“التهابات اللثة” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الدكتور “محمد علي الضيف” اختصاصي بطب الأسنان وجراحتها

27

 

تُعرف اللثة بأنها مجموعة من الأنسجة المحيطة بالأسنان والعظم، وظيفتها الأساسية حماية الأسنان وتغطيتها، ويُطلق مصطلح أمراض اللثة على التهاب اللثة والعظام التي تحيط بالأسنان وتدعمها، والتي يمكن أن تؤدي إلى انتفاخها واحمرارها، ونزيفها في بعض الأحيان.

وأوضح الدكتور “محمد علي الضيف” اختصاصي بطب الأسنان وجراحتها خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”، أن المظاهر الطبيعية للثة هي أن تكون لونها وردي فاتح، ولا يوجد فيها احمرار، ولا نزيف، وقوامها متماسك.

وأوضح الدكتور “الضيف”، أن المسبب الرئيسي لالتهاب اللثة هو اللويح الجرثومي، ويصيب 90% من الحالات، وينتج عنه تبعات أخرى، وهو مجموعة من بروتينات سكرية موجودة في اللعاب، إضافة إلى وجود “الفلورا” الطبيعية للجراثيم الموجودة في الفم، مضيفاً بأنه يتشكل من خلال “الفلورا” الطبيعية مع السكريات وبقايا الطعام الموجود في الفم لويح يلتصق باللثة، ويحتاج الشخص لإزالته، إلى تفريش أسنانه مرتين على الأقل في اليوم.

وعند التأخر في تنظيفها لأكثر من 12 ساعة يبدأ اللويح بالتصلب، ويتشكل طبقة “الجير” أو الكلس، وتظهر بعدها الالتهابات اللثوية، والجير هو سطح خشن ليس بحد ذاته مسبباً للالتهابات، إنما يسمح بتراكم الجراثيم فوقه والتي تؤدي إلى التهاب اللثة.

وأشار إلى أن الأشخاص المدخنين والكحوليين يكونون أكثر عرضة لالتهاب اللثة على الرغم من المحافظة على نظافة الأسنان، إلا أن التدخين والكحول يعتبران أسباب داعمة للإصابة بالتهاب اللثة.

وتوجد آفات كثير للثة منها تكون مصاحبة للويحة الجرثومية، وتوجد التهابات جرثومية فردية، ليس لها علاقة باللويح الجرثومي، ويمكن أن يكون “التهاب معدل” بعوامل جهازية، مثل الأمراض الهرمونية عند مرضى السكري، الحمل، ومرحلة البلوغ عند كلا الجنسين بسبب تغير الهرمونات.

كما توجد عوامل أخرى تتسبب في التهابات اللثة كالأدوية عند مرضى الصرع مثل دواء “الفينيتوين” يتسبب في ضخامة اللثة، ويحتاج المريض إلى عناية مضاعفة بالأسنان، ومرضى زرع الأعضاء الذين يتعاطون دواء “سايكلوسبورين” والذي له دور كبير في التهابات اللثة.

وأكد الدكتور بأن معالجة أمراض اللثة تحتاج حصراً إلى مراجعة الطبيب، لأن الأعراض تبدأ بمراحل، ويتم من خلال المراجعة الكشف عن المسبب الرئيسي لالتهاب اللثة، فأحياناً تنجم عن وجود الكلس، فيتم تجريف اللثة مع وصف أدوية داعمة ثانوية، وقد لا يحتاج المريض إلى أدوية، وأحياناً يحتاج فقط إلى ماء وملح للمضمضة والذي يعد أفضل المعقمات للثة، وتتحسن اللثة خلال عشرة أيام بعد عملية التجريف وتعود إلى طبيعتها.

وفي حال لم تستجب اللثة، يضطر الطبيب إلى عملية إجراء التجريف المفتوح، وهو عمل جراحي يفتح من خلاله اللثة على مستوى أعمق، ويحتاج للتخدير الموضعي، مع وصف الأدوية.

وبين الدكتور بأنه عند تفريش الأسنان وظهور الدم غالباً ما يكون المريض مصاباً بالتهاب اللثة، منوهاً على ضرورة الاستمرار في التفريش لكن بالطريقة الصحيحة، والذي يكون بالشكل العامودي، حتى تُزال اللويحة الجرثومية ولتجنب تشكيل طبقة الجير، مع استخدام الخيوط الخاصة بالأسنان لتنظيف البقايا.

وقدم الدكتور “محمد علي الضيف” اختصاصي بطب الأسنان وجراحتها، في ختام لقائه عدة توصيات، أهمها: على المريض مراجعة الطبيب بمجرد رؤيته نزف في اللثة أو تورم وانتباج، لتقييم المشكلة ومعالجتها، وعدم الإهمال عند وجود أي ألم بسيط عند شرب البارد أو الساخن، التخلص من بقايا الطعام عن طريق خيوط الأسنان، والمداومة على تفريش الأسنان، استخدام الماء والملح للمضمضة وتعقيم الأسنان، والمراجعة الدورية للطبيب كل ستة أشهر لتقييم وضع اللثة والجير والمشاكل الموجودة في الأسنان.

إعداد: أحمد بافي آلان

أدناه رابط الحلقة كاملاً:

التعليقات مغلقة.