المعارضة تشترط وقف «البراميل» للتهدئة في حلب
قال المبعوث الدولي ستيفان دي ميــــستورا إن التهديدـــ الذي يمثّله تنــــظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على جميع الأطــــراف في سورية ربما يساعد على حمل النظام والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقــــف النار، في وقت حدد رئيس «المجلس العسكري في حلب» العميد زاهر الساكت أربعة شــــروط للتهدئة في ثاني أكبر مدينة سورية، بينها وقف النظام إلقاء «البراميل المــــتفجرة».
وقال الساكت على صفحته في «فايسبوك» أمس إنه «لا هدنة مع النظام السوري قبل تحقيق أربعة شروط بينها تسليم مجرمي الحرب الذين استخدموا السلاح الكيماوي ضد السكان المدنيين (في غوطة دمشق نهاية العام الماضي) وخروج الميليشيات الإرهابية الطائفية من سورية وإيقاف براميل الموت وقصف الطائرات والإفراج عن المعتقلين من سجون الإرهابي (الرئيس) بشار الأسد وبخاصة النساء».
وكان دي ميستورا زار مساء الإثنين مدينة حمص (وسط) لمناقشة خطته المتعلقة بعقد اتفاقات محلية لوقف النار. وأفيد بأنه ناقش خطته هذه مع فاعليات في حي الوعر الوحيد الذي لا يزال في أيدي المعارضة في «عاصمة الثورة السورية». وسمح النظام أمس بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى هذا الحي.
وقال الموفد الدولي في دمشق أمس إن الرد الأولي للنظام على التهدئة في حلب «كان يعبّر عن الاهتمام والاهتمام البناء».
وتابع: «هم (النظام) ينتظرون اتصالنا بالأطراف المعنية الأخرى والمنظمات الأخرى والناس والأشخاص الذين سنتحدث إليهم من أجل المضي بهذا الاقتراح إلى الأمام».
في موسكو، أعلنت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافـــــروف سيجري مفاوضات مع نظيره السوري وليد المعلّم في موسكو في 26 (نوفمبر) الجاري. وكان مصدر ديبلوماسي روسي ابلغ «الحياة» ان موسكو تعمل على استئــــناف جهود نشطة لإعادة إحياء مسار المــــفاوضات المباشرة بين طرفي الأزمة الســــورية، وأشار الى ان زيارة المعارض السوري معاذ الخطيب قــــبل ايام الى موسكو جاءت في اطار هذه الجهود وأن الخطوة التي تـــــرى موسكو انها ستساعد على إعادة إحياء المفاوضات تتطلب عقد اجتماع موسع تحــــضيري تحضره اطياف المعارضة الداخلية وفي الخارج مع ممثلي النظام.
في لندن، قال مصدر إن موسكو «شعرت بعد بدء التحالف بقصف مواقع «داعش» في سورية، بأنها بدأت تخرج من اللعبة السورية التي كانت دائماً منطقة نفوذ لها، لذلك فإن موسكو بدأت تؤكد ضرورة تفعيل مسار مفاوضات جنيف وتبحث عن مفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة».
وعقد في لندن أول من أمس اجتماع «النواة الصلبة» التي تضم 11 من دول «مجموعة اصدقاء سورية» بمشاركة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هامــــوند انه ابلغ البحرة ان الأسد «لا يمكن أن يكون له دور في سورية. فالنظام غير راغب ولا قادر على اتخاذ إجراء فعال ضد تنظيم «داعش» وغيره من المتطرفين».
الى ذلك، قال مصدر كردي إن مهاجرة كندية المولد إلى إسرائيل أصبحت أول أجنبية تنضم إلى الأكراد الذين يقاتلون «داعش». وقال أحد محاميها السابقين إن جيل روزنبرغ (31 سنة) طيارة مدنية كانت ضمن وحدة للبحث والإنقاذ في الجيش الإسرائيلي قبل إلقاء القبض عليها عام 2009 وترحيلها إلى الولايات المتحدة وسجنها في ما يتصل بقضية احتيال دولية. وهي قالت للإذاعة الإسرائيلية إنها سافرت إلى العراق وتتدرب مع المقاتلين الأكراد وستذهب للقتال في سورية.
أ ف ب
التعليقات مغلقة.