بلاتر ينسف أهمية تقرير «جارسيا» ويطمئن روسيا وقطر

29

غضت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الطرف عن742882_heroa.jpg المخالفات والتجاوزات التي كشف عنها التقرير القانوني للمحقق الأميركي الشهير «مايكل جارسيا» حول الطرق التي حصلت بها كل من روسيا وقطر على حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 – على الترتيب-، وقال رئيس الاتحاد «جوزيف بلاتر» أن نتائج التحقيقات لم ولن تؤثر على موقف الفيفا تجاه البلدين.

وأثار جارسيا لغطًا واسعًا في الأوساط الرياضية والكروية بقرار استقالته من منصب محقق الفيفا منتصف الأسبوع الماضي بسبب إصرار مسؤولي الفيفا على نشر القليل من المعلومات التي توصل لها جارسيا في تقريره عن التجاوزات التي وقعت منتصف ونهاية عام 2010 أثناء عملية تصويت اللجنة التنفيذية لاختيار البلد المنظم لكل من مونديال 2018 و2022.

وهاجم الباحث القانوني فيفا بقوله «خلال عامين من عملي بصفة رئيس مستقل لغرفة التحقيق في لجنة الاخلاقيات بالفيفا أعتقدت بأن هذه اللجنة تحقق تقدمًا حقيقيًا، لكن في الأشهر الأخيرة تغير الأمر».

وأكد بلاتر في حديثه لوسائل الإعلام بأن فيفا لن يغير أي شيء بقوله «كأس العالم سيقام في روسيا عام 2018 وفي قطر عام 2022 حتى لو كان ملف لجنة الاخلاقيات احتوى على تجاوزات، نحن سننتظر لحين انتهاء معاقبة كل شخص تورط في عملية التصويت لاختيار الدولة المنظمة للمونديال عام 2018 وعام 2022».

كما أوضح قائلاً «لا توجد أسباب قانونية لسحب تصويت اللجنة التنفيذية لصالح روسيا وقطر، طلبت من الأعضاء التصويت من أجل نشر التقرير المقدم من غرفة التحقيق والذي أعده جارسيا، وقد وافقت اللجنة بالإجماع على الكشف عن تفاصيله الكاملة في الغرفة التابعة للجنة الاخلاقيات في فيفا بنشر التقرير بالشكل المناسب بعد الانتهاء من بعض الإجراءات في حق الأشخاص الذين تورطوا».

وواصل «أتفهم الانتقادات الموجهة إلينا في فيفا، لكننا بحاجة ماسة لدعم ومساندة منكم، انتقدوا الجميع ولا تنتقدوا فيفا فقط، هناك موضوعات كثيرة حول العالم يمكن انتقادها كذلك».

وأشار بلاتر إلى أن الإجراءات استغرقت وقتًا طويلاً للوصول إلى النقطة الحالية وإنه يتفهم بعض الأصوات المنتقدة، وقال «نحتاج إلى زلزال وعناصر جديدة في غاية الأهمية لسحب التنظيم من قطر».

وعند سؤاله عن الترشح لولاية جديدة وهل هو الرجل المناسب لإنقاذ سمعة الفيفا من الهلاك قال «لستُ مسؤولاً عن تقييم نفسي، أرجوك أطلب من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا رأيهم فيّ، على كل حال سأواصل العمل بكفاح دون توقف حتى مايو 2015 وسنرى ما سيحدث بعد ذلك وخلال تلك الفترة لن نغير أي شيء بخصوص كأسي العالم 2018 و2022».

وتابع «نائبي جيروم فالكي قال في بلفاست أننا بحاجة لسنوات لبناء سمعة جديدة نظيفة للفيفا وأنني قادر على تحقيق ذلك؟ نعم هذا رأيه وليس رأيي ويمكنكم سؤاله عن السبب الذي دفعه لقول هذا وسر ثقته فيّ. أنا لست نبي كي أتنبأ بالمستقبل، الأزمة توقفت الآن، والوحدة بين أعضاء الفيفا مستمرة، اتخذنا القرار المناسب بالكشف عن تفاصيل التقرير القانوني. أنا رجل مؤمن».

واختتم حديثه «فرانسيس، بابا الفاتيكان، لو منحني بركته سأواصل العمل، وفي الفيفا يوجد لجنة تنفيذية لها كلمتها، وإذا منحتني بركتها سأواصل في منصبي الحالي، أنا واثق في قدراتي وإلا لما كنت هنا أمامكم اليوم، وواثق في زملائي وسنعمل سويًا على إنجاز مهمة إعادة بناء سمعة الفيفا، هناك اتحادات طلبت مني الترشح، أود أن أشكرهم وأشكر جميع أعضاء اللجنة التنفيذية الذين يساندونني، سأستمتع بأعياد الميلاد الآن وبعدها سأعلن بشكل رسمي ترشيحي لولاية جديدة في الفيفا».

التعليقات مغلقة.