أحمه: خذلان الكرد من قبل الكرد “وجع مزدوج” والأحزاب المتباكية على هول الفاجعة جزء من المسؤولية

238

Welat

قال الناشط الشبابيّ ولات أحمه لموقع صحيفة Bȗyerpress أن ما حدث في الحسكة، شيء مؤلم، وفي تمام اللحظة، يعكس مدى دناءة الفكر القائم وراء التفجيرات، وحجم السياسة المفرطة المستخدمة حيال الكرد في عموم مدنهم، وأماكن تواجدهم..

ورأى أن خذلان الكرد، من قبل الكرد “وجع مزدوج” ويجب أن نعي، ونبتعد عن اللطم القومي وفقاعات الكلام، فأغلب الأحزاب التي تتباكى على هول الفاجعة، لها جزء من المسؤولية عما يحدث، وعما سيحدث، جراء السياسة الطفولية التي تتخذها، والتي لا ترتقي إلى مستوى الحدث. التنافر الفظ، اللافعالية، التقوقع داخل هياكل غير مجدية، عمومهم في مجمل الأطر والفعاليات، المسؤول الرئيس عن الواقع السياسي الكردي السيء، لأنها لم تحقق هدفاً من كل الأهداف والاتفاقيات المبرمة بينهم، سوى اجتماعات مجترة، ومغازلات حزبية، لا يتغير فيها شيء، سوى ضبط المنبه ومكان الاجتماع.

وشبّه أحمه الإعلام الكردي في روجآفا بالـ ” النزهة” واصفاً إياه بالـ “الخجول”, الذي لم يكن بحجم الحدث: ” العمل الإعلامي، ليس بمثابة نزهة في الجبهة، تفجيرات الحسكة، كشفت الوجه العاري للإعلام الكردي، الذي لم يصل إلى مستوى الطموح، في تغطية الحدث القائم، ومواكبة التطورات، بدا خجولاً، مضطرباً، شحيحاً في تقديم الخبر والمعلومة. الإعلام الكردي يجب أن يكون بمستوى المسؤولية، يعمل بكل موضوعية ومهنية، جاعلاً من نفسه المرآة العاكسة لهموم المواطن، السلطة الرقابية لمراكز صنع القرار السياسي والعسكري، ولبؤر الفساد، والقلم القادر على كشف الحقيقة بكل مصداقية، لوضع المتلقي أمام ما يحدث من حوله بكل شفافية”.

وقلّل من تأثير خطاب المعارضة السورية، والذي شبّهه بـ “مجرد حبر على ورق”، لعدم وجود أي فعل سياسي تنفيذي على أرض الواقع، ورغم اقتصار مهمتها على البيانات، إلا أنها تقع في أخطاء جسيمة، تزيد من الشرخ الفاقع، الموجود بين عموم المكون السورية.

واختتم الناشط الشبابي ولات أحمه حديثه بالقول :” أن التغييرات الدراماتيكية، وتبدل السياسة الإقليمية والدولية حيال الأزمة السورية، لا يمكن تحليلها وتأطيرها وفق بساطة الأحزاب الكردية، التي لم تخرج حتى الآن من شرنقة الإدارة والتنظيم. الراهن السياسي الكردي يفتقد القراءة السياسية، يعيش على تشويه الآخر، القرار السياسي الكردي يسير خلف المواطن الكردي، بعيداً عن طموحاته وآماله، بعيداً عن روح النقد والمساءلة، لذلك هي فاقدة لشعبيتها، لمصداقيتها، وعليهم شكر ما حدث في سوريا، لأنها نفخت فيهم الروح، وهم في حالة موت سريري”.

التعليقات مغلقة.