أصدر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، بياناً إلى الرأي العام، أكد فيه أن الحوار الوطني السوري هو المدخل الوحيد لحل الأزمــة التي تعيشها سوريا، مشيراً إلى انفتاحه على الحوار مع جميع السوريين بهدف تعزيز وحدة سوريا وأمنها وسيادتها.
كما ناشد المجلس جميع السوريين الوطنيين في مختلف المناطق السورية بضرورة عدم الانجرار خلف حملات التحريض والانتـقام والدعايات المغرضة، والتمسك بخيار الحل السياسي الذي يتماشى مع القرار الأممي 2254.
وجاء في نص البيان مايلي:
“يدين مجلس سوريا الديمقراطية بأشد العبارات إعادة إنتاج العنـ ـف في سوريا، معرباً عن قلقه إزاء مجمل التطورات التي تشهدها سوريا، بما فيها سيطرة المجموعات المســلحة الموالية لتركيا على مدينة حلب وريف حماه، دون مقاومة.
وإذ يعرب المجلس عن إدانته لما يتعرض له المدنيون السوريون من تهديدات على امتداد الجغرافية السورية، ويناشد المجتمع الدولي ضرورة التحرك السريع والفاعل لوقف العنـ ـف المتصاعد في شمال غرب سوريا، فإنه يدعو إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على كافة الأطراف المتنازعة لوقف إطلاق النـ ـار والشروع في محادثات سلام شاملة وجديدة تُعبر عن الشعب السوري وتطلعاته، وبمشاركة جميع الأطراف السورية الفاعلة دون إقصاء.
وإذ يحمّل مجلس سوريا الديمقراطية النظام السوري مسؤولية ما تشهده البلاد ورفضه جميع المبادرات التي من شأنها انقاذ السوريين من الكارثة، فإنه يحمّل الاحتـ ـلال التركي المسؤولية المباشرة عن التصعيد الأخير في شمال غرب سوريا، ويعبّر المجلس عن بالغ قلقه حيال الوضع الإنساني الذي يعانيه النازحون من منطقة الشهباء، وعليه نناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التدخل الفوري لحماية جميع المدنيين السوريين في ظل التهديد المباشر الذي تشكّله المجموعات التابعة لتركيا، والمتورطة سابقاً في جرائـ ـم حـ ـرب وعمليات إبـ ـادة وتهجير قسـ ـري.
ويحذر المجلس من مخاطر استغلال تنظيم “داعـ ـش” للتصعيد الأخير في شمال غرب سوريا، ويدعو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز دعمه لقوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد “داعـ ـش”، كما ينظر المجلس بأهمية بالغة لقلق ومخاوف الأشقاء في دولة العراق ويؤكد على ضرورة التعاون بين القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع التحالف الدولي، لتعزيز مكافحة الإرهـ ـاب.
وفي ذات المنحى يؤكد المجلس أهمية دور روسيا الاتحادية في دعم الحل السياسي الشامل، وبينما يؤكد مرة أخرى انفتاحه على الحوار مع تركيا ورفض جميع الذرائع التي تمهّد لاحتـلال المزيد من الأراضي السورية.
وعليه فإن المجلس وفي هذه الظروف الحرجة يود أن يؤكد للشعب السوري ما يلي:
أولاً- إن استمرار الصراعات بين الأطراف السورية لا يخدم إلا أعداء الشعب السوري ويزيد من معاناة المدنيين، ويدعو إلى تغليب لغة الحوار على لغة السـ ـلاح.
ثانياً- وقف جميع الانتهاكات التي تستهدف مكونات محددة في سوريا، مع التأكيد على أن الكرد وباقي الأقليات القومية والدينية هم جزءٌ أصيل من التاريخ والجغرافيا السورية.
ثالثاً- لا يمكن إنهاء الأزمـ ـة السورية إلا من خلال حل سياسي عادل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق العدالة والحرية والمساواة بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية أو محاولات فرض واقع جديد بالقوة.
ختاماً، إن الحوار الوطني السوري هو المدخل الوحيد لحل الأزمــة التي تعيشها سوريا من شمالها إلى جنوبها، والمجلس منفتحٌ على الحوار مع جميع السوريين بهدف تعزيز وحدة سوريا وأمنها وسيادتها، كما يناشد جميع السوريين الوطنيين في مختلف المناطق السورية عدم الانجرار خلف حملات التحريض والانتـ ـقام والدعايات المغرضة، والتمسك بخيار الحل السياسي الذي يتماشى مع القرار الأممي 2254 ويضمن تحوّلاً ديمقراطياً يعزز وحدة سوريا وسيادتها، في إطار نظام سياسي ديمقراطي لامركزي يُلبي تطلعات جميع السوريين”.
التعليقات مغلقة.