الإدارة الذاتية: ما جرى في شنكال محاولة إبادة ممنهجة استهدفت وجود وهوية وثقافة المجتمع الإيزيدي
في الذكرى السنوية الحادية عشرة للمجزرة التي ارتكبها تنظيم “داعش” بحق الإيزيديين في قضاء شنكال عام 2014، أكدت الإدارة الذاتية في بيان، على ضرورة توثيق الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الإيزيديون، ومساندتهم في استعادة المختطفين وضمان عودتهم الكريمة إلى مناطقهم.
وجاء في نص البيان:
“يصادف الثالث من آب، الذكرى السنوية الحادية عشرة للمجزرة البشعة التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي بحق شعبنا الإيزيدي في قضاء شنكال عام 2014، حيث تعرض الآلاف من الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ للقتل والتهجير والسبي والاعتقال، في واحدة من أفظع الجرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
إن ما جرى في شنكال لم يكن مجرد هجوم عسكري، بل محاولة إبادة ممنهجة استهدفت وجود وهوية وثقافة المجتمع الإيزيدي، الذي عانى على مر التاريخ من عشرات المجازر. لقد كشفت هذه الجريمة حجم التخاذل الدولي والإقليمي تجاه حماية المكونات الأصلية في المنطقة، وعمق السياسات التي تسعى لطمس التنوع الثقافي والديني في الشرق الأوسط.
إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إذ نُعرب عن تضامننا العميق مع شعبنا الإيزيدي في شنكال وخارجها، نؤكد على إدانتنا الشديدة لمجزرة شنكال، ونعتبرها جريمة إبادة جماعية تستوجب المساءلة والمحاسبة الدولية
كما نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه هذه الجريمة، عبر فتح تحقيق دولي شفاف والعمل على ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وإننا ندعو إلى دعم الإدارة الذاتية في شنكال، كخيار ديمقراطي يعبر عن إرادة أبناء المنطقة ويضمن حماية مكوناتها من التهديدات المتكررة، ونؤكد على ضرورة توثيق الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها الإيزيديون، ومساندتهم في استعادة المختطفين والمختطفات، وضمان عودتهم الكريمة إلى مناطقهم.
ونهيب بجميع المكونات في شمال وشرق سوريا إلى التكاتف والوحدة، من أجل منع تكرار مثل هذه المجازر، وضمان الحرية والمساواة والكرامة لجميع الشعوب”.
التعليقات مغلقة.