الإيزيديات.. السبي على منهاج داعش

25

بغداد – تعيش تنزيلنساء الأقليات العراقية عموما والنساء الإيزيديات خصوصا في وضع معقد منذ استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من شمال العراق، وبالرغم من تحقيق تقدّم ملحوظ في عمل التحالف الدولي والقوات الكردية على الأرض فإن واقع الأقلية الإيزيدية لا يزال صعبا مع الكشف عن مقابر جماعية تضمّ جثثا لأطفال ونساء في المناطق التي انسحب منها مقاتلو التنظيم.

تتحدث تقارير صحافية وميدانية وعدد من النشطاء عن قيام تنظيم داعش المتطرف بارتكاب جرائم بشعة في معظم المناطق التي وقعت تحت سيطرته في كل من سوريا والعراق، ومن بين تلك المناطق الأكثر تضررا منطقة سنجار غرب الموصل بعد سيطرة التنظيم المتطرف على معظم أجزائها والتي تقطنها أغلبية من الكرد الإيزيديين منذ الثالث من أغسطس من العام الماضي.

وقام مسلحو التنظيم المتطرف بقتل الآلاف من الإيزيديين المدنيين وخطفهم إضافة إلى سبي المئات من نساء الأقلية وبيعهن في أسواق أنشئت لهذا الغرض بالموصل وسوريا.

وتؤكد الناشطة الحقوقية والصحافية العراقية نارين شمّو لـ “العرب” أن أكثر من 5000 مختطف من الأقلية الإيزيدية غالبيتهم إناث وأطفال محتجزون لدى داعش، إضافة إلى نحو 300 امرأة شيعية.

وتشير شمّو إلى أن عمليّات السّبي والخطف التي يقوم بها التنظيم الوحشي تستهدف بالأساس النساء الإيزيديات والشيعيات وعددا من المسيحيات اللائي تم الإفراج عن أغلبهن في وقت سابق.

وتذهب تقارير ميدانية إلى أن التنظيم يقوم في الوقت الراهن بتدريب نحو 1500 طفل إيزيدي لإلحاقهم بصفوف مقاتلي التنظيم الإرهابي.

وقالت بشرى العبيدي عضو المفوضية العليا المستقلّة لحقوق الإنسان في العراق مطلع الأسبوع الماضي “إن أعداد الناجيات من النساء الإيزيديات اللاتي اختطفن في أغسطس الماضي في الموصل من جانب “داعش” ارتفع إلى نحو 400 ناجية وغالبيتهن يتواجدن حاليا في إقليم كردستان”.

التعليقات مغلقة.