أوجلان: ثورتنا في الأصل هي ثورة تحرير المرأة

162

أرسل زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان رسالة إلى الشعب الكردي وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر آذار. وحملت رسال تنزيل (1)ة عنوان” ثورتنا هي في الأصل ثورة تحرير المرأة”. وجاء في الرسالة ” أتقدم إليكم وأنا استذكر مقاومة كوباني، وروح المقاومة لدى آرين ميركان، بالتبريك والتهاني لقدوم عيد المرأة. نحن ثورتنا هي في الأصل ثورة تحرير المرأة. الآن كل العالم يرى مقاومة المرأة الكردية وصورها تحتل صدر وسائل الإعلام والصحف والمجلات. لقد خرج حب الحرية من هذه المنطقة. على كل العالم أن يعي هذه الحقيقة. لكي نتعرف على حقيقية الشعب الكردي ووطنه كردستان، علينا أن نفهم سوسولوجية المرأة ودورها ونضالها في مسيرة المقاومة والتحرر. أنا لا أنكر معاني مثل الحب وتكوين عائلة، ولكي بدون حرية لا تحمل هذه المعاني شيئا. أنا أعني هنا حب المجتمع والشعب. المرأة الأكثر جمالا هي المرأة التي تعيش حرية أكبر: بالنسبة لي حرية المرأة أهم من أي شيء أخر. والمرأة الأكثر جمالا هي المرأة التي تعيش حرية أكبر، لأن الارتباط بين المرأة المضطهدة والرجل الماسك بزمام السلطة، والظاهر في شكل علاقة تبيعة، لا قيمة له، كما انه لا يوجد شيء اجمل وأثمن من الارتباط بين امرأة حرة ورجل حر تحرر من نزعة السيطرة. منذ ثلاثين عاما والمرأة هي الأكثر ارتباطا بي. حواراتي مع المرأة وعنها مهمة، وإذا رغبتم في عقد معاهدة اجتماعية بينكم فيجب أن تكون على أساس مناهضة العنف ضد المرأة، والوقوف ضد اغتصاب المرأة وإنهاء كافة أشكال القتل والتصفية التي ترتكب ضد المرأة والنضال من أجل ذلك. يجب عليكم تقييم ذلك بشكل وافي. يجب عليكم عدم الثقة بالرجال، كما يجب عليكم القضاء على دوغمائية الرجل. يجب أن تثقوا بأنفسكم، الحرية والمساواة تحقق بحل قضية المرأة، ولهذا ثورتي هي ثورة المرأة. لا حياة بدون المرأة: لا حياة بدون المرأة. وبدون الحرية لا وجود للجمال ولا للأخلاق. وما أقصده بأخلاق المرأة هو قوة المرأة في اتخاذ القرارات. ويجب عدم قبول الزواج على أساس إن المرأة هي ابنة فلان أو زوجة فلان. يجب أن يكون للمرأة كيانها الخاص بها، وهذا لن يتحقق إلا بالنضال والكفاح، وهذا النضال هو نور للقضاء على الظلمة. أنا لن أكون مواطنا لوطن تقتل فيها المرأة: أردوغان (رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان) عكس ما أقول، فهو يقول عليكم إنجاب 3 أطفال، الزواج المبكر جيد. وهو يعمل على ترسيخ هذه الأفكار عن دراية تامة. وما أقوله أنا أيضا هو عن دراية تامة. وهذا يعبر عن ذهنيتين متناقضتين، وسنرى من سينتصر. ضمن البنود التي وضعتها في الحل الديمقراطي تحتل حرية المرأة البند الأول. ولكنهم لا يفهمون ويقولون “ما علاقة ذلك بالحل الديمقراطي”؟. أنا أتكلم بشكل واضح، العلاقة بين الحل الديمقراطي وحرية المرأة واضحة جدا، وقد قلت سابقا إنني لن أكون مواطنا في وطن تقتل فيه النساء بهذا الشكل. الحل يتحقق بالحقوق والمساواة وتوطيد حرية المرأة، لان حقوق المرأة وحريتها هو الأساس بالنسبة لي. أنا رفيقكم على درب الحل: اعلم بان المرأة استمدت مني القوة الكبيرة، واعرّف نفسي كرفيق درب في مسيرة الحل. ان ثقافة السلطة الذكورية الممتدة لخمسة آلاف عام هي ثقافة الاغتصاب. نسعى إلى إحياء حقيقة المرأة المنهارة منذ تسعة آلاف عام كمرأة حرة من جديد. قضية المرأة هي قضية ثقافية سياسية اقتصادية واجتماعية. فحواراتي مع الدولة التركية، تتمحور حول حرية المرأة والتوائم بين مشروع المجتمع الديمقراطي مع الدولة الديمقراطية. أنا حر .. ستتحررون انتم أيضا: الشعار القائل ” إذا لم يتحرر أوجلان فلن نتحرر” شعار جيد. أنا حر الآن وستتحررون أنتم أيضاً، حيث أنني على ثقة تامة بالنساء اللواتي يناضلن، وأود القول بأنه لحدث تاريخي وجديد أن تحتل المرأة ذلك الحيز من محتوى بنود الحل السياسي. إنه شيء تاريخي وأهنئها عليه. أنا على يقين بأن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن تحقيق حرية المرأة، وعلى هذا الأساس مرة أخرى أتقدم بتحياتي لكم مع فائق الاحترام لكم ولنضالكم في سبيل الحرية. يقينا سنحقق النصر

التعليقات مغلقة.