يُعرف الشعر بأنه مادة بروتينية، ويتكون من جزء حي موجود داخل الجلد، وجزء ميت خارج الجلد، ويبدأ في النمو في الشهر الثاني من الحمل لدى كل شخص، ويمر بعدة مراحل.
وقال الدكتور “كسرى حوج” اختصاصي بالأمراض الجلدية خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”، بأن كل شعرة في جسم الإنسان تمر بثلاثة مراحل: “مرحلة النمو، مرحلة الاستقرار، ومرحلة التساقط”، وتوجد في جسم الإنسان حوالي خمسة ملايين بصلة أو “جريب شعري” منه من 80 إلى 150 ألف شعرة فقط في منطقة الوجه، كما توجد للشعرة أعراض ومشاكل خلال مراحلها.
وأكد الدكتور بأنه توجد لزراعة الشعر تقنيات حديثة، وتتطور مع تقدم الزمن، ويسمح بالزرع للشخص البالغ من العمر 18 فما فوق، كما توجد شروط للزرع وهي أن تكون المنطقة القفوية (السفلى) من الرأس مشعرة وتسمى بالمنطقة “المانحة” وتزرع في المنطقة اللازمة.
ولإجراء العملية يخضع الشخص للفحوصات اللازمة، كالدم والكبد، والأمراض المنتقلة عبر الدم، الصفيحات، وغيرها، وهل المنطقة المانحة في الرأس لدى الشخص قابلة للزرع، وتخدر منطقة الزرع موضعياً، والتقنية المتبعة هي تقنية الاختطاف، أي تؤخذ كل شعرة على حدة، وتوضع في محلول ملحي وتنظف، ثم تفتح الأقنية بحسب عدد البصيلات، وتزرع.
وأما الأشخاص الذين لا ينصح بالخضوع للعملية الجراحية هم الذين لديهم مشاكل في الرأس والجلد، مثل: “الصدف، الحزاز، فطور جلدية”، إضافة إلى الأشخاص اللذين خضعوا لجرعات كيماوية بسبب الأمراض المزمنة، حيث يتساقط الشعر بسبب هذه المواد والأفضل عدم التسرع في هذه المرحلة لأن الشعر ينمو تلقائياً بعد مدة، ويجب التأكد من أن الجلد سليم حتى يخضع لهذه العملية، كما يفضل ألا يخضع مريض التهاب الكبد لهذه العملية.
وبحسب المساحة في المنطقة المانحة إذا كانت واسعة جداً فيحتاج المريض إلى جلستين لإجراء العملية، لأن عدد البصيلات تكون من خمسة إلى سبعة آلاف، وتغسل عشر مرات في المركز، ويتعلم المريض طريقة الغسل فيما بعد، وبعد شهر يتساقط الشعر، ومن ثلاثة أشهر لستة أشهر تظهر النتيجة وتنمو الشعيرات التي نجحت في إجراء هذه العملية، وقد لا تنمو بعضاً منها، وبعدها يخضع لعملية ثانية لتعبئة الفراغات، وتستمر العملية لثماني ساعات، وأهم ما في العملية هو النظافة.
وأشار الدكتور إلى أنه توجد إجراءات يجب أن يتبعها المريض، كعدم النوم على الظهر، وخفض الرأس للأمام حتى لا يتورم الوجه، الحفاظ على نظافة الرأس، عدم الخروج إلى الأماكن العامة للحفاظ على سلامة الرأس لوجود الجروح، ويغسل الرأس بمنظفات خاصة، وبعد عشرة أيام يتم تعليم المريض على كيفية غسل الرأس، إضافة إلى عدم التعرض لأشعة الشمس.
وقدم الدكتور “كسرى حوج” اختصاصي بالأمراض الجلدية في ختام لقائه عدة توصيات، أهمها، قوله: بأن أي شخص يستطيع إجراء العملية، ولا تستدعي للخوف لأنها تخضع للتخدير الموضعي، وتوجد استراحة أثناء العملية، لأنها طويلة والنتائج من جيدة لممتازة، والأسعار جيدة بالنسبة مع بقية المناطق في الخارج.
إعداد: أحمد بافي آلان
أدناه رابط الحقلة كاملاً:
التعليقات مغلقة.