معرض الكتاب الكردستاني الأول يؤصل ذاكرة الثقافة والتاريخ الكرديين

37

افتتح مركز آسو الثقافي في مدينة قامشلو معرضاً للكتاب وتضَّمن مجموعة كبيرة من الكتب القيمة والنادرة، وهي حصيلة الجولة الأخيرة التي قام بها الكاتب والصحفي الكردي سيامند إبراهيم إلى كردستان ليعود وبجعبته ما أغنى المكتبة وزادها أهمية.

استمر المعرض ثلاثة أيام, وسوف ينتقل إلى مدن: “عامودا, وديريك, والدرباسية” ليعود ويستقر في مقر المركز، فيكون وجهة القراء الكرد للاستمتاع بصحبة الكتاب والإفادة من محتوياته.

في سياق هذه المناسبة الثقافية المميزة والأولى كان لموقع صحيفة ” Bûyerpress ” هذه الوقفة مع الكاتب سيامند إبراهيم ” مدير مركز آسو الثقافي”:

“هذا المعرض أسميته “المعرض الكردستاني الأول” لأنه يجمع كتب؛ أكراد ايران وتركيا والعراق وفي هذه الجولة حصلت على 700 عنوان من الكتب الكردية القديمة والجديدة, الكتب التي تتناول مواضيعها اللغة الكردية والثقافة والتاريخ الكردي في عموم كردستان, والعديد من المجلات النادرة التي حصلت عليها من الإقليم ومن المؤسسات والمراكز الثقافية الكردية تحديداً.

وأوضح ابراهيم في حديثه أن وزارة الثقافة في كردستان قدمت له مجموعة كبيرة من الكتب لكن غالبيتها باللهجة الكرمانجية الجنوبية أي “الصورانية ” فاعتذر عن قبول هذا الدّعم الثقافي لمركز أسو الثقافي.

وأكد بأن هذا المعرض هو الأول في مدينة قامشلو: “أردت وبإصرار على إقامة هذا المعرض بغية أن يطلع القراء في روجآفا على أحدث الكتب “القديمة, الجديدة” وأن ننمي الثقافة الكردية والتاريخ الكردي لأن التاريخ هو شيء مهم يعيد الإنسان إلى جذوره وإلى حضارته فبيْن بطون هذه الكتب ما يؤصل اللغة والتاريخ والثقافة الكردية التي كتبها العديد من المستشرقين والكتاب الكردستانيين المرموقين , أساتذة الجامعات في بغداد والجامعات الأخرى.

وعن محتويات المكتبة أوضح ابراهيم : هناك مجموعة من الكتب تحتوي على دراسات تاريخية عن إقليم كردستان وعن تاريخ الحركة الكردية في كردستان تركيا. وتاريخ الحركة الكردية في كردستان سوريا وكذلك تاريخ الحزب و تاريخ المنطقة، بالإضافة إلى تاريخ الحضارات التي تعاقبت على سوريا من الحورين والميتانين والكردوخيين واللولو من كروك إلى كري موزان الى سري كانية واشوكاني والعديد من الدراسات الاجتماعية للمنطقة ومنطقة الشرق الأوسط تحديداً – متابعاً حديثه- وفي هذا المعرض عرضنا حوالي 700 عنوان باللغة الكردية و العربية، وثلاثمئة كتاب من دور النشر في اسطنبول وفي دياربكر والبقية من اصدارات بيروت ودهوك والسليمانية وهولير.

جمعنا مجموعة كبيرة من الكتب جديرة بأن يطلع عليها القراء في روجآفا, فمثلا هناك كتب عن حياة قاسمو باللغتين الكردية والعربية -هذه كتب نادرة- وكتب عن ثورة عبيد الله النهري وعثمان شريف غانلي ونور دين ظاظا ومحمد أمين زكي بيك وكتب أخرى عن المجتمع العراقي للدكتور علي الوردي، وكتب عن المرحوم الملا مصطفى البارزاني والعديد من الكتب اللغوية؛ ” اللغة الصورانية والكرمانجية” والروايات ودواوين الأشعار أي الكتب التي طبعت في آمد وفي اسطنبول.

المعرض سوف يكون للاطلاع في المكتبة تحديداً وأوقفنا الإعارة الخارجية لعدم التزام القراء بإعادة الكتاب والكتب في هذه المكتبة نادرة فبعض الكتب جلبتها من عمان والبعض الآخر جلبتها من بيروت ومن دياربكر ومن السلمانية فتوجت في هذه المكتبة المتواضعة كتب نادرة, ولا توجد مثيلاتها لا في كردستان العراق ولا في أماكن أخرى وقد نفذت طباعة هذه الكتب القيمة.

أما عن توافد على المعرض وعلى المكتبة أشار ابراهيم:

هذا هو اليوم الثالث ولم يتوافد إلا القلة من المثقفين في مدينة قامشلو, الوضع الثقافي في قامشلو مأساوي بالنسبة للمثقف الكردي الذي يتقوقع في الدكاكين والمحلات ولا يكلف نفسه زيارة المعرض ربما هي الأنانية من البعض منهم وعدم الجدية في المسيرة الثقافية .

تقرير: فنصة تمو

DSC07552 DSC07564 DSC07579

 

 

 

 

 

havana

التعليقات مغلقة.