“جنبلاط”: سورية مصبوغة باللون الإيراني
قال رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط إن “سورية لم يعد فيها لون عربي، بل هناك لون إيراني في سورية، ولولا إيران وروسيا لما بقي النظام” وأضاف “لولا دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للنظام السوري، لما بقي هذا النظام”.
وأشار جنبلاط في حديثه أن “هناك دعم روسيا لكن الدعم الإيراني هو الأساس”. مبيناً أنه يقول ذلك كمراقب وليس كمنتقد..
وفي رده على سؤال “هل التسوية لا تزال ممكنة في سورية” قال جنبلاط: “كان ممكناً الوصول إلى تسوية منذ أمد بعيد على الموضوع السوري، لكن اليوم حتى إيران وصلت إلى أفق مسدود إلا إذا كانت مثل الطريقة العراقية، أي بدلاً من أن تتعاطى مع دولة موحدة نريد أن تتعاطى مع دولة مفككة”.
وأضاف: “حتى لو استطاع أن يسيطر بشار الأسد على حلب، وهذه فرضية صعبة، بالنهاية هجر 10 ملايين مواطن من شعبه، خارج سورية وداخل سورية، ولن يعيدهم إلا على طريقته ربما بطوق أمني أو طوق عسكري وبتنقيتهم طائفياً” مشيراً إلى أن النظام في سورية يرسم “خارطة جديدة لسورية ولن يسمح بعودة المهجرين إلا على طريقته بعد خطة عمرانية جديدة تطوق فيها الأكثرية (…) وهذه الأكثرية السنية لن تعود كما كانت في سورية، ولم يكن وضعها مريحاً جداً من قبل. هل هذا لصالح إيران؟ لا أدري لكن يبدو ذلك”.
وبيّن أن دعم الطائفة العلوية “الهائل للنظام جعل من هذه الطائفة أسيرة لهذا النظام إلى أن يقضى الأمر، لكن خسائر تلك الطائفة هائلة”.
وانتقد جنبلاط الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وغيره من أطراف المعارضة السورية الذين لم يتوجهوا “بشكل إيجابي إلى العلويين كعلويين، فهم في مأزق لأن النظام يستخدمهم كدروع بشرية في كل مكان، وبنفس الوقت ليس لهم مفر” مشيراً إلى أن “الميسورين منهم يغادرون كباقي الميسورين والمعتدلين من الطبقات المتوسطة من السوريين”.
وفيما يخص الشأن اللبناني قال إن مشكلة عدم انتخاب رئيس لبناني حتى الآن تقف وراءها أسباب محلية وإقليمية، لافتاً إلى أن إيران “عبر حزب الله، لها حليف أساسي هو العماد ميشال عون وهذا ليس سرّاً، ولا أرى ظروفاً عربية – إيرانية تستطيع أن تأتي بتسوية كما حدث عندما انتخبنا الرئيس ميشال سليمان وكانت آنذاك قطر العراب الذي توسط مع الإيرانيين ومع السوريين وقوى أخرى، وكانت تسوية انتخاب الرئيس سليمان”.
وحول إشارة بعض الصحف تشير هجوم شامل سيقوم به ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد لبنان قال جنبلاط: “أنا لا أرى أن داعش اليوم بإمكانه أن يقوم بهجوم شامل، وهناك جبهات متعددة مفتوحة في مواجهة داعش، إلا إذا كانت بالفعل تلك القوى التي القوة الهائلة التي تتحدى الطيران والجيوش و60 دولة، عندها لكل حادث حديث، عندها نكون أمام ظاهرة عجيبة، ظاهرة كونية”.
وشدد على أنه لن يعتبر “جبهة النصرة” إرهابية “طالما أن فيها شخصاً سورياً فهي ليست إرهابية ويجب أن نخلص من هذا الجدل” على حد قوله.
وكالات
التعليقات مغلقة.