في تمام الساعة 6:14 بين تجمع احتفالي لجماهير حركة المجتمع الديمقراطي مساءً من قبل رجل غير معروف المواصفات يحمل حزاماً ناسفاً ولا يستقل أي آلية أو دراجة, وكان الحزام الناسف يحمل مادة C4 شديدة الانفجار، بينما حصل التفجير الثاني بعدها بدقيقة أي في تمام الساعة 6:15مساءً بالقرب من دوار الشهداء (آلوجي) بين تجمع احتفالي بعيد النوروز من مؤيدي (ENKS) وعن طريق سيارة كيا ريو بيضاء اللون دخلت ضمن الحشد, وكان يقودها انتحاري بينما كانت المادّة المستخدمة في الهجوم هي (TNT) متوسط الانفجار بكمية تتراوح بين 40إلى 50 كيلو غرام. وقال ابراهيم ” تؤكد كل المصادر والمعطيات أن هذين الهجومين تم تجهيزهما لأجل الاحتفالية الكبيرة التي كان من المفروض أن تحصل في ” مفرق مقصود ” على السد وهو المكان الاعتيادي لأعياد نوروز في مدينة الحسكة كل سنة, إلا أن متابعة داعش للتطورات وبعد تصريحات مسؤولي الإدارة الذاتية الذين أعلنوا عن وقف الاحتفالات بعيد نوروز جعل من مخططي الهجمات يغيرون خططهم فوراً ويوجهون الانتحاريين إلى الحفلتين العفويتين عشية يوم نوروز على عجل” وأضاف :” لقد رصد مكتب المتابعة التقنية في الآساييش بتاريخ 18/3/2015م مراسلات خاصة بين أفراد تنظيم داعش وذكر فيها (الطيور قد هاجرت وأنها ستحط في العشين) وبناء على هذه المراسلات فقد قامت الآساييش باعتقال عدد من الرجال والنساء ولا زالت التحقيقات مستمرة حتى الآن”. كما أكد ابراهيم ” أن المعطيات تشير إلى تغيير جذري واستراتيجي في نوعية وشكل الهجمات لدى داعش بعد طردهم من منطقة الجزيرة بالكامل ولم يبقى لديهم هدف كسب القاعدة الجماهيرية، و بات كل أبناء المنطقة أعداءً لهم لذلك يستدعي اتخاذ تدابير أمنية وتحمل الجهات والاطراف السياسية في المنطقة مسؤولية بشكل أكبر”. وأشار ابراهيم إلى أن السيارة والحزام الناسف لم تدخل إلى الحي عن طريق حواجز الآساييش، فالخريطة الديموغرافية السكانية والامنية في المدينة معروفة للجميع وهناك بوابات في الشرق والجنوب يمكن للعصابات الدخول منها للمدينة . وأوضح ابراهيم ” أن الاختلاف السياسي بين القوى السياسية في روجآفا وعدم توحد الجهود والآراء ووعي مشترك لمواجهة العصابات الارهابية سيزيد من الفراغات الأمنية التي سيستفيد منها تنظيم داعش, مع العلم أنه الكل مدعو للعب دوره الحقيقي في المواجهة ، ومن المهم جداً ان تلتزم جميع الفئات والشرائح بقرار الإدارة والامتناع عن التجمع والاحتشاد في المرحلة الحالية والالتزام بقوانين وتوجهات قوات الآساييش حرصاً على أمن وسلامة أرواح الناس” .
تقرير:خليل موسى
التعليقات مغلقة.