استمرار المعارك في كوباني بين “داعش” والأكراد
صد المقاتلون الأكراد هجوماً شنه المتطرفون على الحي الشمالي لمدينة عين العرب (كوباني) للمرة الرابعة على التوالي. ويركز المتطرفون على هذا الحي لمحاصرة المقاتلين الأكراد، وقطع طريق الإمدادات ومنعهم من إجلاء جرحاهم نحو تركيا.
وتأمل القوات الكردية بوصول تعزيزات عسكرية من البيشمركة والمعارضة السورية، إلا أنها تمكنت رغم إمكاناتها الضئيلة من صد هجوم آخر لمقاتلي “داعش”، الذين يسعون على مايبدو إلى السيطرة على الحي الشمالي للمدينة بغية إغلاق طريق الإمدادات المفترض وصوله عبر الأراضي التركية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي تنظيم “داعش” فشلوا لليلة الرابعة على التوالي في السيطرة على هذا الحي.
واستمرت المعارك خلال الليل على الجبهة الجنوبية الشرقية من المدينة، وبخاصة في سوق الهال وكاني عربان، وفي الجنوب حيث قتل سبعة إرهابيين من تنظيم “داعش”.
وفي إحصائية جديدة كان المرصد السوري أعلن أن ما لا يقل عن 800 شخص قتلوا في كوباني منذ بداية هجوم “داعش” عليها، من بينهم 581 من عناصر “داعش” وما يفوق الـ300 من المقاتلين الأكراد ناهيك عن أكثر من 20 مدنياً على الأقل قتلوا في القصف الذي شنته “داعش” على المدينة.
وكانت طائرات التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة قد كثفت غاراتها على مواقع “داعش” في الأيام القليلة الماضية، لتحدث تغييراً ملحوظاً في الجهد العسكري لـ”داعش”، الذي تراجع في أكثر من جبهة قد تكون كوباني إحداها وليست الأخيرة.
ورغم محاولته إخفاء خسائره إلا أن المرصد السوري يقدر العدد الحقيقي للخسائر البشرية من الطرفين المتقاتلين، بضعف الرقم المعلن، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية وبالأخص في صفوف تنظيم “داعش”، الذي يتحفظ على نشر خسائره البشرية، ويقوم بدفن جثث مقاتليه، الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات سراً.
عن العربية نت
التعليقات مغلقة.