ما لفت الانتباه في مهرجان القصّة الكرديّة الأول في قامشلي حضور السياسيّ والقياديّ الكرديّ في حزب” يكيتي ” اسماعيل حمي الذي واظب على حضور المهرجان بأيامه السبعة دونما انقطاع, كان يجلس دوما في المكان عينه, وهذا دليل اهتمامه بالأدب الكرديّ, ليس هذا فحسب, بل حتى أنه في اليوم الأخير كان متلهفاً أكثر من غيره لمعرفة من هو الفائز. في اليوم الأخير كانت فرقة الفنان سعد فرسو حاضرة وأغنت المهرجان بأغانيها الجميلة حيث تفاعل معها الجمهور, ومن ضمنهم الاستاذ اسماعيل حمي الذي ردّد معهم الأغاني وبصوت عال. وقد التقى موقع Bûyerpress معه على عجالة وكان الحوار التالي:
– أنتم كحزب وكمجلس وطني كردي, بالتزامن مع أوضاع سوريا بشكل عام وأوضاع غرب كردستان أيضاً, الأستاذ إسماعيل حمي ما الذي دعاكم لحضور مهرجان القصة الكردية القصيرة ؟
– في الحقيقة ما عدا انشغالي بالسياسة لديّ اهتمام أيضاَ بالأدب, وكمختصّ بالأدب الانكليزي أحاول قدر المستطاع متابعة مسار الأدب الكردي, أحب الأدب الكردي بما فيه من رواية وقصة وشعر. أيضاً لدي اهتمام باللغة الكرديّة ولدي عدّة مقالات سياسيّة باللغة الكردية.
– كيف تقيّمون هذا المهرجان ؟
– هذا الاحتفال (مهرجان القصة الكردية القصيرة) الذي يقام لأوّل مرة, هو حدث مهم, وكما تعلمون هناك عدّة مهرجانات للشعر الكردي لكن بالنسبة للقصة الكردية القصيرة لم نشهد هكذا ا حتفال من قبل, وأيضاً الكتاب يكتبون القصة القصيرة باللغة الكردية هذا جدير بالاهتمام ومهمّ جدّاً.
شخصيّات و كتّاب كثيرون كانوا يكتبون باللغة العربية في مجال القصة والشعر, نودّ منهم أن يلجوا عالم اللغة الكردية لأنّ هذه اللغة لغة الأدب أيضاً ولا تقلّ أهمية عن العربية, إن لم تكن أكثر طبعاً, تستطيع أن تتفاعل مع جميع الأجناس الأدبية, من وجهة نظري اللغة الكردية هي لغة الأدب منذ القدم.
– كما استمعت, كيف ترون تقدّم القصّة القصيرة الكردية وإلى أيّ درجة وصلت؟
– القصة القصيرة في بداياتها, توجد الكثير من الروايات لكن القصة القصيرة هي في بداية نشأتها, لا أستطيع القول بأن هناك قصة كردية حيّة و جديدة, فقط هناك محاولات لتجسيد هذا النوع في الأدب الكردي.
– إسماعيل حمي, هل ترى نفسك في الأدب الكردي أم في العمل السياسي أكثر ؟
– في الحقيقة أنا سياسي, لكن أعمالي الأدبية هي قديمة وهي مهمّة جداً بالنسبة لي, وأخذتْ اهتمامي بما فيها من قصة ورواية وشعر.
– في المهرجان القادم للقصة، هل نتوقع أن يكتب إسماعيل حمي القصة القصيرة؟
– كلا أنا الآن غير جاهز لكتابة القصة القصيرة, لكن ربّما في المستقبل.
– دائماً السياسي، هذه المرة (الكاتب) إسماعيل حمي شكراً لكَ.
– شكراً لكم.
التعليقات مغلقة.