“تصوير الأشعة” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الدكتور “جوان عبد الباري خلف” اختصاصي بالتشخيص الشعاعي

20

 

يُعرف التصوير الشعاعي بأنه علم استخدام الإشعاع لتوفير صور للأنسجة والأعضاء والعظام والأوعية التي يتكون منها الجسم، من قبل اختصاصيي الأشعة المختصين في هذا المجال.

وأوضح الدكتور “جوان عبد الباري” اختصاصي بالتشخيص الشعاعي، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”، أن الأشعة السينية البسيطة ـ وهي نوع من التصوير الطبي تستخدم موجات إشعاعية منخفضة الجرعة لإنتاج صور العظام والأنسجة الرخوة، إلا أنها تراجعت بسبب تطور الأجهزة، مضيفاً أنه توجد هناك أيضاً أجهزة للتصوير مثل الطبقي المحوري العادي والحلزوني، والطبقي المحوري متعدد الشرائح، وتصوير الماموغرام، والأمواج فوق الصوتية والتي تستخدم في مجال الإيكو والدوبلر.

ويعتمد التصوير بالرنين المغناطيسي على طاقة الحقل المغناطيسي والترددات الراديوية، ويشخص لحالات عديدة مثل الأورام السرطانية، وأمراض القلب والأوعية الدموية والتشوهات العضلية والعظام.

 ويوجد أيضاً الطب النووي الذي يستخدم قسم منه للمعالجة الشعاعية للأورام، وأيضا لدراسة الأورام والآفات بالنظائر المشعة، إضافة إلى وجود جهاز “بيتي سكان” وهو أيضا جزء من الطب النووي لكن أبسط من النظائر المشعة، ويستخدم لدراسة البوزيتروني وهو ـ نوع من أنواع التصوير يستخدم عبر إعطاء المادة المشعة ـ ولتحديد الأنسجة غير الطبيعية، وأيضاً لتحديد نوعية العقد اللمفاوية فيما إذا كانت سرطانية أم لا، وتشخيص الأورام والتليفات.

ونوه الدكتور بأنه يمنع دخول الحوامل لغرفة الأشعة السينية، وكذلك الأطفال إلا إذا كانت الصورة ضرورية للطفل لأن الأشعة مؤذية للأنسجة التي تتكاثر أو التي تكون في طور النمو، مثل الغدة الدرقية والمبيضين، أما بالنسبة للرنين المغناطيسي فيمنع الدخول منعا باتاً، لمرضى الصمامات القلبية القديمة، وللمرضى زارعي “البطارية القلبية” وهي عبارة عن جهاز يتم زرعه في منطقة الصدر تحت الجلد، حيث يكون موصول بأسلاك تمتد الى العضلة القلبية وتقوم بتنظيم ضربات القلب، كما يمنع أيضا الأشخاص المصابين بشظايا معدنية في الجسم، في حالات مثل الحروب.  

بالنسبة لاستخدام المادة الظليلية للأشعة، فمع تطور العلم أصبحت استخدامها أكثر أماناً، وتستخدم فيها مواد منحلة بالماء، تحقن في الوريد أو يتم تناولها من قبل المريض، لإظهار الأوعية الدموية أو المناطق الداخلية أو المسالك البولية.

ويعد الرنين المغناطيسي أفضل من الطبق المحوري بالنسبة لحالات مثل الديسك والغضاريف والأربطة، لأن الأشعة تكون مؤذية، بينما تكون صورة الرنين أدق، إلا أن أغلب الحالات يقرره الطبيب السريري، لذلك يكون التصوير بحسب الحالة.

وأشار الدكتور إلى أنه لا يجوز للمرأة الحامل تصوير الثدي بجهاز الماموغرام، وتستطيع التصوير عبر الإيكو حتى إنهاء فترة الحمل إلا في حال الضرورة، لافتاً إلى أنه لا توجد أضرار للأشعة في حال التصوير لعدة مرات، إلا أن ضرر الأشعة يكمن في تراكمه، ولا يجوز التصوير إلا في حال التشخيص السريري من قبل طبيب مختص، وأكثر الأشخاص عرضة للضرر هم الأطباء والفنيين، ولا سيما أطباء العصبية والبولية والعظمية لإجرائهم عمليات تحت التنظير، ولأن الصورة الشعاعية تستغرق أجزاء من الثانية، بينما العمليات تستغرق وقتاً أكثر.

وقدم الدكتور “جوان عبد الباري” اختصاصي بالتشخيص الشعاعي، في ختام لقائه عدة توصيات، منها: لا يجوز للمريض طلب تصوير شعاعي إلا في حال طُلب من قبل طبيب مختص، ابتعاد المرأة الحامل عن التصوير ويمكنها استخدام الإيكو بدلاً عنه، التزام الأطباء بقواعد الحماية أثناء استخدام التصوير الشعاعي.

إعداد: أحمد بافي آلان

أدناه رابط الحلقة كاملاً:

 

التعليقات مغلقة.