العراق: قتال مستمر حول تلعفر وداخل بيجي بين الجيش والمسلحين
(Bûyerpress)
BBC
أكدت مصادر لبي بي سي أن المسلحين المعارضين لحكومة المالكي في العراق وبينهم عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام شنوا هجوما جديدا مع الفجر على المواقع القليلة التى يسيطر عليها الجيش النظامي في مصفاة النفط في بيجي.
وأضافت المصادر أن “المسلحين تمكنوا من اسقاط مروحية عسكرية في منطقة الـ 600 القريبة من المصفاة”.
وويقول المسلحون انهم تمكنوا من السيطرة على بعض المواقع في المصفاة حيث اصبحوا يسيطرون على أكثر من 90 في المائة منها، فيما نفت الحكومة العراقية على لسان وزير الطاقة حسين الشهرستاني ذلك وقالت إن التقارير التي تحدث عن سيطرة المسلحين على 90 بالمئة من المصفاة “عارية عن الصحة جملة وتفصيلا.”
من جانبه قال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم الجيش إن اشتباكات جرت فجر اليوم مع من اسماهم “بعصابات داعش الارهابية” في مصفاة بيجي وانتهت بسيطرة قوات الجيش على المصفاة.
وتعد مصفاة النفط في بيجي من كبريات مصافي النفط العراقية وتسبب توقف انتاجها في اثارة موجة من الهلع بين العراقيين ما دفعهم إلى شراء الوقود وتخزينة في عدة محافظات.
في هذه الاثناء يتواصل القتال حول مدينة تلعفر الاستراتيجية شمال غربي العراق.
وتدور معارك للسيطرة على المدينة بين المسلحين المعارضين لحكومة المالكي من ناحية والجيش العراقي ومتطوعين مسلحين من ناحية أخرى منذ الاثنين الماضي.
ويسعى مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام للسيطرة على المدينة التي تقع على طريق مهم يؤدي إلى سوريا، حيث يشارك التنظيم جماعات المعارضة المسلحة في مساعيها لإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى محور أخر قالت مصادر في محافظة الانبار إن المسلحين سيطروا على معبر ومدينة القائم في المحافظة الواقعة عند الحدود العراقية السورية. وأكدت المصادر لبي بي سي أن معظم الجنود العراقيين في البلدة استسلموا للمسلحين.
وتعد مدينة القائم معبرا حدوديا مهما بين الحدود السورية العراقية وتسمح السيطرة عليه لعناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام بنقل الأسلحة الثقيلة على امتداد الاراضي التى يسيطرون عليها في سوريا والعراق.
في الوقت نفسه قال مسلحون معارضون للحكومة أيضا إنهم سيطروا على بلدة راوة على نهر الفرات غربي البلاد.
وأفادت مصادر امنية موثوقة في كركوك للبي بي سي ان “اشتباكات عنيفة جرت منذ ساعة متأخرة من ليلة امس الجمعة وحتى صباح اليوم بين جيش النقشبندية وتنظيم داعش حول السيطرة على بلدة الحويجة جنوب غرب كركوك.”
وأفادت مصادر امنية وطبية في بغداد بمقتل اربعة مدنيين واصابة 12 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي في منطقة النهروان ذات الغالبية السنية جنوب شرق بغداد.
وفي مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية الى الشرق من العاصمة قتل مدني واصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي .
وكان الالاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قد خرجوا السبت في استعراضات عسكرية في مدينة الصدر ومدن عراقية أخرى. وحضر الاستعراض الذي جرى في مدينة الصدر قيادات سياسية ودينية متنوعة.
وفي تصريحات لبي بي سي، قال محافظ بغداد علي التميمي إن سبب الاستعراض “هو صدور إشارات على عودة الاحتلال الى العراق”، في إشارة للولايات المتحدة الأمريكية.
التعليقات مغلقة.