“الإجراءات ما بعد عملية القلب” موضوع حلقة جديدة من برنامج صحتك بالدنيا مع الدكتور “عادل حسين” اختصاصي بجراحة القلب والأوعية الدموية

21

 

تُعد عملية القلب إحدى العمليات الجراحية الكبرى، لذلك فإن مرحلة التعافي قد تتضمن بعض الإجراءات الواجب اتّباعها حسب إرشادات الطبيب منها: الحرص على اتّباع قسطٍ كافٍ من الراحة والمراجعة الدورية.

وقال الدكتور “عادل حسين” اختصاصي بأمراض القلب، إن هناك إجراءات يجب أن يتّبعها المريض بعد عملية القلب المفتوح، وأن يعرف الطبيب مرضه سواءً كان “مرض الشرايين، الصمام”، مضيفاً بأنه لا يوجد علاج دائم لهذه الأمراض خاصة عند البالغين، ويتطلب من المريض والطبيب متابعة سنوية.

أما المرضى الذين يخضعون لعملية قلب مفتوح في وضع الشبكات المعدنية، فإن عمر هذه الشبكة ليست بالطويل، وقد تمتد لثماني سنوات أو عشر سنوات، لكن بعد عشر سنوات يجب أن يخضع المريض لعملية أخرى لتركيب الشبكة حسب طول وقطر الشبكة ومكانها حتى وإن لم يعانِ من أعراض جانبية.

وأوضح الدكتور أنه يوجد ثلاثة شرايين عند الإنسان، “الشريان الأمامي النازل، الشريان المنعكس، والشريان الأيمن”، ويمكن أن تنقسم لثلاث قطع، (القطعة الأولى والثانية والثالثة)، لكل شريان، ومعروفة بأن القطعة الأولى هي للشبكات، والثانية للجراحة، والثالثة تنقسم للعمليات الجراحية ووضع الشبكات، مضيفاً بأنه لا يوجد شفاء لمرضى الشرايين، وهذه الشبكات بعد عشر سنوات تضيق وتحتاج لتغيير.

وإذا كانت هناك شبكتين متتاليتين خاصة في الشريان الأمامي فهذه خطورتها عالية ولا يجوز أن ينتظر الطبيب عشر سنوات لتبديلها، إنما يحتاج إلى تبديلها بقثطرة جديدة بعد نحو ست سنوات، حتى يتأكد بأنه لا توجد تضيُق بالشبكتين المتتابعتين.

 أما إذا كانت هنالك شبكتين إحداهما داخل الأخرى “شبكة داخل شبكة وداخل الشريان” متداخلة، فهذه تحتاج لعملية قثطرة كل خمس سنوات خاصة في الشريان الأمامي النازل.

وأشار الدكتور إلى أن الشبكة الدوائية، تدخل فيها أدوية مضادة للتخثر لتجنب حدوث التضيق في الشريان، حتى الوصلات الشريانية التي توضع في الشرايين لا يعني أنه العلاج تام، ويجب أن يخضع لعملية بعد عشر سنوات، والتأكد من خلوها من التضيقات لأن هذا المرض لا يوجد له شفاء.

ولفت الدكتور إلى أنه في فترة النقاهة، يجب على الطبيب متابعة المريض ما بعد العملية الجراحية وإجراء التحاليل اللازمة وتخطيط القلب وتصويره بجهاز الإيكو، ومتابعة الإجراءات اللازمة للمريض في حال لاحظ شيئاً في الفحوصات، ومتابعة الشكوى التي يعاني منها المريض، ويجب على المريض عدم التكاسل وممارسة الرياضة، ويحتاج لثلاثة أشهر حتى يعود إلى حالته الطبيعية، حتى تلتصق وتلتئم عظمة القفص الصدري من الأمام إذا كانت مفتوحة، وإذا كانت جانبية فإن الشفاء يكون أسرع.

 

وقال الدكتور بأن “الانصباب الجنبي” يحدث بعد العمل الجراحي للشرايين، وهو تراكم السوائل حول الرئتين بسبب اضطرابات طبية مختلفة ويعالج، إلا إذا تكرر، وتسمى بـ (متلازمة ديسلر) وهي التهابية غير جرثومية، لكنها تكون ارتكاسية ويتم المعالجة بمضادات الستروئيد وهي نادرة الحدوث عند المرضى.

وأضاف بأن مريض عملية الصمامات يحتاج لإعادة تقييم سنوي، فإذا كان هناك التهاب عام وارتفاع في الحرارة يجب أن ينتبه المريض إذا حدث التهاب يجب أن يعالج مباشرة بمضادات الالتهابات الجرثومية، ويبقى تحت المراقبة الدقيقة، وإذا لم يتحسن وأصبح هناك خراجات أو قصور بالصمام فيجب أن يعالج جراحياً بحسب درجتها. لذلك يحتاج مريض الصمام للمتابعة بالإيكو، ولعملية جراحية كل ثماني سنوات حتى وإن لم يكن يعاني من أعراض جانبية.

كما أن مرضى القلبية الذين تم تركيب الشبكات الثباتية لهم يحتاجون لإجراء تقييم سنوي، وفي حال حدوث أعراض جانبية يجب مراجعة الطبيب.

 

وتحدث الدكتور عن فتحات القلب عند الأطفال، حيث يجب معرفة كبرها ومكان تواجدها ومدى تأثيرها على القلب، فإذا كانت صغيرة قد لا تؤثر على الشخص، أما الفتحات الكبيرة يجب إغلاقها، وقليل من الحالات التي تعود الفتحة فيها بعد العملية، ويحتاج الأطفال بعد الولادة للمتابعة لأنه يوجد أطفال يولدون ويكبرون دون أن يخضعوا لتشخيص ما بعد الولادة، وفي حال كبر الطفل لم يعد يصلح للعمل الجراحي.

وفي نهاية اللقاء أكد الدكتور “عادل حسين” اختصاصي بأمراض القلب، على عدم الخوف من إجراء عملية القثطرة القلبية، لأن خطورتها قليلة جداً إذا تم إجراؤها في وقتها المناسب، كما أن عملية جراحة القلب ليست في غاية الصعوبة ولا تستدعي الخوف.

إعداد: أحمد بافي آلان

أدناه رابط الحلقة كاملاً:

 

التعليقات مغلقة.