القائد العسكري لـ PKK: لن نسمح بسقوط كوباني وقوات YPG تنسق مباشرة مع الأمريكيين

27

11_13_07_29_يلوم الكثير من أبناء المعارضة أوباما على مسارعته لتقديم الدعم للمقاتلين الأكراد في بلده كوباني ويتردد بتقديمه لهم ووقف طائرات النظام التي ترمي بحمم البراميل المتفجرة على المناطق المدنية.
وفي هذا السياق قدم باتريك كوكبيرن في صحيفة «إندبندنت» مقابلة مع القيادي الكردي الذي يوجه عمليات الأكراد في البلدة السورية قرب الحدود مع تركيا.
في مقابلة مع جميل بايك، القائد العسكري لحزب العمال الكردستاني ـ pkk- أجراها معه في قلب جبال قنديل بمناطق كردستان العراق تعهد بايك بعدم السماح لداعش السيطرة على كوباني.
وقال «لن تسقط كوباني فنحن نتقدم على الجبهات الشرقية والجنوبية» في البلدة.
ويضيف إن المقاتلين السوريين الأكراد «نجحوا باستعادة مبنى البلدة وأجبر داعش على تفجير مسجد كان يتمركز فيه».
وقال إن المقاتلات الأمريكية تقوم وبشكل دوري باستهداف التلة الإستراتيجية التي تطل على البلدة والتي دخل عبر داعش.
و «لكن مقاتلي داعش يختبئون في البيوت القريبة من التلة ساعة الغارات ويعودون لمواقعهم بعد اختفاء الطائرات».
وتشير تقارير إلى أن داعش لا يزال يسيطر على نصف البلدة بعد معارك تدور منذ 63 يوما. وحذر بايك من مخاطر هجوم داعش على بلدة عفرين التي تبعد 120 ميلا عن  كوباني والتي يعيش فيها مليون نسمة تقريبا واستقبلت 200.000 لاجئ أو يزيد. وتتقدم جبهة النصرة التي هزمت المعارضة المعتدلة الأسبوع الماضي نحو عفرين «فهم يتقدمون نحو حدودها» حسب بايك.
ويزعم القيادي أن النصرة تقوم بتحذير السكان عبر مكالمات هاتفية وتدعوهم للهرب في حرب نفسية واسعة «نشر الذعر أولا ومن ثم الهجوم». ويلقي القيادي بايك الاتهامات على تركيا التي يقول إنها تدعم وتشجع الجهاديين كي يهددوا عفرين.
ويرى أن محادثات السلام مع الحكومة التركية ستتوقف لو سقطت كوباني أو هاجمت جبهة النصرة عفرين، مما يعني نهاية عملية السلام التي بدأت في آذار/ مارس 2013.
ويعتقد بايك أن تركيا لديها نفوذ كاف على جبهة النصرة كي تمنعها من الهجوم على عفرين «ولن يقبل الأكراد تعرض كل من كوباني وعفرين لتهديد المذبحة والإبادة».
ويقول بايك إن جبل سنجار حيث لجأ أبناء الطائفة اليزيدية وكان سببا في تدخل الولايات المتحدة يتعرض اليوم لهجمات جديدة من داعش. ويرى بايك وجنوده من بي كي كي أن خطر سقوط جبل سنجار بيد داعش أكبر من سقوط  كوباني.
ويقول «هناك 100.000 شخصا لجأوا للجبل وهم بحاجة لكل شيء من الطعام للدواء»، «فالشتاء مقبل وداعش يوجه ضربات جديدة» للجبل.
ويقول إن سنجار مهم لأن من يسيطر عليه يتحكم بالطريق بين العراق وسوريا وبالتالي يمكنه قطع خطوط الإمداد عن داعش. وكان بايك حذرا في التأكيد على علاقة بي كي كي بحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات الحماية الشعبية التي لا يتحكم بها مباشرة. مع أنه وجميع المنظمات الكردية تتبع أوامر قائد الحزب السجين عبدالله أوجلان.
وهناك سبب آخر للابتعاد عن قوات الحماية الشعبية لأنها تنسق مع الولايات المتحدة التي تصنف pkk كمنظمة إرهابية. ويقول بايك «لا يتصل بي كي كي مباشرة مع الأمريكيين ولكن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وقوات الحماية الشعبية».
ويرى بايك أن الدور الذي لعبته قوات بي كي كي في حماية اليزيديين زادت من شعبيته بين الأكراد في تركيا وخارجها.
وأكد بايك ان أكراد سوريا ينسقون مع الأمريكيين ضد داعش «فلو لم يكن هناك تنسيق أو ناس على الأرض لتنسيق العمليات، فلن تكون الولايات المتحدة قادرة على إرسال الأسلحة والذخيرة او القيام بالغارات الجوية». وقال إن إنزال الأسلحة في 19 أكتوبر
كان مهما للغاية ورفع معنويات المقاتلين. ومثل بقية الأكراد ينظر بايك لما يجري في المنطقة من حروب من خلال منظور العلاقة مع تركيا. وهو هنا متأكد من وجود تأثير تركي على داعش وجبهة النصرة.
وقد يكون في الأمر مبالغة كما يقول كوكبيرن رغم غض تركيا النظر عن تدفق الجهاديين حتى العام الماضي.
القدس العربي

التعليقات مغلقة.