تحدث “أحمد سليمان” نائب سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، في تصريح خاص لموقع buyerpress الإخباري حول صحة ما يتم تداوله أن المجلس الوطني الكردي يطالب بتوقيع وثيقة التفاهم الكردي – الكردي مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) فقط، مشيراً إلى أنهم سمعوا بهذا الأمر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وأن المجلس لم يتحدث معهم بشكل مباشر حول هذا الأمر.
مضيفاً أن هذا الرفض ليس في صالح المجلس الوطني الكردي ولا يخدم الاتفاق الكردي العام برمته، وقال: “طالما أن طرفي الخلاف يرغبان في التوصل إلى اتفاق فيما بينهم لا أعتقد ان هناك مصلحة حقيقية في إبعاد الأطراف الأخرى”.
وأوضح “سليمان” الأسباب التي تحول دون دخولهم مباشرة في مشروع الإدارة الذاتية، مؤكداً أن الحديث عن ذلك (متأخر)، لأن الإدارة الذاتية والواقع الحالي في المنطقة برمته قيد البحث ويتطلب إيجاد حلول عملية لها بعد التطورات التي حصلت في سوريا وخاصة بعد إسقاط النظام، على حد تعبيره.
وأردف قائلاً: “رغم أننا لسنا جزءاً من الإدارة الذاتية ولكننا لم نكن إلا مساندين لها بتجاوز السلبيات التي تعترض طريقها وكنا نرى أنها ساهمت في منع الفوضى والفلتان في المنطقة”.
منوهاً أن قضية الانضمام الى الإدارة الذاتية كانت تتطلب توافقاً سياسياً يسبق ذلك وهذا ما لم يتم الاتفاق عليه مع حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD)، الراعي السياسي للمشروع وأن المهام باتت أمام أطراف الحركة كبيرة وتجاوزت مسألة الإدارة الذاتية إلى إيجاد حل عادل للقضية الكردية في سوريا وهو ما يتم العمل من أجله في هذه المرحلة، على حد وصفه.
كما تطرق القيادي الكردي البارز خلال حديثه إلى الاتفاق الأخير الذي جرى بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية المؤقتة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، لافتاً إلى أن الاتفاق جيد وفي حال الالتزام به سيوفر الأمن المطلوب للحيَين فضلاً على كونه مؤشراً جيداً لحل المشاكل مع الإدارة الجديدة في سوريا عن طريق الحوار والتفاوض.
وأضاف قائلاً: “في النهاية الحيَين هما جزءان من مدينة حلب وبالنتيجة لابد من التوصل إلى آلية لربطهما بمدينة حلب ومؤسساتها ويبدو أن الضمانات لتثبيت الاتفاق بين الطرفين مقبولة، وهناك حرص من الجانبين لإنجاح الاتفاقية وهو الأهم”.
وفي ختام حديثه، أفاد نائب سكرتير حزب التقدمي الكردي في سوريا، حول إمكانية تطبيق هذا الاتفاق في كافة مناطق قسد حيث أشار إلى أن الظروف والأوضاع في المناطق الأخرى لا تتشابه مع ظروف حيَي الشيخ مقصود والأشرفية ولكن نجاح هذا الاتفاق يؤشر إلى إمكانية حل جميع القضايا عبر الحوار والتفاوض، واصفاً إياه بـ “الأمر الجوهري”.
التعليقات مغلقة.