هل اتفاقية دهوك تنهي علاقة المجلس الكوردي مع الائتلاف السوري
إسماعيل حمه: يجب أن يدرك الائتلاف بأن الوفاق الكوردي الكوردي سيكون في خدمة القضية السورية؟
نفى إسماعيل حمي القيادي في حزب يكيتي الكوردي أن يقطع المجلس الوطني الكوردي علاقته مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بسبب اتفاق دهوك موضحا أنه ليس من المنطقي أيضا أن يتخذ الائتلاف الوطني موقفا سلبيا من المجلس الوطني الكردي على خلفية اتفاق دهوك موجبا ضرورة أن يدرك الأخوة في الائتلاف بأن الوفاق الكوردي الكوردي سيكون في خدمة القضية السورية وفي خدمة تعزيز موقع المعارضة السورية المعتدلة التي باتت احدى رهانات المجتمع الدولي في البحث عن حل للازمة السورية والخلاص من الدكتاتورية والارهاب, مؤكدا أن الكورد أصبحوا ركيزة اساسية في مواجهة التطرف والإرهاب مضيفا أن على المعارضة السورية تغيير الكثير من قناعاتها السابقة ومواقفها إزاء الكورد والقضية القومية الكردية واتخاذ المزيد من الخطوات للتقارب والتفاهم مع الجانب الكردي في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية الراهنة لا العكس.
وأكد حمي أن بقاء المجلس الوطني الكردي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من عدمه يبقى مرهونا بمدى تفهم الائتلاف لضرورات وأهمية اتفاق دهوك بين الاطراف الكردية مضيفا بأن المجلس الكوردي يفضل اتفاقه مع الائتلاف مع حركة المجتمع الديمقراطي على وجوده في الائتلاف إن لم يتفهم الائتلاف أهمية وحدة الصف الكوردي .
وأوضح حمي بأن الفراغ الإداري والأمني الذي تركه النظام في غرب كردستان كان من الضروري إملاءه منعا للفوضى ومنعا لمحاولة إملائه من قبل قوى متطرفة مثل داعش ومثيلاتها منوها أن ذلك كان محل إجماع وتفهم معظم القوى السياسية الكوردية ومعظم المكونات القومية والدينية في مناطق غرب كوردستان رغم وجود ملاحظات ومآخذ كثيرة لنا على الإدارة الذاتية بشكلها الراهن مضيفا انها كانت حاجة موضوعية أملتها ظروف الفراغ الإداري والأمني ولم يكن خيارا انتقائيا من جانبنا مستنكرا أن يشكل انضمام المجلس الوطني الكردي لهذه الإدارة سببا في توتير علاقة الائتلاف بالمجلس الوطني الكوردي.
ودعا حمي أن يجري للمجلس الوطني الكردي تقييما لموقف االإئتلاف الوطني من قضية كوباني مبررا ذلك بأن موقف الإئتلاف من مقاومة كوباني والوضع المأسوي فيها لم يكن بمستوى توقعاتنا بل بعبارة أخرى كان مخيبا احيانا, حتى أن البعض لم يكن يخفي استيائه من الإهتمام الدولي والإقليمي والإعلامي بكوباني, حتى كدنا نشعر بأنه هذا البعض كان يفرحه ويسعده لو تستمر معاناة ومأساة الكرد هناك وتبقى كوباني اسيرة قوى التطرف والارهاب الداعشي وكأن بهذا البعض يردد قول الشاعر العربي ((اذا مت ظمأنا فلا نزل القطر )) مطالبا هؤلاء أن يفهموا بأن كوباني مدينة سورية وانتصارها على الإرهاب هو انتصار لكل المناطق السورية وينبغي أن تشكل حافزا للجميع لمراجعة سياساتهم ومواقفهم وتحديد درجة مسؤوليتهم إزاء إستمرار الأزمة السورية وتلكؤ المجتمع الدولي في مساعدة الشعب السوري.
ولاتي
التعليقات مغلقة.