سوريا وميانمار تسجلان ارتفاعاً غير مسبوق في ضحايا الألغام الأرضية

7

 

أظهر تقرير مرصد الألغام الأرضية، أمس الاثنين، أن أعداد القتلى والمصابين جراء الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة بلغت في عام 2024 أعلى مستوى في أربع سنوات مدفوعة بالصراعات في سوريا وميانمار.

وتأتي هذه البيانات في وقت يتحرك فيه عدد من الدول الأوروبية للانسحاب من معاهدة تحظر استخدام الألغام الأرضية، عازية ذلك إلى خطر العدوان الروسي.

وتجاوز العدد الستة آلاف العام الماضي، بواقع 1945 حالة وفاة و4325 إصابة، في أعلى إجمالي سنوي منذ عام 2020، وفقا لتقرير مرصد الألغام الأرضية لعام 2025. وكان ما يقرب من 90 في المائة منهم من المدنيين، ونصفهم تقريباً من النساء والأطفال.

وجاءت الزيادة مدفوعة بشكل رئيسي بانفجارات الألغام في مناطق الصراعات في سوريا وميانمار. وذكر التقرير أن السكان العائدين لمناطقهم في سوريا يواجهون مخاطر متزايدة من الذخائر غير المنفجرة بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.

وتسعى عدة دول أوروبية إلى الانسحاب من اتفاقية أوتاوا التي تحظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد.

وأشار التقرير إلى أن خفض تمويل الجهات المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، أدى إلى تراجع دعم الناجين وإلغاء عدد من البرامج الإنسانية لمكافحة الألغام مقارنة بالسنوات السابقة.

وقالت روث بوتوملي مسؤولة أبحاث تمويل مكافحة الألغام في تقرير المرصد لعام 2025: «من المرجح أن تشهد جميع الدول انخفاضاً في التمويل» في عام 2026.

وأضافت بوتوملي أن برامج مكافحة الألغام توقفت في أفغانستان والعراق وكولومبيا وطاجيكستان وزيمبابوي بعد خفض التمويل الأميركي الذي كان يمثل سابقاً ثلث إجمالي التمويل الدولي.

ومن المقرر أن تعقد الدول الأطراف في معاهدة حظر الألغام اجتماعاً في جنيف هذا الأسبوع.

المصدر: الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.