نيجيرفان بارزاني يعود من تركيا بتأكيدات على تعزيز العلاقات بين أنقرة و أربيل

15

اختتم نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، أمس زيارة استمرت يوما واحدا إلى تركيا التقى خلالها الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء 41111113102013_111111111111-1أحمد داود أوغلو وبحث معهما آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة.

وذكر بيان لحكومة إقليم كردستان، أن نيجيرفان بارزاني التقى في مستهل زيارته أول من أمس داود أوغلو، وأن الجانبين بحثا خلال اللقاء الأوضاع الراهنة في العراق والمنطقة، بالإضافة إلى آخر المستجدات العسكرية والحرب ضد الإرهاب والانتصارات التي حققتها قوات البيشمركة في مناطق زمار وضواحي سنجار، كما تطرق الاجتماع إلى تقدم البيشمركة المتواصل وتحرير تلك المناطق التي كان قد استولى عليها مسلحو تنظيم داعش. وتابع البيان أن «المباحثات تناولت أيضا الاتفاق الذي توصلت إليه أربيل وبغداد مؤخرا، وأن رئيس الوزراء التركي عبر عن سعادته بهذا الاتفاق»، معربا عن أمله في أن يعالج هذا الاتفاق جزءا من المشكلات بين أربيل وبغداد، وأن يكون حافزا لحل جميع الخلافات بين إقليم كردستان والحكومة العراقية، كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين أنقرة وأربيل وشددا على ضرورة المضي قدما في توسيعها ورفع آفاق التعاون بما فيه مصلحة الطرفين.

وأشار البيان إلى أن بارزاني التقى خلال زيارته إلى تركيا، رجب طيب إردوغان رئيس الجمهورية التركية، حيث أعرب إردوغان عن استعداد بلاده دعم الاتفاق بين أربيل وبغداد، متمنيا أن يكون هذا الاتفاق بداية لحل كل المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

في السياق نفسه، قال حسن أحمد مصطفى، الخبير في العلاقات التركية – الكردية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن «هناك عاملين رئيسيين لاستمرار العلاقة بين الإقليم وتركيا، أولهما، أن كردستان لها ضعف جغرافي وهي تعوض هذا الضعف بالجغرافيا التركية، وثانيهما، أن تركيا تعاني ضعفا في مجال الطاقة وهي تعوضه بموارد الطاقة في الإقليم، وفي هذا الإطار تحدث تغييرات المنطقة التي تؤكد بدورها حاجة تركيا للإقليم والإقليم لتركيا». وتابع «الآن العراق أيضا بحاجة إلى الإقليم لتصدير النفط، وعلى هذا الأساس وخلال زيارة رئيس حكومة الإقليم إلى تركيا، تم التأكيد على كيفية تفعيل الاتفاق الأخير بين أربيل وبغداد، والتأكيد عليه خاصة في مجال الطاقة، فتركيا تأمل في استمرار علاقاتها مع إقليم كردستان، لكن هناك حاجة إلى تعريف الجانب التركي بتفاصيل الاتفاق بين الإقليم والحكومة الاتحادية لتكون أنقرة متعاونة أيضا في مجال تطبيقه، لأن تعاونها سيؤدي إلى إنجاح عملية تصدير 550 ألف برميل من النفط يوميا حسب الاتفاق بين أربيل وبغداد، وهنا نستطيع القول إن تركيا ستكون متعاونة في تنفيذ هذا الاتفاق».

وعن احتمال وجود تعاون بين أنقرة وأربيل في المجال الأمني خاصة في ظل الحملة التي تشنها الحكومة التركية ضد أتباع الداعية فتح الله غولن، قال مصطفى: «تركيا لن تطلب منا الضغط على حركة خدمة التي يتزعمها غولن، لأن هذه الحركة تمسك القطاعان الاقتصادي والإعلامي في تركيا، وهم لا يملكون في الإقليم أي قطاع إعلامي سوى إذاعة موسيقية، ولا يمتلكون أي قطاع اقتصادي في الإقليم، ولهم مشاركات تربوية فقط، وأي إجراء من قبل الإقليم ضد هذه المدارس من شأنه أن يلحق الضرر بالكثير من العائلات الكردية، لذا لا أتصور أن يضع إردوغان وداود أوغلو إقليم كردستان تحت ضغوط من هذا القبيل في هذا الظرف».

التعليقات مغلقة.