العراق وأمريكا يتفقان على إجراء محادثات حول مستقبل التحالف الذي تقوده واشنطن

30

قالت وزارة الخارجية العراقية إن بغداد وواشنطن اتفقتا على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق بهدف وضع جدول زمني للانسحاب التدريجي للقوات وإنهاء التحالف.

وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية مجدداً بعدما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 قبل هزيمته لاحقاً. ويتواجد أيضاً مئات العسكريين من دول أخرى أغلبها أوروبية في العراق في إطار التحالف.

وتقول الحكومة العراقية إن تنظيم الدولة الإسلامية هُزم وإن مهمة التحالف انتهت لكنها حريصة على استكشاف إقامة علاقات ثنائية مع أعضاء التحالف بما في ذلك تعاون عسكري في مجالي التدريب والمعدات.

ويقول العراق أيضا إن وجود التحالف أصبح مصدراً لعدم الاستقرار وسط هجمات شبه يومية من جماعات مدعومة من إيران على قواعد تؤوي القوات والضربات الانتقامية الأمريكية التي تصاعدت منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة في أكتوبر (تشرين الأول).

ومن المقرر أن يجري مسؤولون عسكريون المحادثات لتقييم الاحتياجات العملياتية وفعالية قوات الأمن العراقية والتهديدات التي تواجهها، والتي سيحدد الجانبان بناء عليها مدى سرعة إنهاء التحالف تدريجياً وكيف ستبدو العلاقات الثنائية المستقبلية.

كانت “رويترز” قد ذكرت يوم الأربعاء أن الطرفان يستعدان لبدء المحادثات.

ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إنه من المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر، إن لم يكن أكثر، غير أن نتيجتها ليست واضحة كما أن انسحاب القوات الأمريكية ليس وشيكاً.

وتخشى واشنطن من أن انسحاباًً سريعاً قد يترك فراغاً أمنياً يمكن أن تشغله إيران أو تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية ويواصل شن هجمات محدودة على الرغم من عدم سيطرته على أي منطقة.

وغزت الولايات المتحدة العراق وأطاحت بصدام حسين عام 2003، مما تسبب في حرب تمرد استمرت سنوات وقتال بين فصائل عرقية ودينية. وسحبت الولايات المتحدة قواتها في عام 2011 لكنها أعادت آلاف منهم بعد اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية للبلاد بعد ذلك بثلاث سنوات.

 

المصدر: SWI

التعليقات مغلقة.