مطرانية كنيسة المشرق الآشورية في الحسكة تنفي تحالفها مع(PKK) في التصدي ل”داعش”

111
 
 11083622_1816950098529442_8022660784969803071_n
أصدرت مطرانية كنيسة المشرق الآشورية في الحسكة بياناً نفت فيه أي تحالف مع حزب العمال الكردستاني (PKK) أو أي جهة أخرى وطالبت فيه تنظيم “الدولة” إطلاق سراح الآشوريين المحتجزين لديه.
وقالت كنيسة المشرق الاشورية في بيانها الذي حمل توقيع المطران أفرام أثنيل : “عاش الآشوريون منذ آلاف السنين بسلام وأمان في المناطق التي يقطنوها وضمن محيطهم الملون بالأديان والطوائف، ولم يعانوا يوماً ما في التعامل مع أي منهم، كما لم يعان منهم أحد، بل كانت همومهم مشتركة مع شركائهم في الأرض والحياة وأفراح الجميع تعنيهم كما اتراحهم”.وتابعت الكنيسة “ولأننا جزء من هذا المجتمع بغض النظر عن اختلافنا في الانتماء اعتمدنا نحن الآشوريين في سوريا، سياسة النأي بالنفس ضمن الصراع القائم وهذا لا يعني بأن الازمة لا تعنينا، بل لأننا بعيدين كل البعد عن ثقافة التسلح في حياتنا اليومية أو المستقبلية”.وأضاف البيان: ” إن العديد من أبناء طائفتنا مع عوائلهم محتجزين نتيجة الاشتباكات التي دارت في قراهم ومناطق سكنهم في بلدة تل تمر والقرى المحيطة بها، ولأن البعض ممن ادعوا بأنهم أوصياء على هؤلاء الناس عبر البيانات التي انتشرت بوسائل اعلام مختلفة، كان لا بد من التأكيد لدولة الخلافة الإسلامية على نهج النبوة التالي:

أولا- الكنيسة الآشورية لا تمثل إلّا نفسها والرعايا التابعين لها ومن ضمنهم المحتجزون، وهي مستقلة في قرارها ولا سلطة لها على بقية الكنائس الموجودة في المنطقة.

ثانيا- نحن والابرياء العزل ومنهم المحتجزون ليس لدينا اية جهة مسلحة تمثلنا.

ثالثا- التأكيد على أن الكنيسة الآشورية ورعاياها لم ولن تعقد اي اتفاق أو تحالف عسكري مع حزب الـ “PKK” أو أي فصيل كردي أو عربي أو مع أي جهة أجنبية أو غربية بتاتاً.

رابعا- نصرح بأننا نتبرأ من أي تحالف مع اي جهة مسلحة تدعي بانها تمثلنا وتخالف ثقافتنا المسالمة.

وختمت الكنيسة الآشورية بيانها بمطالبة التنظيم بالإفراج عن المحتجزين لديه، “على مبدأ ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء، ندعوكم بالعمل على إطلاق سراح جميع الآشوريين المحتجزين لديكم مناشدين بذلك سعة صدركم برحمة الله”.

الجدير بالذكر أن نيافة الحبر الجليل مار أفرام أثنيئيل أسقف كنيسة المشرق الآشورية كان قد صرّح أول آذار الجاري لصحيفة Bȗyerpress أننا وجميع الشرائح في المحافظة في مركب واحد حيث قال:” وإنني اشكر جميع شرائح محافظة الحسكة لوقوفهم بجانبنا في هذه المحنة وفي هذه المصيبة، طبعا هذه المصيبة مؤلمة بالنسبة لنا ولكن الوطن كله يتألم من جراء هذه الأعمال التكفيرية، كلنا في مركب واحد لا فرق بين دين وآخرولا بين مذهب وآخر وهذا الفكر لا يميز بين طائفة وأخرى ولا بين دين وآخر ولا بين مكون وآخر، فالكل مستهدف والمطلوب من الجميع هو الوقوف في وجه هذه العصابات التكفيرية”وأفرج تنظيم “الدولة” في1 آذار الجاري عن تسعة عشر شخصاً من الآشوريين.
 
11007584_759586937458519_378541342_n
 
 

التعليقات مغلقة.