بسبب موجات “الحرارة المرتفعة” تلفٌ بالمحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار “الخضار والفواكه” 

13

 

خاص/buyer

أدت موجة الحر التي ضربت سوريا مؤخراً إلى تراجع ملحوظ في كميات الخضار والفواكه في الأسواق، وهو ما انعكس على حجم الكميات الواردة إلى الأسواق المركزية، والذي بدوره أدى لارتفاع الأسعار بشكل عام وبنسب متفاوتة في الأسواق السورية ككل.

وسبق أن حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية من استمرار الموجة الحارة الشديدة في سوريا، حيث شهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة تجاوز الأربعين درجة مئوية، مصحوباً برياح نشطة، مما تسبب في تيبس الأوراق الخضراء وإلحاق الضرر بالنباتات، وأدى إلى عجز الكثير منها عن إنتاج الثمار.

حسين يوسف اليوسف مزارع تحدث عن هذا الأمر لموقعنا الإلكتروني Buyerpress، وقال إنه يتبع ممارسة منتظمة في ري أرضه، ولكنه لاحظ بأن الحرارة الشديدة تسببت في احتراق أوراق النباتات. وأشار اليوسف بأن هناك بعض أنوع النباتات والخضار مازالت مقاومة للحرارة مثل: “الكوسا والباذنجان”، كونها تتحمل درجات حرارة مرتفعة نسبيا، وتستطيع النمو والإنتاج في أسوأ الظروف المناخية.

وأضاف بأن المزارعين في شمال وشرق سوريا تكبدوا خسائر كبيرة هذا العام بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، والذي بدوره أدى لانخفاض كبير في إنتاج المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وانتقد اليوسف بأن نقص الدعم، سواء كان المالي أو المحروقات، أثّرا أيضاً على إنتاجية المحاصيل الزراعية.

وأكد بأن المزارعين لم يتلقوا أي دعم من قبل الهيئات المسؤولة عن القطاع الزراعي، أو من المنظمات الداعمة الدولية والمحلية أيضاً، وقال: “واجهنا صعوبات في الحصول على المواد اللازمة للعملية الزراعية”.

وأبدى اليوسف تخوفه من الجفاف الذي قد يهدد الأمن الغذائي في المنطقة، حيث أعتبر أن السكان يعتمدون بشكل كبير على الزراعة لتلبية احتياجاتهم، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء استمرار هذه الظروف وتأثيرها على المدى الطويل.

وناشد اليوسف الجهات المسؤولة في القطاع الزراعي، باتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من آثار الجفاف وتوفير الدعم للمزارعين المتضررين، والبحث عن حلول مستدامة للتكيف مع التغيرات المناخية.

وفي هذا الصدد يتحدث أيضاً “أحمد صالح المحمود” وهو تاجر خضار في مدينة قامشلو، بأن السبب الأساسي لارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة في الآونة الأخيرة يعود لعدة أسباب منها: الجفاف وقلة الأمطار هذه السنة واللذان أثّرا على الموسم الزراعي السنوي بشكل عام وأنهك كاهل المزارعين، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية والذي أدى إلى تضرر المحاصيل.

ويضيف المحمود بأن ارتفاع تكاليف النقل وأسعار الوقود أثرت على المستهلك والمزارع، ولوحظ في الفترة القريبة الماضية أن الأهالي بدأوا يشترون كميات أقل من الخضار والفاكهة، ويعود ذلك على الأرجح لانخفاض القدرة الشرائية للأهالي.

وأشار أيضاً إلى أن هناك عوامل أخرى قد يكون لها دور في ارتفاع الأسعار مثل تقلبات السوق، وتكاليف التعبئة والتغليف.

واختتم المحمود حديثه بالقول: هناك أسباب أخرى أيضاً تؤدي إلى غلاء أسعار الخضروات والفاكهة في الأسواق ويعود ذلك إلى تحكم التجار بأسعار السوق، والاحتفاظ بسلع معينة، مما يؤدي إلى قلة العرض في الأسواق، وبالتالي ارتفاع أسعارها.

تحرير: فريقBuyer

 

التعليقات مغلقة.