في الذكرى الخامسة لرحيله وفد من اتحاد كتاب الكرد يزورقبر الكاتب رزو أوسي

36

زار وفد من اتحاد الكتاب الكرد في سوريا اليوم قبر الكاتب واللغويّ الكرديّ رزو أوسي بمناسبة مرور الذكرى الخامسة على رحيله والذي يصادف يوم الرابع من شهر آذار من كل عام.

وتألف الوفد من كلٍّ من : دلاور زنكي, محمد شيخو, فواز أوسي, د.كسرى حرسان, عبدالباري خلف, دلوفان جتو, آلان بكو. دلبرين أبو خالد.

وقد كان في استقبال الوفد أشقّاء المرحوم, حيث رحّبوا بالضيوف, ودعوهم لقراءة الفاتحة على روح المرحوم.

وقد ألقى رئيس اتحاد الكتاب الكرد دلاور زنكي كلمة – مقتضبة على قبر الراحل- قال فيها:” كوفد اتحاد الكتاب الكرد نستذكر اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الكاتب رزو أوسي, ونحن كأصدقاء الفقيد نفتخر بالجهد الذي بذله في سبيل الأدب, الثقافة, واللغة الكرديّة, لذا لزام علينا نحن أصدقاءه أن نزور مزاره المبارك لنعده في المضي على دربه, وبأن نكون محبّي لغتنا الكرديّة, مثلما قضى هو جلّ حياته في سبيل هذه اللغة الجميلة”.

وعن صفات الراحل قال زنكي: ” كان رزو إنسانا محبا للغته, ناقدا صريحاً, كاتب قصّة من الطراز الرفيع, عاشق الأدب والفلكلور الكرديّ, لذا جميعنا سنداوم على نهجه, لينام قرير العين في قبره, فهناك الآلاف من الجيل الجديد الذي سارعلى خطاه. له الرحمة ولأهله وللشعب الكرديّ الصبر والسلوان.

وختم زنكي حديثه بالقول:” هناك اليوم مقاومتين عظيمتين إحداها تمتد من كوباني إلى شنكال وخانقين وكركوك ومن طرف آخر هناك نضال من أجل بقاء اللغة الكرديّة والتاريخ, من قبل محبي لغتنا الأم, اللغة الكرديّة”.

كما ألقى عبدالباري خلف رئيس اتحاد الكتاب الكرد – فرع قامشلو كلمة قال فيها:

“باسم اتحاد الكتاب الكرد – فرع قامشلو, نستذكر رحيل الأستاذ رزو أوسي, وهو واجب محتوم علينا كأدباء  ومثقفين أن نستذكر هذه الدرر في التاريخ الكرديّ ومنهم الكاتب الراحل رزو أوسي الذي أضاء طريق جيلنا الجديد من الشباب المحبّ للغته, فباسمي وباسم الاتحاد أعزي عائلته وأقول أمثال رزو أوسي لا تغطيهم – مهما طال الزمان- ستائر النسيان.

وقال عبدالكريم أوسي أحد أشقّاء الفقيد:” ولد رزو في قرية الدكشورية وفيها كبر وترعرع, درس الابتدائيّة في قرية التنوريّة, والثانوية في القامشلي, ثم هاجر إلى ألمانيا ومنها إلى روسيا, ليعود أخيرا إلى الوطن الذي يحتاجه بكل شرائحه, وواظب على الكتابة. كان الجميع يحبه ويرتاح له, وبقي على هذه الصفات حتى ألمّ به ذلك المرض في العام 2008 وعانى منه لسنتين حيث سافر إلى أوروبا للعلاج, لكن الموت خطفه من أيدينا في يوم 4 آذار من العام 2010.

وأضاف شقيقه :” كان رزو بسيط النفس, خالط جميع الاتجاهات السياسيّة, وكان مقربا من الجميع. أذكر أن أمي كانت تمازحه أحياناً  لِمَ لا تدرس الطبّ وكان يقول سأدرس اللغة الكردية كي أعلّم أبناء جلدتي. زوجته هي نيكار سامي ملا أحمد نامي, له ابنان هما سالار ورولان وهما الآن في أوروبا للدراسة, لا زالت مكتبه وبيته قائمان في القامشلي وحتى مكتبته على حالها”.

وختم حديثه بالقول:” مهما وصفناه فلن نستطيع أن نفيه حقه. ندم في نهاية حياته على الكثير من الأشياء, منها؛ أنه لم يستطيع تجميع جميع أعماله, بسبب ضيق وقته ومن ثمّ حين ألمّ به المرض لم يبق أمامه متسّع من حياة ليلملم ما لم يسعفه الوقت. كان يقضي معظم وقته في الكتابة, ويراسل معظم أجزاء كردستان, وكانت الفروع الأمنية تستجوبه دوماً, ولأنه لم يكن موجودا دوما فأنهم كانوا يستجوبونني عنه أحياناً”.

أما الكاتب فواز أوسي, وهو ابن عم الراحل, وعضو اتحاد الكتاب الكرد فقال:” نحيي اليوم الذكرى الخامسة لرحيل رزو أوسي, الوفيً الصادق, وأنا كأحد أفراد عائلته أقول أن الكثير من أصدقائه أخلصوا لذكراه, وفي الوقت ذاته هناك الكثيرون ممن لم يقوموا بواجب الصداقة التي كانت تربطهم تجاهه”.

وعن اتجاهه السياسيّ قال أوسي:” لم يكن رزو تابعاً لأي حزب أو تنظيم وجهة, ترك كل شيء خلفه, وصبّ جلّ اهتمامه على  الكتابة لشعبه, لذلك سيبقى تلك الوردة الناصعة في خيالنا, ولن يُنسى مهما طال الزمان, ونعاهده على  المضي خلف دربه الذي رسمه لنا ولمحبّي اللغة الكرديّة”.

DSC09961 q 455 tt

 

DSC09944

التعليقات مغلقة.