ألمانيا تدرس السماح للاجئين السوريين بزيارة بلدهم والعودة “دون خسارة حق اللجوء”

قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أمس الاثنين، إنها تعمل بالتنسيق مع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على دراسة “طرق عملية” تتيح للسوريين زيارة بلدهم للتحقق من الأوضاع عقب إسقاط نظام الأسد، ثم العودة إلى ألمانيا، دون أن يفقدوا وضعهم كلاجئين بسبب هذه الرحلة.

كما أوضح المتحدث باسم الوزارة، ماكسيميليان كال، أن الحديث يدور حول وضع لائحة خاصة تتيح القيام برحلة إلى سوريا لمرة واحدة.

وأضاف: “سيسمح هذا الأمر بالعودة الطوعية إلى سوريا عندما يتمكن الأشخاص من الاطلاع على أوضاع منازلهم، وما إذا كانت لا تزال قائمة، وما إذا كان أفراد عائلاتهم الذين ربما انقطع الاتصال بهم لفترة طويلة، لا يزالون على قيد الحياة، وما إذا كانوا سيشعرون بالأمان في وطنهم”.

وأشار كال إلى أن وزيرة الداخلية نانسي فيزر، تدعم هذا الطرح، وتنظر إليه بطريقة مشابهة لنظرة وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك.

وكانت “بيربوك” صرحت سابقاً بأنه بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد، يجب إتاحة الفرصة للاجئين السوريين لاستكشاف إمكانية العودة الدائمة إلى وطنهم، وينبغي إصدار استثناءات لتحقيق ذلك، وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية، فإن هذه الخطوة لا تتطلب تعديلاً قانونياً.

وبلغ عدد المواطنين السوريين في ألمانيا في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام المنصرم، نحو 975 ألف مواطن، معظمهم من الأشخاص الذين جاؤوا إلى البلاد كطالبي لجوء. وفقاً لمعلومات وزارة الداخلية الاتحادية والسجل المركزي للأجانب.