محاضرة عن الشاعر والأديب الكردي ” Siyapoş “

نظّم اتحاد الكتاب الكرد – سوريا، محاضرةً عن الأديب الكردي الراحل “سيا بوش ” ألقاها الشاعر والكاتب ” محمد شيخو ” نائب رئيس اتحاد الكتاب الكرد في مركز زلال للثقافة والفن الكردي .

ورحب  “عبد الباري خلف ” رئيس فرع قامشلو ﻻتحاد الكتاب الكرد – سوريا بداية بالضيوف وثم دعا الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء .

ثم قام ” محمد شيخو” بإلقاء المحاضرة الذي بدأها بشكر كل الحضور، وتناول المحاضر نبذة عن حياة وبعض أعمال الأديب والشاعر الكردي ” Siyapoş ” فاسمه سيا بوش أو سيا بووش، جاء تسميته نتيجة حزنه الدائم – يظهر ذلك في ملابسه السوداء أو شعره الأسود-، أما الأمير جلادت بدرخان فيقول: “أن تسميته أتت على خلفية حصانه الأسود وملابسه السوداء وعمامته البيضاء ، فيظهر وجهه أسود اللون تحت العباءة البيضاء” .

سيا بوش كردي صوراني رحل إلى شمال كردستان  لأسباب غامضة بمفرده وسكن في قرية ” كوردي بيتي” بمنطقة “مامك” لم يتزوج نتيجة فقره حتى أنه مات من الجوع ، زار سيا بوش عدد من المدن منها؛ طهران، بغداد وهكاري، وكان يتقن عدد من اللغات؛  الكردية، العربية، الفارسية وعاش في فترة إسماعيل بازيدي تلميذ أحمد خاني في فترة ما بين 1654إلى 1709 .

وقام “شيخو” بسرد مجموعة من الأحداث التي صادفت سيا بوش منها قصته، حين قامت مجموعة من رجال قرية ” نياري ” -المعروفين بالسرقة- بزيارته فسرقوا منه  دجاجاته الثلاث التي كان يملكها حتى أنه ألّف قصيدة على تلك الحادثة .

وشاعرنا له قصائد  كثيرة ولكن لم يصل إلينا سوى القليل، وما نشره كل من شيخ مصباح وشيخ جعفر ، وذكر لنا سيا بوش اسم شاعرين لانعرف عنهما شيئا هما الشيخ بابشيري ومكي .

ايضاً لـ “سيا بوش” ملحمة اسمها سيف الملوك عن ليلى ومجنون، ويوسف وزليخة طبعها جليل جليل عام 1999 في فيينا .

أماعن سبب تخصيص المحاضرة عن سيا بوش صرح ” محمد شيخو ” لموقع صحيفة (Bûyerpress)  ” أن الأديب “Siyapoş ” أحد رواد الأدب الكردي وظهر لنا من شعره بأنّه شاعر متجدد ، ولكن للأسف لا يعلم عنه الكثير نتيجة قلَّة الاطلاع على الأدب الكردي لذلك وجدنا من الضروري أن نعرَّف الجمهور الكردي بهذا الأديب الكبير ، ومن أجل ذلك قمنا ببحث لشهور على المراجع والكتب التي كتبت عنه منذ القديم إلى الآن واستطعنا الحصول على الكثير من شعره فهو شاعر يمتاز بحسن السبك وجزالة الألفاظ ” .

تقرير: خليل موسى