الصين تمنح فيدل كاسترو جائزتها للسلام

25

منحتnews-121214-13 مجموعة من المثقفين الصينيين فيدل كاسترو «جائزة السلام» التي يراد لها أن تكون بديلا عن جائزة نوبل، منوهة بجهود الرئيس الكوبي السابق في «تسوية الأزمات الدولية». وصرح ليو زهينكين أحد منظمي «جائزة كونفوشيوس للسلام» لصحيفة «غلوبال تايمز» الصينية أن «كاسترو عندما كان في الحكم لم يلجأ إلى القوة أو العنف في تسوية الأزمات والنزاعات في العلاقات الدولية لا سيما مع الولايات المتحدة». وأضاف أن صانع الثورة الكوبية منذ أن تنحى عن السلطة في 2008 «عمل بلا هوادة على لقاء القادة الأجانب والمنظمات الدولية وخدم كثيرا قضية التخلص من الأسلحة النووية».
غير أنه من المعروف أن الزعيم الكوبي ولا سيما خلال الحرب الباردة، دعم عسكريا عدة أنظمة ماركسية وحركات ثورية في أفريقيا وأميركا اللاتينية وذهب إلى حد إرسال قوات قاتلت في بلدان أخرى مثل أنغولا وناميبيا وإثيوبيا وموزمبيق. كما دعا كاسترو الاتحاد السوفياتي إلى نصب صواريخ نووية موجهة إلى الولايات المتحدة في بلاده ما دفع بالمعسكرين إلى شفير حرب نووية في 1962. وتباحث الرئيس الصيني تشي جينبينغ مع فيدل كاسترو مطولا خلال زيارته الرسمية إلى كوبا في يوليو (تموز) الماضي.
وضمت قائمة المرشحين لجائزة كونفوشيوس لعام 2014. إضافة إلى كاسترو، شخصيات أخرى مثل رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومنظمة شنغهاي للتعاون، المجموعة الإقليمية التي تريد أن تكون بديلا لصعود الولايات المتحدة. وكان الرئيس التايواني ليين شان أول من حصل على «جائزة كونفوشيوس للسلام» عام 2010 من قبل الجمعية الصينية التي كانت غير معروفة حتى آنذاك وذلك عشية تسليم جائزة نوبل للسلام إلى المنشق الصيني ليو شياباو عدو النظام الشيوعي اللدود الذي حكم عليه بالسجن 11 سنة في 2009.
وردا على سؤال حول تزامن الجائزتين نفت الجمعية أي خلفية دون أن يقنع ذلك العالم حيث وصفت لجنة نوبل النرويجية تلك المبادرة بأنها «مثيرة للرثاء».
وسلمت جائزة نوبل للسلام أول من أمس في أوسلو إلى الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي والهندي كايلاش ستيارثي المدافع عن حقوق الأطفال. وفي 2011 اختار باحثو وأساتذة «لجنة» كونفوشيوس فلاديمير بوتين لما قام به من «أعمال مهمة للحفاظ على السلام في العالم». ويكرس فيدل كاسترو منذ أن ترك الحكم لأخيه راوول، أوقاته للكتابة ومقابلة القادة الأجانب الذين يزورون الجزيرة.

التعليقات مغلقة.